داعش .. والفساد .. والكهرباء

داعش .. والفساد .. والكهرباء !!!
مؤيد حميد

أكثر من خمسين درجة مئوية .. وأحياء , في وسط وجنوب العراق , بلا ماء ولا كهرباء .. وهذه الازمة تتكرر في نفس الوقت من كل عام , ولكن بدون حلول لهذا الواقع المرير , الذي يعيشه العراقيون , في ظل حكومة شيعية .. وإذا , خرج هذا المواطن المنكوب بتظاهرة عفوية , محاولا لفت الانتباه , فأنه ينعت بأنه , مندس ومثير الشغب ومن فلول البعث الصدامي , ويواجه الاعتقال والتحقيق معه , بتهم جاهزة ورصينة ..
هذا المواطن من وسط وجنوب العراق المدمر , بفضل سوء الادارة والفساد الذي ينخر كل المحافظات , والكم الهائل من رؤساء وأعضاء مجالس المحافظات والبلديات , يطالب بحقوق المواطنة في بلده , التي على الحكومة , ( إن كانت هناك حكومة حقيقية ) , أن تقدم له الخدمات الاساسية , ولو بالحد الادنى , ما دام هذا المواطن , ينفذ الواجبات الملقاة على عاتقه ..
ومن المخلفات الثقيلة التي تركها الطاغية نوري المالكي بعد فاجعتيه , وأورثها الى حيدر العبادي , هي داعش والفساد والكهرباء .. هذه الثلاثية الوقحة , التي بمقتضاها , زادت الفقير من فقره , وأوجدت الجريمة المنظمة , ودمرت كل البنى التحتية , التي بناها الدكتاتور صدام حسين , في خمسة وثلاثين عاما , وأهدر المليارات من الدولارات , بمشاريع وهمية , دخلت في جيوب أصحاب السحت الحرام .. ألا لعنة الله على الظالمين ..
وبدون أدنى شك , أن العبادي بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة , لديه أولوية تحرير الارض العراقية التي إغتصبها الدواعش في ثلاث محافظات عزيزة , كان عليه , أن يطلب من وزير الكهرباء , وقبل قدوم الصيف الحارق , بدراسة واضحة وحقيقية عن وضع الكهرباء في العراق , وحاجة البلد الفعلية منها , وإيجاد الحلول اللازمة لتأمينها لمواطني وسط وجنوب العراق المظلوم دوما , والايعاز الى وزارة النفط بمنح أصحاب المولدات , الوقود الكافي , لتشغيلها , لان الكهرباء الوطنية في حالة غيبوبة مستمرة ..
ويبدو , أن مشكلة الكهرباء , ستطول إقامتها في هذا الوطن , الذي فيه أولويات القضاء على داعش كليا في العراق , ومحاربة الفساد بأنواعه , وعبر صفحات , ما بين الاولى والثانية , فترة إعادة تنظيم وهيكلة , ثم يأتي بعد ذلك عام نستورد فيه الغاز من إيران , ونصدر الغاز العراقي الى الكويت .. أليس من حق المواطن الغاضب , أن يتظاهر سلميا , ضد كل شئ , غير مألوف في هذا البلد……

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close