قطر تتهم ..ورفاق اﻷمس يردون والعكس بالعكس !!
ابتداءا وللتنويه انا هنا ﻻ انكر وﻻ اؤيد كل ما قيل ويقال وانما انقل فقط ما يصدمني من اتهامات متبادلة وصلت الى حد كسر العظم وبطريقة متسارعة وكأن صوت العقل والحكمة قد غاب عن الساحة الخليجية تماما والى غير رجعة حتى اصبح مايشاع على كل لسان ، يتناقله – الاعدقاء – على سواء ويتبادلونه عبر الواتس آب والفايبر ومواقع التواصل ومن دون كابح وﻻ – هاند بريك – واسأل وبألحاح ماهو موقف الكويت وعمان من الازمة ، ماهو مصير مجلس التعاون الخليجي ، ماهي انعكاسات الازمة على العراق وعموم المنطقة ، هل بدأ الربيع الخليجي ومن اعلى الهرم هذه المرة بخلاف الربيع العربي الذي بدأ من قاعدته ؟!
وسائل اعلام قطرية تتهم الامارات بأدارة سجون سرية في اليمن يطلق عليها – البقع السوداء – تمارس تعذيبا وحشيا بأسلوب وادوات العصور الوسطى لصالح المخابرات الاميركية ، وتتهم الامارات ايضا وعلى رأسها ولي العهد ، محمد بن زايد ، بأنه وضع السم لشقيقه خليفة بن زايد وفرض عليه الاقامة الجبرية منذ عام 2014 طيلة 3 سنين ولم يظهره اﻻ صبيحة العيد وهو في حالة صحية يرثى لها و من دون ان يتفوه بكلمة واحدة – مجرد صور ومقاطع فيديو- ليثبت للعالم ان شقيقه انتهى وقد آن اﻵوان لتسنمه مقاليد الحكم ..ويستدل على ذلك بتشابه ملامح عرفات الاخيرة وملامح خليفة الاخيرة …هل انتهى الامر عند هذا الحد؟ ..ﻻﻻﻻﻻ موعيب !
بل وتتهم ان السم الذي دس لخليفة بن زايد ، هو ذاته الذي دس لياسر عرفات من قبل ذات الشخص – محمد دحلان، رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق في غزة، المفصول من حركة فتح بتهم فساد ورشى ، المتهم بتصفية اربعين شخصا من الاسلاميين المعارضين لإتفاقية اوسلو بشهادة نائب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق ،زئيف بويم، الحامل ولتمشية معاملات تجارية خليجية لجنسيتين من صربيا ومن الجبل الاسود ، هاتان الدولتان المتهمتان بأرتكاب مجازر فظيعة ﻻتحصى بحق المسلمين في البوسنة والهرسك – مستشار بن زايد الامني ، كونه كان مقربا من عرفات استنادا الى كتاب فرنسي صدر قبل عامين بعنوان “قضية عرفات..الموت الغريب للزعيم الفلسطيني” !!ولعل وجود دحلان المعادي للاسلاميين والمتهم بتصفية” المبحوح ” في دبي عن طريق شخصين عميلين للموساد الاسرائيلي قيل انهما يعملان في شركة تابعة له ، احد اسباب حملة الامارات العنيفة والمتواصلة على الاخوان الذين تدعمهم قطر ..! ربما وﻻ اجزم .
بدورها تتهم وسائل اعلام إماراتية قطر بدعم القاعدة وداعش في سورية والعراق وبأن المجنسين، من ذوى الأصول الإيرانية هم الذين يتحكمون في الاقتصاد القطري، وان لهؤلاء الدور الكبير في تهميش القبائل العربية، وانها خططت ومنذ أكثر من 10 سنوات للتدخل في البحرين من خلال تحريض المعارضة البحرينية وتزويدها بالمال والسلاح، اضافة الى سعي الدوحة على الدوام لزعزعة امن الخليج والتغريد خارج سربه ومحاولتها التوسع على حسابه ولو قبليا !!، على حد وصفها .
ملاحظة مهمة جدا ، معظم الاتهامات المتبادلة تتم عن طريق تسريبات وتقارير مكتوبة أومصورة او وثائق يتم الكشف عنها لأول مرة أو اعادة تسليط الاضواء عليها مجددا في عشرات من وسائل الاعلام التابعة للطرفين والتي ينفق على بعضها ” مليار دولار سنويا ” والتي يديرها اماراتيا ” رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني السابق ، سيئ السمعة والصيت وصاحب العلاقات الواسعة مع الكيان الصهيوني – محمد دحلان- ، مقابل عضو الكنيست الاسرائيلي السابق الفلسطيني ، عزمي بشارة ، الذي يدير آلة قطر الاعلامية من العاصمة البريطانية لندن اضافة الى معهد الدراسات الستراتيجية في الدوحة …اكرر هنا انا انقل ما اقرأه ، بصرف النظر عن قناعتي بهذا او ذاك” ، واسأل ” هل لأسرائيل التي يحتفظ الرجلان – عزمي ودحلان – بعلاقات قوية سابقة معها دخل مباشر بالموضوع وتأجيج الصراع للتسريع بتطبيع الخليج معها ولتفتيت المنطقة وهدر ثرواتها وبيعها سلاح خردة لاتحتاجه وبمليارات الدولارات لحساب جيوش ضعيفة وﻻ اريد ان اقول هزيلة – بنفخة صاروخ سكود وفرقة قوات خاصة واحدة ﻷي من دول الجوار الاقليمي ..تتبخر – ؟
#نصيحتي للاسلاميين المعتدلين ، الوسطيين ، وكذلك الوطنيين ،والقوميين العروبيين ، ﻻتتورطوا اطلاقا بهذا الصراع وان مسكم من غباره ، ﻻتتورطوا ﻷن الملفات التي يكشف عنها النقاب خطيرة جدا وبشعة للغاية تتعلق باحتلال دول ومن بينها العراق واليمن وليبيا وسوريا والصومال وتقسيم السودان والتطبيع مع اسرائيل ,, ملفات تطيح بأكبر قوة في المنطقة وﻻقبل لكم بها ..ﻻتتورطوا بتاتا والزموا الحياد مهما حاولوا جركم اليه حتى ﻻينطبق عليكم قول البغادة ” بخيرهم ماخيروني ، وبشرهم عموا عليا ” .و للحديث بقية
احمد الحاج