صدق من قال.. (ايران اكبر دولة راعية للارهاب)..(وداعش ردة فعل.. من تدخلات جيش القدس)

بسم الله الرحمن الرحيم
صدق من قال.. (ايران اكبر دولة راعية للارهاب)..(وداعش ردة فعل.. من تدخلات جيش القدس)

(أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو أن إيران موجودة في كل مكان في الشرق الأوسط، وأن نفوذها الذي وصفه بالهائل يفوق بكثير ما كان عليه قبل سبع سنوات.). وهذه نتيجة (سياسة الاحتواء) التي اتبعها الغرب مع ايران لعقود.. وخاصة بعد عام 2003.. ضناً من الغرب ان ذلك سوف يساهم بدرء حرب كبرى بالمنطقة.. وان النظام الايراني يحد من تدخلاته الخارجية بدون تدخل عسكري.. ولكن بالمحصلة.. كلما زادت ايران من تدخلاتها ونفوذها اللامشروع بالمنطقة.. كلما برزت تنظيمات ارهابية اكثر عنفا وتطرفا من الطرف المقابل.. ضد وجودها.. واخرى متطرفة تدعم وجودها ..

من كل ذلك صدق.. المسؤل الامريكي الاخر.. الذي اكد حقيقة.. باعلى صوته.. (ايران اكبر دولة راعية للارهاب).. ونحن نقول.. هي الارهاب عينه.. ثانيا.. للنظام الايراني.. تصفون حكام الخليج والاردن والمغرب.. بـ (الملوك الرجعيين)؟؟ هنا نسال المسؤول الايراني الرفيع المستوى.. بما يليق به.. يا (عفن).. (وانت من تمثل؟؟ اليس نظام رجعي جاءنا من وراء التاريخ).. يتستر وراء العمامة لحكم رقاب الملايين.. لعن الله النظام الايراني الذي اساس كل البلاء لشعوب المنطقة.. وخطورته لا تقل عن خطورة داعش.. والله على ما اقول شهيد..

ليطرح سؤال.. اذا قضينا على داعش.. العامل الاكبر الذي تسبب ببروز داعش كرد فعل .. كيف سوف نقضي عليه؟؟ كجيش القدس والحرس الثوري ومليشيات الحشد الموالية لايران.. وكل المخاطر اليوم ما وراء داعش ماذا سيحدث؟؟ والكل يترقب تنظيم اكثر فتكا وخطرا..

ونسال الشيعة.. (8 اشهر مدة معارك الموصل لحد اليوم).. وقتال.. ضد تنظيم يصفه الاعلام المحسوب شيعيا الموالين لايران.. بان داعش (مجرد شراذم؟؟ ).. عجيب؟ شراذم يحتاج لجيوش وقوات مكافحة ارهاب وتحالف دولي ومليشة حشد وتدخل اقليمي وجيش القدس والحرس الثوري؟؟ !!! (سؤال اذا كانوا ليس شراذم) .. كان ماذا فعلتم؟؟

ونؤكد ما اكده المسؤول الامريكي السابق.. بان العراق بوضعه الحالي ليس حليف لامريكا بل نقول نحن.. هو بالمحصلة بجانب اعداء امريكا والعالم الحر وللاستقرار العالمي.. بل العراق بوضعه الحالي خير بيئة لبروز تنظيمات اكثر خطورة من تنظيم داعش.. من ذلك نحذر مجددا.. من اكبر الاخطاء التي انتهجت بالسنوات الماضية مع ايران.. التي تتمثل بسياسة الاحتواء لايران لسنوات من قبل الغرب.. وكان ذلك عامل في توغل ايران.. فعلى امريكا عدم ترك الشيعة العرب بمنطقة العراق.. ويجب عليها ضرب الوجود الايراني بقسوة بالعراق.. ودعم الحلفاء الشيعة الذين يرفضون الهيمنة الايرانية ورفض معادلة (بشار الاسد اهون من اداعش).. لانها اثبتت فشلها.. بتغول داعش.. والاسد .. وايران معا..

والشيء بالشيء يذكر.. كلنا نعلم ان امريكا لديها قواعد عسكرية ووجود بالمنطقة لعشرات السنين.. وبريطانيا لديها قواعد ووجود منذ بداية القرن الماضي.. ولم تظهر اي تنظيمات ارهابية متطرفة كداعش.. ولكن لمجرد مجيء الخميني للحكم وثورته المشؤومة.. وطرحه ولاية الفقيه .. ودعمه للجماعات الاسلامية السنية ومنها الاخوان الذين اثار بينهم الخميني الطموح للوصول للحكم وتاسيس (دولة اسلامية) حتى فجر الخميني (الماموث السني التاريخي) بحلم السنة (بدولة الخلافة وتطبيق الشريعة وتمييع الحدود).. مع شحن ( روح العداء ضد امريكا والغرب).. امتزج هذان العاملان ليولدان داعش (دولة الخلافة الاسلامية على منهاج النبوة)..

