خطيب الكوفة يطالب بفتح تحقيق بإسباب “الدمار والحرب” وسقوط المدن

طالب أمام وخطيب الجمعة في مسجد الكوفة مهند الموسوي، الجمعة، الحكومة بفتح تحقيق باسباب الحرب وسقوط المدن، داعيا الجهات المعنية الى التعامل مع المشروع الذي قدمه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لمرحلة ما بعد تنظيم “داعش” بـ”مهنية وليس بنفس سياسي”.

وقال الموسوي خلال خطبته السياسية “نطالب الحكومة التشريعية والتنفيذية والقضاء والمؤسسات والجماهير فتح تحقيق باسباب الدمار والحرب وسقوط المدن، فليس ارواح ابناءنا رخيصة وليست الدماء هينة”، داعيا الحكومة الى ان “تكون لها وقفت شرف واعادة ثقة مع الناس في فتح التحقيق ومحاكمة المتسببين وعدم التهاون والمحاسبة وفاءً وعرفانا للدماء والشهداء والوطن”.

واكد الموسوي، ان “البشائر التي تزف الينا بين الحين والاخر في الانتصارات وتحرير المناطق من قبل قواتنا الامنية بكل صنوفها وانتهاء عمليات التحرير وسقوط الدواعش ليس بالامر الهين والسهل وهي البشارة التي ينتظرها الشرفاء من ابناء هذا البلد وكذلك عوائل الشهداء والجرحى”.

واستطرد الموسوي بالقول، “لابد من الحفاظ على النصر الذي تحقق بفضل الله تعالى ورعاية وابوية واهتمام الحوزة العلمية في النجف الاشرف وهمة وشجاعة القوات الامنية بكل صنوفها من خلال طاعة وتضحية المؤمنين المجاهدين من ابناء هذا البلد، فضلا عن الجود والكرم للمواكب والعشائر المساندة والشريكة بالنصر من خلال الدعم المادي والمعنوي”، مبينا ان “من اهم عوامل الحفاظ على الانتصارات معالجة النقاط التي سببت الحرب والدمار”.

واوضح الموسوي، “يجب العمل على نشر واعلاء خطاب الاعتدال والاحترام والوطن والمواطنة والوقوف بوجة الخطاب التكفيري والتحريضي الذي تسبب بهذه الحرب من خلال وحدة الكلمة والعمل الجماعي وهو سبب مهم في نزول النصر وسبب في الحفاظ”، لافتا الى انه “يجب العمل على نشر روح التعاون والتسامح والمساعد للنهوض بالواقع وشاعة روح المواطنة وثقافة الهوية والانتماء للبلد”.

وتابع الموسوي، ان “الانتصار الذي يحققه العراقيون على الارهاب والدواعش وقبل ذلك الاحتلال هو انتصار عراقي وصناعة عراقية ودماء عراقية وجهود عراقية مئة بالمئة وهو ما يجب ترسيخة وتعليمه والتثقيف عليه في التربية والمناهج”.

وطالب الموسوي، بـ”تفعيل فقرات ومتابعة مطالب البرنامج الشامل والكامل الذي يحفظ الانتصارات من السرقة والضياع والذي وضعه سماحة السيد مقتدى الصدر بعنوان ( مشروع ما بعد الموصل ) وهو واحد من اهم اسباب الانتصارات وعلى الجهات المعنية التعامل معه بمهنية وليس بنفس سياسي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here