هولندا تعتقل مغربيا يشتبه في قيامه بدور في احتجاجات بالمغرب

قالت الحكومتان المغربية والهولندية يوم الخميس إن السلطات الهولندية اعتقلت برلمانيا مغربيا سابقا يقيم في هولندا وتقول الحكومة المغربية إنه ربما شارك في تمويل اضطرابات أهلية.

كان المغرب استدعى سفيره في لاهاي في مطلع الأسبوع بسب ما وصفه بتقاعس هولندا عن اتخاذ إجراءات ضد سعيد شعو (50 عاما) التي لمحت إلى ضلوعه في تقديم دعم مالي ولوجستي للاضطرابات في منطقة الريف التي تشهد احتجاجات منذ شهور.

وأصدرت محكمة مغربية مذكرتي اعتقال في 2010 و2015 بحق شعو بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات.

وأكدت وزارة العدل الهولندية نبأ القبض عليه بعدما نشرته أولا وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية في المغرب يوم الخميس. وقالت الوزارة إن القبض عليه جاء بموجب أمر اعتقال دولي متعلق بطلب من المغرب في 2015.

وذكرت أن الاعتقال لم ينفذ من قبل لأن المغرب لم يقدم الضمانات المطلوبة لشعو كمواطن هولندي.

ويحتاج شعو باعتباره مواطنا هولنديا إلى ضمان بإمكانية قضاء أي عقوبة في هولندا.

وقالت وزارة الخارجية المغربية إنها ستسعى الآن إلى ترحيل شعو من هولندا.

وأضافت أن قبض السلطات المغربية عليه يشكل تطورا مهما في معالجة هذه القضية المرتبطة بالجريمة المنظمة والمستمرة منذ سنوات.

وقالت الوزارة في بيان حصلت رويترز على نسخة منه إن شعو متهم “بجرائم خطيرة مرتبطة بتكوين عصابة اجرامية وجرائم القتل العمد والرشوة والاتجار الدولي في المخدرات”.

وقال مصطفى الخلفي المتحدث باسم الحكومة المغربية إن القبض عليه “يأتي في إطار تطبيق مسطرة الترحيل إلى المغرب ليحاكم على الجرائم المتعلقة بالاتجار في المخدرات وتكوين عصابة إجرامية وتبييض الأموال ومحاولة القتل”.

وأضاف أن هذا “يؤكد على مصداقية هذا الملف الذي قدمته بلادنا وجديته ومصداقية القضاء المغربي باعتبار أن هذه العملية تؤكد أيضا اعترافا أوروبيا جديدا بالمجهودات التي تبذلها بلادنا على عدد من الأصعدة”.

وقالت وزارة العدل الهولندية إن محكمة ستنظر طلب الترحيل في عملية قد تستغرق 18 شهرا.

وقادت حركة تسمى الحراك الشعبي في منطقة الريف المغربي احتجاجات لشهور واتهمت المسؤولين بالفساد.

وقال محام يدافع عن زعماء للحراك الشعبي محتجزين حاليا لرويترز في السابق إن شعو لا تربطه أي علاقة بالحراك ووصف التقارير عن تمويل شعو للحراك بأنها شائعات.

(شارك في التغطية سامية الرزوقي من الرباط- إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here