عندما ضباع مسعورة تكون محبوبة الملايين من المسلمين
الآن تيقّن كثير من المسلمين بأن مجرمي داعش الهمج ، ما هم في حقيقة الأمر سوى أرهاط من ضباع ” مسعورة ” تهاجم الجميع و تلتهم الجميع بدون اي استثناء أو اعتبار لأي دين أو مذهب أو قوم أو ملة ..
و ليس فقط لأنهم يتخذون من المدنيين ” السنة ” دروعا بشرية في قتالهم مع الجيش العراقي و قوات الحشد في أحياء الموصل القديمة، و يطلقون الرصاص على من يهربون من أسرهم إنما :
ها هم يفجرّون أنفسهم بقرب مكة التي يُفترض أن تكون بالنسبة لهم ارضا مقدسة و محرمة و بعيدة عن أية عملية اعتداء أو تدنيس أو تفجير ..
ولكن يبدو ما من شيء مقدس أو محرم عند هؤلاء القتلة الأوباش ..
أو على الأقل هكذا يبدو الأمر للوهلة الأولى ..
غير إن المثير في الأمر هو :
لا زال الملايين من المسلمين يؤيدون عناصر داعش الإجرامية ، ماديا ، ومعنويا ، و إعلاميا ، حتى هذه اللحظة ..
بالرغم من انكشاف أمر همجيتهم و بربريتهم المغولية المطلقة .
و هذا يعني أن داعش لا زالت تمثل قطّاعا واسعا و عريضا من المسلمين ..
ملحوظة :
يطلق الناس ــ عادة ــ عبارة ” الكلاب المسعورة ” على المجرمين الشرسين والساديين ، بينما أنا وجدتُ أن الكلاب افضل بكثير من الدواعش و أكثر فائدة للبشرية من ناحية إنقاذ المطمورين تحت الأنقاض أثناء الزلازل و الكوارث الطبيعية ، و كذلك في دورها البارز في الكشف عن المتفجرات و المخدرات ، و قيادة فاقدي نور عيونهم ، و غير ذلك من أعمال مفيدة و نافعة للبشرية ، و لهذا فضلتُ أن أطلق عبارة ” ضباع مسعورة ” على الدواعش لكون الضباع أكثر الحيوانات قسوة و وحشية ، سيما ، أنها تلتهم فرائسها وهي لا زالت حية تصرخ .
مهدي قاسم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط