مخاطر فقدان (السنة العرب.. للحكم مرتين..بالعراق)..(2003 على العراق .. و2017 بالموصل)

بسم الله الرحمن الرحيم
مخاطر فقدان (السنة العرب.. للحكم مرتين..بالعراق)..(2003 على العراق .. و2017 بالموصل)

خسر السنة العرب الحكم عام 2003.. وكانت ضربة موجعة تلقوها افقدهم حكم 1400 سنة.. وليس فقط سقوط صدام والبعث.. وتولد عن ذلك بروز القاعدة ومشتقاتها وارهاب مخيف.. حتى وصلنا لتنظيم داعش .. عام 2014..

ثم.. خسر السنة العرب الحكم عام 2017.. بالمثلث السني.. اي فقدوا حكم انفسهم بانفسهم بمناطق اغلبيتهم.. ليطرح سؤال.. ماذا سوف يتولد بعد ذلك.. هنا الرعب والمخاوف.. بظل (عدم وجود اي مشروع لمرحلة ما بعد داعش).. بوجود معسكرات النازحين للسنة العرب.. تذكرنا (بمعسكرات النزوح الفلسطينية.. التي سميت مخيمات) التي تولد منها منظمات عنف وارهاب خطرة..
والكارثة الكبرى:
ان نجد البعض (يعتقد ان وضع مشروع للاعمار بعد هزيمة داعش على الارض.. كفيل بالاستقرار)؟؟ متناسين بان المثلث السني كانت عامر.. وبرزت داعش.. (فالاعمار لن يكون عامل بالاستقرار ابدا) ..
علما:
يجب ان ننظر لهذا التنظيم ليس مختزل بانه (ارهاب) بل يجب ان ننظر له على انه يمثل بجزء كبير منه.. مطالب الراي العام السني… ولكن التنظيم استخدم وسائل بالغة القسوة والشدة.. اضعف موقف السنة عالميا.. ولكن (لم يضعف مقولة.. تهميش السنة.. وضرورة مشروع سياسي ما بعد داعش.. لسحب البساط من تنظيم داعش بين حواضنه السنية العربية.. ).. فداعش ما زال يتحرك بحواضنه .. لفشل المقابل بسحب البساط منه..
كل ذلك يشير لمرحلة اخطر:
فمع اشتداد الوعي الدولي .. ضد النفوذ الايراني.. التي اعتبرها المجتمع الدولي عبر تصريحات مسؤولين دوليين.. بان ايران (اكبر دولة راعية للارهاب بالعالم).. (مما يجعل مناطق المثلث السني العربي.. ومناطق السنة بسوريا) مرشحة لاشتداد المعارك والعنف وبروز تنظيمات اخطر من داعش..
بالمقابل ..
ضعف (الشيعة العرب) بالمنطقة.. الذي تمثل بالتدخل الايراني.. فايران اضعفت موقف المتطوعين الشيعة الذين يقاتلون داعش.. وخير دليل تلعفر.. فالعالم يتخوف من مليشيات الحشد الموالية لايران ان تقاتل في تلعفر .. لان تلك المليشيات الحشدوية.. هدفها ليس هزيمة داعش.. اساسا.. بل تامين ممر برير لايران للمتوسط عبر المثلث السني العربي ومناطق سورية السنية والكوردية والتركمانية السنية.. بمعنى.. .. لو اسس الشيعة فصائل مسلحة من المتطوعين تابعين للسستاني ومرجعية النجف التي لا تطرح ولاية الفقيه.. لتميزهم عن مليشة الحشد كان سمح لتلك القوات المتطوعة بتحرير تلعفر بدعم دولي منذ فترة طويلة..
بمعنى:
لو كانت مليشات الحشد ومنها مليشة بدر.. (محلية صرفة.. وتعمل لصالح منطقة العراق حصرا.. ومصلحة وسط وجنوب الشيعي العربي من الفاو لسامراء.. اي غير مرتبطة باجندات خارجية مثيرة للريبة.. ولا تعلن ولاية دولة اجنبية على العراق).. كان سمح لقوات الحشد بدخول تلعفر منذ فترة طويلة.. ولكن عندما يريد قادة مليشة الحشد الذين يجهرون بولاية الفقيه الايرانية.. دخول تلعفر لتامين ممر بري لايران وحرسها الثوري للوصول للمتوسط ودعم نظام بشار الاسد المجرم الدكتاتوري.. (عند ذلك سيقف العالم بكل ما في وسعه ضدهم.. وهذا من حق العالم الحر..
من كل ذلك:
لا حل الا تاسيس ثلاث دول بمنطقة العراق.. من اجل جعل كل مكون بحالة من الاستقرار النفسي بعيدا عن التشدد والمخاوف من المكونات الاخرى.. وكذلك ليحكم كل مكون نفسه بنفسه.. فيسحب البساط من تحت اقدام القوى المتطرفة والمتشددة والعميلة التي تقدم نفسها اليوم حامية للمكونات بدعاوي طائفية وقومية بظل المركزية المقيتة.. ونؤكد بان خرائط الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو التي انتفيت الحاجة لها.. يجب تمزيقها ورسم خرائط جديدة للمنطقة اساس تاسيسها اخذها بنظر الاعتبار (تجانس النسيج السكاني الداخلي ديمغرافيا باعلى درجة) من اجل عكس ذلك على استقرار المنطقة.. فمعظم مشاكل المنطقة من كيانات سياسية ضمت مكونات متنافرة قوميا ومذهبيا خلقت صراعات عنصرية وطائفية..خطورتها صدرتها لخارج تلك الكيانات السياسية..
…………………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here