وهنا نرد.. على (اعداء امريكا.. اصحاب نظرية المؤامرة الغبية):

كل ما تروجونه مردود عليه.. مثال.. اذا كنتم تعتمدون على (المصدر الامريكي) بالادعاء بان كلنتون ادعت بان داعش صناعة امريكية.. فعليه .. نفس المصدر واقصد امريكا.. اكدت وعلى كبار مسؤوليها (ان ايران اكبر دولة راعية للارهاب بالعالم) .. فماذا تقول في ذلك.. هل تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض؟ واذا قلتم (ان هناك مصادر بامريكا تتهم السعودية بالارهاب.. كذلك نفس المصادر اكدت بان ايران وراء تفجير مراقد الائمة بسامراء بعد عام 2003).. (فكل الكوارث التي تحصل بمنطقة العراق نتيجتها جني ايران للمكاسب بصورة تؤكد تورطها ببروز تلك الازمات والتنظيمات المثيرة للجدل)..

ثانيا: كلنتون لم تقل ان امريكا اسست داعش او القاعدة.. بل اشارت بان سياسات امريكا بالمنطقة قد تكون ساهمت ببروز داعش.. (اي ليس امريكا من صنعت داعش ).. بالمحصلة.. يجب ان يدرك الشيعة (بان سياسات امريكا التي قد يصفها البعض بالخاطئة التي قد تكون ساهمت ببروز داعش.. هي دعمها بروز الشيعة بالعراق .. وبالتالي فقدان السنة للحكم المطلق في بغداد.. واندساس احزاب وكتل سياسية موالية لايران بالمنطقة الخضراء.. وزيادة النفوذ الايراني ومخالبها الحرس الثوري وجيش القدس..
وجعل ايران للعراق ساحة لتصفية حساباتها الدولية والاقليمية لابعاد الازمات الداخلية داخل ايران للخارج الاقليمي، وحل الجيش السابق.. واسقاط امريكا لنظام صدام ونظام الحكم الذي يعكس موروث مئات السنين من حكم السنة على رقاب الشيعة عسكريا عام 2003.. كل ذلك فجر الطائفية التكفيرية كسلاح للسنة للعودة للحكم ولحماية مكتسباتهم التاريخية حسب ما يتصورنه).. هذا ما يتداول داخل امريكا .. حول ما يثير عن سياسات امريكا قد تكون (ساهمت ببروز داعش).

والحقيقة (فشل الشيعة بالحكم بعد عام 2003.. هو السبب الحقيقي ببروز داعش وليس السياسة الامريكية).. فامريكا ادت الذي عليها ودعمت الشيعة والكورد المظلومين من حكم صدام .. ودعمت عملية سياسية انتخابية.. ودعمت بغداد ضد المليشيات والجماعات المسلحة.. ولكن معارضي صدام الذين حكموا من بعده فشل بكل المقاييس فانتجتوا نتيجة فشلهم كرد فعل من الاطراف الاخرى الارهاب وداعش على راسها..

لنكرر ما قلناه سابقا بصيغة اخرى.. عسى ان يدرك البعض ما نريد ايصاله..

( داعش نتيجة ابراز الشيعة بمنطقة العراق بعد عام 2003.. مما اثار حفيظة العالم السني.. وكذلك بروز الكورد.. باقليم معترف به.. وصعود احزاب وقوى محسوبة شيعيا موالية لايران بالحكم ببغداد.. وخسارة السنة العرب بالمحصلة بالعراق بعد حكم دام 1400 سنة.. كل ذلك.. فجر الغضب السني العربي.. اضافة لدعم امريكا عملية سياسية.. ببغداد انتخابية.. اندس بها قوى سياسية فاسدة مدعومة ايرانيا.. ساهم فسادها ببروز داعش واستمرار الارهاب وسوء الخدمات والوضع الامني المزري)
اي لو امريكا سلمت الحكم للسنة بعد سقوط صدام.. ودعمت مؤسسة عسكرية السابقة التي ضباطها الكبار اغلبهم من المثلث السني العربي.. لما وجدنا طلقة وليس فقط عملية انتحارية تحصل.. بل كان الهدوء والاستقرار.. ولكن كل جريمة امريكا بنظر اعداءها.. انها سمحت ببروز الشيعة بمنطقة العراق فاثار ذلك الطائفية .. لرفض العالم السني بروز الشيعة بالحكم.. فانفجرت النزعة الطائفية التكفيرية لدى العالم السني فتولدت داعش..

