عيد الفطر يعانق النصر في أم الربيعين

فرحة صنعتها تضحيات قواتنا
بغداد / يوسف المحمداوي
هاهم العراقيون يسطرون اروع ملاحم البطولة على ارض ام الربيعين ويستعيدون عافيتها وحريتها من براثن امراء الفتن والقتل الدواعش الانجاس،هاهم يكحلون عيون اطفال الموصل بابتسامة الفرح والسلام ،ويعمدون بمياه دجلة كل شارع وزقاق دنسته اقدام الشر والظلام ،لتطلق الموصلية زغرودتها منتشية بعزم العراقيين من ابطال قواتنا المسلحة وفرسان الحشدين الشعبي والعشائري، هاهم العراقيون يوجهون خطابهم للعالم اجمع وبالاخص من راهن ودعم تلك العصابات بان هذا الشعب لا تفرقه الفتن والمؤامرات ،وهذا الوطن باق مهما تكالبت عليه شرور الاشرار،وجيشنا اليوم يزف عيدا آخر ليتعانق النصر والفطر على مائدة الفرح ببيوت هذا الشعب المجاهد ،وما ان دخل الفوارس في جامع النوري حتى انطلقت الافراح والاحتفالات في عموم محافظات البلد، وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بمنشورات التهاني والابتهاج، {الصباح} رصدت العديد من تلك المنشورات الفيسبوكية التي اكدت واشارت وبما لا يقبل الشك الى ان دماء الشهداء الابطال هي من نسجت رايات هذا النصر البهي، وعزيمة رجالنا وبسالتهم في المعارك هي التي جعلت من الدول الكبرى تصاب بالذهول بهذا النصر السريع والبهي.
العبادي والنصر
رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي قال في صفحة مكتبه الاعلامي : “تفجير الدواعش لجامع النوري ومنارة الحدباء واعادته اليوم الى حضن الوطن اعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية”مضيفا “سنبقى نلاحق الدواعش بين قتل واسر حتى آخر داعشي في العراق”، وحصل منشور رئيس الوزراء على آلاف التعليقات واشارات الاعجاب لكونه الفارس الاول والقائد لهذه الملحمة الرائعة.
وتحت عنوان “ اجمل ما قيل عن النصر” اوضح الكاتب والناقد السينمائي صباح محسن على صفحته ما يلي:
“أكدت المرجعية الرشيدة ان من صنع النصر في الموصل هُم ابناء الجيش العراقي الباسل ، من قوات مكافحة الارهاب ، والشرطة الاتحادية ، وابطال القوة الجوية ، وطيران الجيش والفرق العسكرية المتعددة الاختصاصات ، وابناء الحشد الشعبي ، هُم وحدهم من يستحق ان نفخر بهم ، وهم وحدهم من يجب ان نحتفل بهم ، وهم وحدهم من يرفع راية العراق فوق مدينة الموصل المحررة ، هم وحدهم ، وليس سواهم..وبهذا تكون المرجعية قد أغلقت الباب امام من يريد ان يُزايد على نصر هؤلاء الفقراء من اهل العراق . عاش العراق ، وعاش الجيش العراقي الباسل ، وتحية إجلال واكبار لشباب الحشد الشعبي ، وليخسأ كل متنطحٍ ومتسللٍ لارتداء ما ليس له ، وليتمرغ بتراب أقدام شجعان العراق كل من يحاول ان يُزايد على نصرهم العظيم”.

مبررات الاحتفال
الشاعر حسين القاصد علق على فيديو لجندي عراقي يرقص فرحا بالنصر :” بك وبمن معك سحقنا رؤوسهم ….لك ان ترقص نصرا يا من ارقصت الدنيا على انغام بطولاتك”، بينما نشر الكاتب عبد الهادي مهودر منشورا يقول فيه :” لماذا يجب ان نحتفل ؟!….ماهو أهم من تحرير الموصل هو سقوط مشروع محو العراق كدولة …وفشل مشروع إقامة دولة بديلة عنه …ولهذا يجب ان يحتفل العراق …هذا الوطن الذي نجا من الموت باعجوبة …وعلى الدول القريبة والبعيدة ان تحتفل معنا وترفع علم العراق في ميادينها وتنحني لدماء العراقيين” خاتما منشوره بقوله : “عراقي وافتخر” وعلق المواطن غضبان اسماعيل على ما قاله مهودر بقوله “ ان فضل العراق على دول الجوار لا يثمن ولا يقدر وان الحرب فرضت علينا لغرض التقسيم وجعل العراق دويلات وشاء الله ان يسحق هؤلاء المتمردون من الداخل والخارج وسوف يسحق كل من تآمر علينا”.
الكاتب صباح محسن كاظم قال في منشوره : أمريكا حددت(30) عاماً لطرد داعش ،ودحرها ،وتحرير المدن العراقية .. بعد أن احتل ثلثي العراق؛ جيشنا المظفر ،وحشدنا المقدس أنجز النصر بـ (3) سنوات. ما هذه الرجولة ..والفروسية ..والبطولة.. والتضحيات..!؟ .. بهذا النصر التأريخيّ الكبير لعراق الحضارات ..والمقدسات.. والبطولة .. جمعة النصر .. على كل الأحرار بالعالم أن يبتهلوا للعراق ..وللشهداء ..وللجرحى بالشفاء .لقد دافعوا عن الإنسانيّة وهم صيام بالحر اللاهب . كل عيد وأنتم شموس العراق التي لم تغب ،وعلى السياسي العراقي بعد اليوم أن يكون بحجم المسؤولية وبمستوى التضحيات التي قدمها شعبنا الذي هب من الفرات الاوسط إلى الجنوب البطولي لنجدة الوسط والشمال من داعش ، على الحواضن أن تتعظ من الإستقواء بالاجانب ، ويبتعد اهلها واحزابهم ومن يمثلهم عن المناكفات لبناء العراق المقدس .
الدكتور احمد عبد الفرطوسي قال في منشوره: “تحية لكم أيها الأبطال وأنتم تطرزون مسيرة حياتنا بنبلكم ، وبهائكم ، وسموكم الذي بلغ المطاولة مع عمتكم النخلة التي ظللتكم بملاذات عطفها وكرمها وسخائها .”، فيما بين الطالب احمد نجم على صفحته “وحدهم المقاتلون يستحقون التهنئة والتكريم بتحرير الموصل …. لا دول ولا مسؤولين ولا زعماء يستحقون ما يستحقه هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم وبمستقبل عوائلهم،المقاتلون الحقيقيون بمختلف صنوفهم ومناطقهم هم من صنعوا املا جديدا للعراق لكن المؤسف ان هذا النصر لم ولن يسلم من التحريف والاستغلال السياسي والطائفي، اما المغترب في دولة السويد العراقي كاظم راضي فقد نشر تهنئة باللغتين العربية والسويدية يقول فيها:
“الف مبروك للشعب العراقي النصر في الموصل بفضل ابطال قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي المقدس والرحمة والخلود لشهدائنا الابرار
Grattis till Irak . Mosul befriade från IS .Tack alla modiga soldater “،speciellt volontär av shia muslimer

