التغرير..صنيعة المجرمين..

لعلَّ هذا الزمن هو أكثر الأزمنة من حيث التغرير بالناس، والسبب هو إتساع دائرة الاتصال وتقارب أهل الشرق بالغرب، ومن حيث المبدأ فهي وسيلة جميلة لتبادل الآراء وأخذ التجارب من الغير ومعرفة حضارات الأمم وسبل النجاح والتطور نحو مستقبل جميل يحمل في طيّاته أجمل صفات الإنسانية والرقي، والإزدهار، لكننا نرى عكس ذلك خصوصاً ممن ينتسب للإسلام ويثق بعقائده ورجاله الذين ميَّزهم الله جلَّت قدرته وفضَّلهم على باقي الخَلْق ، فحلَّت على الدول الإسلامية والعربية كوارث ستبقى خالدة الى مدى التاريخ ، خصوصاً ما صنعه المُغرَّر بهم ، وكما أشار لذلك المحقق الأستاذ في كلامٍ له قائلاً (ماذا يفعل الإنسان المُغرَّر به المسلوب الإرادة، غير الإنتماء لقوى التكفير والجريمة عندما تكون بشعارات برَّاقة مثيرة للمشاعر، من حماية مذهب أو طائفة أو دين أو خلافة أو مراقد أولياء ومقدسات أو حُرُمات أئمة وصحابة وأمهات مؤمنين؟ وماذا يفعل الإنسان البسيط عندما يكون التغرير على أشدّه؟ فيعتقد ويتيقّن أن عملَه مَرْضِيٌّ عند الله تعالى والمجتمع))
وأكثر شيء عملته وكلّف الشعوب ثمن ذلك دماء أبنائها ونهب ثرواتها هي (الشعارات البرَّاقة) التي لا جدوى لها الّا التغرير وجذب الموالين، وللأسف أغلبها كذب وليس لها مصداق حقيقي ،فهناك من عمل جاهداً نحو تحقيق مآربه الدنيوية تحت شعارات دينية دفع ثمنها شباب في ريعان أعمارهم ،ثم نجد أولئك يتنعمون ويسعدون بدماء الأبرياء حتى بنيت القصور وأمتلكت العقارات الضخمة وبان وانكشف زيف وخداع تلك الشخصيات الكارتونية التي ستذوب بأول صولة حق ،او ستنتظر هلاكاً قريباً ثمن تلك العمليات الإجرامية.
“سامي البهادلي”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here