مؤتمر جديد لتسويق الفاسدين والارهابيين

عباس العزاوي

نكاد ندرك حد اليقين ايها الساسة البواسل من انكم عبارة عن مجموعة دمى مرتبطة باسلاك معدنية متينة يتحكم بها صانع العرض من اعلى المسرح، فليس من المنطق ان نتصور بان عروضكم الهزيلة والهزلية هذه تنم عن ادنى فهم لاصول البناء الدرامي للعمل السياسي فضلا عن افتقاره لكل قيمة فنية او وطنية او حتى حرص ملموس لخدمة العراق وشعبه سوى في نصوصكم المعروضة منذ سنين او في مشاريعكم المرتجلة، رغم ان الكثير من المغفلين البسطاء يتفاعلون بشدة مع ماتقدموه من اداء بائس ويصفقون بحراره لاباس بها لحركاتكم غير المتقنة وتقمصكم للدور السياسي “الوطني”!! وحتى لو افترضنا ان عروضكم صنعت للتهريج اساساً او انها مجرد اعمال تجارية تشابه لحد كبير دراما الشرقية للبزاز وغيرها ولكن مع ذلك فقنوات الاسفاف هذه تقدم السموم الطائفية بنجاح واضح اي ان رسائلها تصل حتى للصغار، لان من ابسط مقومات العمل المسرحي هو ثيمة النص او حزمة الرسائل التي يفترض ايصالها الى المتلقي.

اما ما أنتم بصدده من تحضيرات جديدة للشروع بعرض مسرحي آخر او مايسمى بمؤتمر بغداد فقد استقدمتم حسب ماورد بقائمة المدعوين على شرف هذه المهزلة المرتقبة، من هم اكثر منكم سوءا وتفاهه ولايمتلكون مايقدموه الى العراق وشعبه الا المبتذل من النصوص الطائفية والرث من الخطابات التحريضية المريضة!!،فهل يعقل ان يكون من ضمن الشخصيات المهمة والفاعلة في المشهد السياسي؟ ويعبرون عن وجهة نظر الطائفة السنية!!! السفيه علي حاتم السلمان مثلا او ظافر العاني الطائفي الاشد وقاحة وحقداً اوالمطلوب للقضاء رافع العيساوي مؤجج ثورة العشائر الداعشية!!.

هل يعقل ان يتم تجاهل الدماء التي سالت؟ وتسبب بسفكها اغلب من وردت اسمائهم في القائمة وربما اكثر من هؤلاء ،لان الدعوة مفتوحة حسب تصريح السيد سليم الجبوري الاخير ..اي لايُستبعد ان يحضر ابن الارهابي الضاري وابنت المقبور صدام وربما النكرة سعيد اللافي!! وغيرهم من سقط المتاع وممن كانوا يهللون ويصرخون على منصات العار والخيانة “قادمون يابغداد… وحنه تنظيم اسمنه القاعدة.. نكطع الراس ونكيم الحدود!!!” القاعدة ياساسة الانبطاح والانحناء المذل..القاعدة ياتجار الدماء الزكية؟ القاعدة ايها المتبجحون بالنضال والجهاد في سبيل الله والشعب والوطن!! مرة اخرى تريدون المقايضة بدماء الابرياء كبضاعة رخيصة مع المجرمين وقطاع الطرق وذباحي ابنائنا!! .

ومع افتراض حسن النوايا!! وان كان مستبعد هذا فالواقع يقول غير ذلك ،فهل هؤلاء الامعات الارهابية؟ قادرة على اخماد ثورة المفخخات والذبح في الطرقات الخارجية والتمرد على القانون وترويع الاهالي؟ لا اعتقد !! فقد كان جلهم داخل الحكومة وبمناصب مهمة في الدولة والارهاب لم يتوقف!! وانسحبوا الف مرة وعادوا بمشاريع تصالحية زائفة والارهاب لم يتوقف!! وهل نفعكم العفو السابق عن امثالهم!! غير زيادة اعداد الارهابيين في الشوارع!! الم يأن لكم ان تفهموا ايها السادة ان هدفهم هو السلطة وليس غيرها وماعدى ذلك تهريج ولافتات خادعة ، فعلاما هذا التهافت الهستيري لاحتضانهم!؟ طالما ان القرار ليس بايديهم، وان كان بايديهم فالاجدى محاكمتهم او المطالبة باعادتهم عن طريق الانتربول وليس استقبالهم كابطال بعد ان دفعنا ثمن قذارتهم وتحريضهم خيرة شبابنا في الجيش والحشد الشعبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here