عفا الله عما سلف قد عفا الله عنها

هذ ه الصرخة صرخها الشيخ قيس الخزعلي داعيا الى رفضها الى وضع حد لاستخدامها لان الله سبحانه وتعالى عفا عنها انها حالة فاشلة كانت مضرة ومؤذية جدا لمن أستخدمها
استخدمها العراقيون مرات عديدة في تاريخهم الطويل لم يحصدوا غير الذبح والدمار غير الهزيمة والانكسار وسيطرت الطغاة البغاة اعداء الحياة والانسان
في معركة صفين تلك المعركة الفاصلة بين العراقيين بقيادة الامام علي وبين الفئة الباغية بقيادة الطاغية معاوية في هذه المعركة كاد العراقيون على وشك الانتصار لولا استخدامهم عفا الله عما سلف
فهذا الاسلوب اي عفا الله عما سلف يستخدم مع الناس الذين أخطئوا واعترفوا بالخطأ واعتذروا لمن أخطئوا بحقهم اما الغدرة الفجرة الذين لا يملكون شرف ولا كرامة امثال الفئة الباغية بقيادة ال سفيان او امتدادهم الوهابية الظلامية والصدامية النازية بقيادة ال سعود وكل الكلاب والابواق التي اجرتهم وأبتاعتهم من الخطأ استخدام اسلوب عفا الله عما سلف ان هذا الاسلوب يمنحهم قوة فيزدادون وحشية وهمجية وحقارة وخسة
لهذا تمكنت الفئة الباغية من تضليل العراقيين وخداعهم وبالتالي تحويل هزيمتهم الى انتصار ومن ثم ذبح الامام علي وتدمير العراق وذبح العراقيين وكل المسلمين والقضاء على الاسلام وكل الملتزمين والمتمسكين بقيم الاسلام واعادة الجاهلية وقيمها واعرافها العشائرية وشيوخها واستمر الظلام والوحشية يتوارث من جيل الى جيل من الفئة الباغية الى الاتراك والمماليك وال عثمان ثم الى الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود
فكلما حاول العراقيون النهوض والسير في طريق العلم والحضارة والنور وبناء الحياة الحرة كلما قامت القوى الظلامية المتمثلة بال سعود بهجمة ظلامية تكفيرية من خلال ارسال كلابها الوهابية داعش القاعدة النصرة ومئات المنظمات الارهابية في كل العالم هدفها نشر الظلام وذبح الابرياء وخاصة محبي الانسان والحياة
في 14 تموز عام 1958 قام الجيش العراقي بمساندة ومساعدة الشعب العراقي بانتفاضة شعبية وضعت العراق والعراقيين على الطريق الصحيح والتوجه لبناء عراق حر مستقل ديمقراطي تعددي
مما اثار غضب ال سعود والمجموعات القومجية الطائفية العنصرية وتوحدت الوهابية التكفيرية والقومجية العربية والقومجية الكردية واعلنت الحرب على العراقيين واباحوا ذبح العراقيين بتهمة الشعوبية اعداء للعرب وهذا الاتهام وجه للامام علي متهمين الامام علي انه متأثر بشخص يهودي اسمه عبد الله بن سبأ وكان لا يصلي واذا صلى لا يصلي الا وهو مخمور
وخرجوا جميعا تحت راية ابي سفيان معلنين الحرب على الزعيم عبد الكريم قاسم وعلى العراقيين فأستخدموا كل وسائل الحقارة والخسة والغدر لانهم لا يملكون كرامة ولا شرف ولا قيم انسانية بل كانوا وحوش مفترسة ومع ذلك استخدم الزعيم عبد الكريم معهم اسلوب عفا الله عما سلف وهذا الاسلوب كان في صالح اعداء العراق حيث تمكنوا من تحقيق اهدافهم ومخططاتهم بذبح الزعيم وذبح العراقيين الاحرار في 8شباط 1963 وادخلوا العراق في نار جهنم حتى 2003 عندما انتفض الشعب العراقي بمساعدة ومساندة المجتمع الدولي بزعامة الولايات المتحدة وتحرك العراقيون لبناء عراق جديد بدل العراق القديم الذي بني على باطل فكل ما بني على باطل فهو باطل رغم صعوبة ذلك الا انه امر لا بد منه هذا يتطلب قادة ساسة يتمتعون بحكمة وشجاعة ونكران ذات وصدق واخلاص وللاسف مثل هذه الصفات لم نجدها لدى المسئولين العراقيين لهذا تعذر السير في بناء العراق الجديد على أنقاض العراق القديم الذي تأسس في بداية القرن العشرين
لا شك ان وجود الامام السيستاني الذي امتاز بحكمة وشجاعة وصدق واخلاص تمكن من حماية العراق الجديد والمحافظة عليه وافشل كل مخططات اعداء العراق ثم ظهور الحشد الشعبي المقدس الذي كان تلبية لدعوة الامام السيستاني للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات فتصدى للهجمة الظلامية الوهابية والصدامية التي رفضت العراق الجديدة عراق الحرية والنور وحكم القانون ودعت الى العراق القديم عراق العبودية والظلام وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة الحزب الواحد العشيرة الواحدة المنطقة الواحدة
نعم الفتوى الربانية فتوى المرجعية الدينية الرشيدة انجبت لنا الحشد الشعبي المقدس انجبت لنا رجال صادقين مخلصين لشعبهم ووطنهم حملوا ارواحهم على اكفهم وتصدوا لاعداء العراق وطهروا وحرروا ارضهم من هؤلاء الاقذار الارجاس
يا ترى لماذا لم تكن الطبقة السياسية بهذا المستوى من الصدق والاخلاص ونكران الذات بل كانوا عكس ما كان يأمله ويتمناه الشعب العراقي
لهذا يجب ان تولد الطبقة السياسية المسئولة من رحم المرجعية اي من الحشد الشعبي المقدس فالمسئول يجب ان يكون حاميا ومدافعا عن الوطن والشعب ومضحيا منطلقا من مصلحة الشعب ومنفعته متجاهلا مصلحة نفسه وعائلته ومنفعتهم
لهذا نرى اعداء العراق ال سعود اردوغان وكلابهم الوهابية يطالبون ويدعون الى ابعاد الحشد الشعبي المقدس من معركة الدفاع عن العراق والعراقيين وابعاده عن العمل السياسي لانه يدافع بصدق واخلاص ويعمل بصدق واخلاص
فالحشد الشعبي المقدس وحد العراق والعراقيين ويمثل كل العراق وكل العراقيين فانه وحده المؤهل للدفاع عن العراق والعراقيين وحمايتهم وهو وحده المؤهل لبناء العراق وتحقيق احلام ومستقبل العراقيين
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here