ليتبين بان اسوء نظام قذر بالعالم هو نظام ولاية السفيه.. ويجب الوقوف ضده.. ولكن البديل ليس سنة وبعثية ودواعش.. بل يجب ان يكون البديل كيانات سياسية للشيعة العرب مستقلة.. ويجب عدم وضع الشيعة بين خيارين (اما ولاية السفيه او داعش).فهذا والله قمة الاجرام.. كما خير الشيعة بالانتخابات من قبل (القوى الموالية لايران).. بين (قوى فاسدة وقوى ارهابية) ليخرج رجل معمم يقول بكل اساءة للامام الحسين .. (ان انتخاب قوى سياسية محسوبة شيعيا حتى لو كانت فاسدة.. هو نصرة للامام الحسين)..

ونتأسف .. ان يعتقد البعض ان فكرة الخلافة ترتبط بداعش فقط..
لنؤكد داعش لا تهزم نهائيا ما زال فكرة الخلافة هي عقيدة لدى اهل السنة.. وما تعني من تطبيق الشريعة.. ولا يلزم ان يكون الخليفة له مواصفات بقدر ان يتمكن من تشكيل دولة الخلافة.. التي تتساقط بعدها الدول تحت هيمنته.. عجبني حسن العلوي.. عندما قال لم يسقط الحكم الملكي عام 1958.. بل سقط باول انتخابات بعد عام 2003 .. التي لم يفز بها الحزب الملكي الهاشمي باي صوت.. عندما يتخلى السنة عن فكرة الخلافة.. هذا اليوم.. هو يوم هزيمة داعش..
فداعش ثورة .. ولكن استخدمت وسائل عنف بالغة القسوى.. ولكنها تبقى (مطالب شعبية) يجب التعامل معها وفقها لسحب البساط من تحتها لافقادها حواضنها..

مختصر القول (كل جريمة امريكا بنظر اعداءها.. انها سمحت ببروز الشيعة بمنطقة العراق فاثار ذلك الطائفية .. لرفض العالم السني بروز الشيعة بالحكم.. فانفجرت النزعة الطائفية التكفيرية لدى العالم السني فتولدت داعش)..
ومن كل ذلك يتبين.. بان لولا دماء الشيعة العرب خاصة التي ملئت مقابر النجف.. الذين سقطوا بقتال داعش.. الذين هم انعكاس لفتوى الكفائي للسستاني التي انتجت المتطوعين الشيعة الابطال.. والقوات الحكومة وقوات مكافحة الارهاب .. ودعم التحالف الدولي بزعامة امريكا.. لكانت داعش (بطهران والرياض معا) ولكانت نساء وفتيات بلاد فارس باحضان الدواعش سبايا..

ونؤكد ايضا بان تدخلات ايران والحرس الثوري وجيش القدس البائسين.. هي وراء ضعف الشيعة العرب .. والسبب الرئيسي بتاخير هزيمة داعش.. نتيجة تدخلات ايران ومليشياتها وذيولها الذين اثاروا البلبلة بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش.. (ونذكر بان ايران بكل قاذوراتها من جيش القدس وحرس ثوري ومليشيات) لم تستطع هزيمة داعش بسوريا.. وكادت قبل سنوات ان ترمى جميع تلك التشكيلات بالبحر الابيض المتوسط.. بعد ان وصلت المعارضة السورية لحواضن النظام السوري باللاذقية لولا تدخل القوات الروسية بكامل تشكيلاتها الثقيلة والطائرات والقوات البرية والبحرية والصاروخية.. التي حمت النظام الدكتاتوري لبشار الاسد والاصح حمت اطماعها وقواعدها بسوريا..
فلا يخرج علينا بعد ذلك مسؤولين ايرانيين يدعون ان (لولا جيش القدس لكانت داعش بدمشق وبغداد).. نجيبهم.. (ما زالت داعش حول دمشق ومساحات من دمشق بيد داعش).. وحزام بغداد ما زال الارهاب يعيشش فيه.. (ثانيا) كم نسبة من قتل من الايرانيين مقابل من قتل من الشيعة العرب المتطوعين الكفائيين.. لنعرف بعد ذلك .. (من وقف ضد داعش هم الشيعة العرب والبشمركة) وليست ايران وفيرانها من مليشيات وحرس ثوري وجيش قدس بائسين.. فوالله ايران ساهمت بسياساتها وتورطت.. ببروز داعش وسيطرة القاعدة من قبلها .. من اجل مصالح ايران القومية العليا.. على حساب شعوب المنطقة.. وهذا ما اكده خامنئي بان (ايران امنة .. بمنطقة ساخنة) وما صرح به روحاني امام مجموعة من الطلبة الايرانيين (ان وجوج ايران بالعراق ساهمت بتمرير البرنامج النووي ورفع العقوبات والحصار والتجميد).. اي (حرق الايرانيين المنطقة من اجل تأمين الداخل الايراني بكل خسة ونذالة من النظام الايراني العفن) .

…………………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here