تهان وأغان
الشيخ اثير فالح العريبي ردد على صفحته قائلا: “ الف الف مبروك تحرير الارض والإنسان من أقذر البشر،مبروك لعراقنا الجريح هذا النصر والرحمة للشهداء والشفاء التام لجرحانا الابطال”، الملحن كريم صدام بث شريط فيديو لانشودة عنوانها (افعال الرجال) وهي من الحانه و كلمات الشاعر كريم عبود زيدان وكلماتها تقول: “ بوركت والله افعال الرجال …وتشهد الصولات في سوح القتال ….بوركت والله….شده شديتوا النطاق…وبيكم اتباهى العراق….من جنوب الفاو لربوع الشمال …بوركت والله افعال الرجال”.
الشاعر رافد عزيز القريشي في قصيدة عنوانها “ مبارك النصر “ يقول في مقاطع منها:
بارك لأهلك إنْ الشرك مُندَحرُ
وأرفع جبينك فخراً أيها الظَفِرُ
حدباءُ غناءُ قد عادت مرابعها
تمتدُ حباً كما مُدَّ الشذى العطر…….ثم يتبعها بأبيات رائعة “ نحن الأباة جنود الله ارسلنا
نفني الدواعش لا قبرُ ولا أثرُ ،و ويختم قصيدته”
وذاك نصر بلادي بالدماء اتى ….غرد وبارك لذاك النصر ياخبر” .

الشهداء وفرحة النصر
المواطنة نور محمد قالت بمنشورها: “ مليون مبروك لجميع العراقيين بالنصر العطيم، القاص شوقي كريم حسن في منشوره يقول: “اتمنى ان يكون اعلان النصر من وسط مقبرة وادي السلام لكي يبتهج الشهداء”،وشاطره الامنية الكاتب علاء محمود بقوله: “يجب ان يعلن بيان تحرير الموصل من مقبرة وادي السلام حيث ترقد ارواح المحررين، فيما يرى المواطن مالك الغزالي واصفا الخبر” انه نصر تقدس بماء الابطال، فيما علق المواطن رسول مهدي الحلو على صورة تجمع العديد من الشهداء الابطال قائلا: “ طوبى لكم الحسنيين وليس إحداهما لقد استشهدتم وانتصرتم، ، طوبى لكم يوم رأيتم العراق وقد إغرورقت عيناه دمعاً وانقبضت أساريره أسىً قد تناهشته الكلاب المسعورة فلبيتم بدمائكم قبل حناجركم، طوبى لكم يوم رأيتم تلك العراقية يقتادها الخنى نحو النخاسة والسبي فانتفضت غيرتكم ناراً وشراراً تحرق الأرض والفضاء نجدة لابنة العراق، طوبى لكم يوم رأيتم الشباب بعمر الورود قد غدر بهم من لم يحتسبوا غدره يساقون إلى السيف الآثم فحلَّق بكم الثأر للحد والقصاص فأجهزتم وأنجزتم ، وهاهو العراق يمسح الدم والتراب عن جبينه الأغر قد قرّت عيناه واطمأن قلبه وانبسطت أساريره بأشباله النجباء.
العديد من عوائل الشهداء الابطال قاموا بنشر صور من ضحوا وجادوا بالانفس من اجل هذا الوطن ولسان حال الشهداء يقول: “ شاركونا ولاتنسونا يوم فرحة الانتصار، العز والسلام والفرح لهذا الوطن والشموخ لمن صاغوا قلادة النصر بدمائهم وانفاسهم، وليرحل الظلاميون ويبقى العراق.
الصباح

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here