نائب يكشف عن عدد المدنيين المحاصرين في المدينة القديمة بايمن الموصل

توقع نائب رئيس الهجرة والمهجرين النيابية عن محافظة نينوى محمد نوري العبد ربه، الخميس، ان يتم حسم معركة المدينة القديمة في الموصل خلال يومين او ثلاثة ايام، مشيرا الى ان عدد المدنيين المحاصرين بتلك المنطقة يقترب من 15 الف مدني.

وقال العبد ربه ان “معركة تحرير المدينة القديمة بالموصل هي معركة صعبة وليست بالهينة لاسباب عديدة منها الكثافة البشرية وقدم ابنيتها وضيق شوارعها، بالتالي فان تلك الظروف تقيد حرية تحرك القطعات العسكرية في تعاملها مع عصابات داعش الارهابي”، مبينا ان “ماتبقى من المدينة القديمة ليس بالجزء الكثير ولا القليل وبما يساوي تقريبا نصفها”.

واضاف العبد ربه، ان “تحرك القطعات العسكرية خلال اليومين الماضيين كان جيد جدا واذا ما استمرت الحركة بنفس الوتيرة فان الحسم سيكون خلال يومين او ثلاثة ايام، اما في حال حصول اي مستجدات او تغيير بوتيرة المعركة فقد تطول المدة اكثر على اعتبار ان مسؤولية حماية المدنيين هي الاهم”، مشيرا الى ان “عدد المدنيين المتواجدين خلال اليومين السابقين بماتبقى من المدينة القديمة كان يقترب من 20 الف مدني لكن تم اجلاء عدد منهم وما تبقى لايتجاوز الـ15 الف مدني”.

وتابع، انه “مع اقتراب القطعات العسكرية من مركز المدينة القديمة وضيق المسافة تصبح الممرات الآمنة اكثر ضيقا وتزداد الصعوبة في اجلاء المدنيين خشية استهدافهم من زمر داعش”، لافتا الى ان “العوائل المتبقية تعيش وضعا انسانيا صعبا جدا بلا غذاء او ماء وربما تكون وجبة عدس صغيرة او حنطة قليلة هي قوت يوم كامل لكل عائلة”.

واكد العبد ربه ان “ايصال المواد الغذائية لتلك العوائل هو امر صعب نتيجة لاشتداد المعارك ووقوعهم تحت سيطرة داعش، بالتالي فأن اسراع وتيرة القتال هو الحل الوحيد لانقاذهم”، موضحا “اننا لانستطيع تحفيز القوات الامنية على الاسراع بالمعارك كي لاتتسبب تلك الخطوة بسقوط ضحايا بين تلك القوات نتيجة للانفتاح على العصابات الاجرامية”.

يذكر ان القوات الامنية تواصل عمليات تحرير ما تبقى من المدينة القديمة التي تعتبر اخر معاقل تنظيم “داعش” في مدينة الموصل، حيث تمكنت من انقاذ مئات الالاف من العوائل التي كانت محاصرة بعد تكبيد التنظيم خسائر فادحة بالارواح والمعدات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here