الصدر يدخل على خط أزمة الكهرباء في النجف ويطالب باستجواب الوزير

طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، باستجواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، وإقالته من منصبه إذا ثبت تقصيره، فيما أشار إلى أن المرجعية الدينية خط أحمر لا يُقبل التجاوز عليها.
وقال الصدر، في بيان نشر على موقعه وتابعته (المدى)، ان “مقتدى الصدر زار محطة الكهرباء الغازية في محافظة النجف الاشرف للاطلاع عليها على خلفية التظاهرات الاخيرة في المحافظة”.
وطالب الصدر بـ”استجواب وزير الكهرباء، قاسم الفهداوي، وإقالته إذا ثبت تقصيره”.
وشدد زعيم التيار الصدري أن “المرجعية الدينية خط أحمر ولا يمكن قبول التجاوز عليها”.
يذكر أن تظاهرات خرجت ليلة الجمعة الماضية في محافظة النجف احتجاجا على تردي أوضاع الكهرباء في المحافظة، فيما هاجم المتظاهرون مبنى تابع للسيستاني.
بعدها إطلقت القوات الأمينة العيارات النارية على المتظاهرين، الأمر الذي تسبب بقتل متظاهر وجرح عشرات آخرين، فيما توفي متظاهر أخر على أثر اصابته في اليوم التالي.
بدوره، أعرب الحزب الشيوعي عن أسفه لـ”وقوع ضحايا بين المتظاهرين في محافظة النجف”.
وقال بيان صادر عن اللجنة المحلية للحزب في النجف، وتلقت (المدى)، نسخة منه امس الاحد، إن “النجف مرت مؤخراً بأحداث مؤسفة تسببت بوقوع ضحايا أعّزة من شبابنا نتيجة تقصير الجهات الحكومية والمسؤولين في الاستجابة لمطالب الناس واهمالها، خاصة تلك المتعلقة بالخدمات، والكهرباء منها على وجه الخصوص”.
وأَضاف الشيوعي العراقي “كان من الممكن تفادي ما حدث والحؤول دون تطور الأحداث إلى ما وصلت إليه لو كانت الجهات المسؤولة أصغت لمطالب الناس وحاجاتها ولبتها”.
وتابعت محلية النجف أنه “سبق أن نبهنا لأكثر من مرة إلى ضرورة عدم إهمال مطالب الجماهير، والتعامل معها بجدية ومسؤولية تعالج فيها أسباب المشاكل الحقيقية لا تجلياتها”.
وفي سياق متصل، حمل النائب عن محافظة النجف صادق اللبان، أمس الاحد، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي، مسؤولية أحداث النجف الأخيرة وتردي واقع الكهرباء في المحافظة.
وقال اللبان، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن “هناك تقصيراً واضحا لدى الحكومة الاتحادية في تجهيز النجف بما تحتاجه من كهرباء وخدمات اخرى، وتجهزها اقل من اي محافظة اخرى، خاصة وان النجف تعتبر محط انظار وقبلة للزائرين، وتحتاج الى تخصيصات تتلاءم وتتناسب مع عدد الزائرين الذين يقصدون المحافظة، لإظهار العراق بالمظهر اللائق أمام زائري الدول”.
وأضاف النائب عن محافظة النجف إن “رئيس الوزراء ووزير الكهرباء لا ينظران بعين الرعاية والاهتمام لمحافظة النجف باعتبارها محافظة لها موقع قيادي حقيقي في العراق ولها خصوصية باعتبارها العاصمة الدينية للعالم الاسلامي، ويتواجد فيها المراجع العظام والحوزات العلمية ومرقد الامام علي عليه السلام، لذا فهناك تقصير بإيلاء النجف أهمية خاصة من حيث الكهرباء والخدمات الاخرى”.
وأشار اللبان، وهو عن نائب التحالف الوطني، الى “وجود استغلال وفساد في محافظة النجف”، مؤكدا اننا “اشرنا اليه وبعثنا به الى رئيس الوزراء ولكنه لم يهتم الى معالجة الامور، لذا فان هناك تقصيرا واضحا من جميع الوزارات الخدمية تجاه النجف، ومن رئيس الوزراء شخصيا في الاهتمام بالنجف”، لافتا الى انه “يبدو ان اهتمام رئيس الوزراء باتجاه النجف كلامي فقط وغير عملي”.
ودعا النائب عن النجف الحكومة الى “بذل الجهود المناسبة لهذه المحافظة وتخصيص ما تحتاجه في جميع المجالات، وابقاء وارادات النجف للمحافظة للإيفاء بالتزاماتها والاكتفاء بحاجتها وخدماتها”، محذرا من “استمرار تجاهل اداء الخدمات الى محافظة النجف، لأنها ستعطي فرصة وبيئة مناسبة لمن يستغل التظاهرات التي خرجت وستخرج في النجف لتزيد الاوضاع سوءاً وتؤثر على الاوضاع الامنية في المحافظة، ومن يدفع الثمن هم والمواطن واهالي المحافظة”.
واختتم النائب اللبان بالقول إنه “على رئيس الوزراء التدخل بشكل شخصي لحل جميع الاشكالات في النجف”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here