الصدر يعلن عزمه اصدار ميثاق جديد لحقن الدماء

أعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الاثنين، براءته من كل “من قتل أو خطف أو ساوم أو جرح”، عادا إياه مفصولاً من التيار، فيما اكد عزمه اصدار ميثاق جديد لحقن الدماء.

ونقل مكتب الصدر استفتاء لـ “جمع من مناصري الإصلاح”، جاء فيه “أفرزت الأحداث في العراق مجاميع في المدن العراقية ومنها الشيعية تقوم بتنفيذ عمليات يطلق عليها اسم العمل المدني لأنه يستهدف المدنيين وهو عبارة عن إقامة القصاص بالقتل أو التجريح أو الاعتقال أو الخطف معللة بذلك على أنه تطبيق للأحكام الشرعية، ومما يثير القلق أن هذه المجاميع أو بعضها وخصوصاً المدعية بالانتماء للخط الشريف تدعى أنها مأذونة بهذا العمل من قبلك شخصياً أو من قبل الحاكم الشرعي بتنفيذ هذه الأحكام بالقتل في الفترة السابقة وإلى الان بما ولد سطوتهم على الناس وتهديدهم للسلم المجتمعي، كل ذلك مستغلين الضعف الذي تمر به الحكومة العراقية كما تعلم، ما يستدعي كتابة هذا الاستفتاء هو استفحال هذه المجاميع وقرب انتهاء المعارك في الموصل وقرب التحرير وعودة البعض منهم إلى مدنهم وبقوتهم العسكرية، راجين من سماحتك النظر الى خطورة الموقف وأبداء الرأي جزاك الله خيراً”.

وأجاب الصدر على الاستفتاء قائلاً، “اعلموا أن قراري من الأزل وإلى الأبد:- ((دم الانسان على الانسان حرام)) ولولا الواجب الشرعي والوطني لما مددت يدي حتى على (الأمريكي) وقاعدة الحرمة لا يستثنى منها (حجة تطبيق الحكم الشرعي) أو (الاذن الشرعي) فذلك مختص بالمعصوم حصراً لا غير، ولقد تقصيت الأمر بنفسي من مراجعنا العظام مشافهة فنفوا ذلك نفياً قاطعاً.. ويشهد الله انه ما كان لي ولا ينبغي لي ان أأذن بالقتل -حاشا لله- وان كنت فعلته فقد علمتَهُ تعلم ما في نفسي ولا اعلم سبحانك وتعاليت”.

وأضاف الصدر، “وهنا فان كل دم حرام.. وعلى من ادعى الاذن مني فانا بريء منه وسأقاضيه أمام ربي بل واقاضيه أمام الناس فاني لم ولن أأمر بذلك.. ومن الان فصاعداً فان كل من قتل أو خطف أو ساوم أو جرح أو ما شابه ذلك فهو مفصول من مفاصل التيار وليتبرىء منه الجميع وليقاطعه الجميع، متابعاً “على الحكومة التعامل معه ولو كان له صلة فعلية بنا.. وعليه تسليم نفسه للسلطات فوراً ويستثنى من ذلك قتل الإرهابيين في سوح الجهاد.. أما ومن وقع بالأسر منهم وجب تسليمه للسلطات أيضاً”.

ومضى إلى القول، “وسيصدر منا ميثاق جديد لحقن الدماء.. دماء كل عراقي شيعياً كان ام سنياً- مسلماً كان ام غير ذلك بل الأعم… وان شئتم هدايتهم فبالحوار، فالقتل ليس حلاً ولن يكون حلاً، اللهم اشهد اني بريء من كل قاتل- ومن قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعاً..وكفاكم تهاوناً بالدماء فانها غالية يغضب الرب لاراقتها وان لم ترتدع العصابات والمليشيات عن ذلك فسنقع بايدي شرار الخلق… ولقد اعذر من انذر… ولات حين مناص”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here