اعتبر وزير الداخلية قاسم الأعرجي، الأربعاء، أن علاقته “الطيبة” مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لا تؤثر على مصلحة العراق، فيما كشف عن رفضه طلبين إيرانيين أحدهما يتعلق بإلغاء تأشيرة الدخول (الفيزا) للإيرانيين الراغبين بزيارة العراق والآخر يتضمن السماح بدخول عجلات إيرانية للعراق لتحميل البضائع التجارية.
وقال الأعرجي إن “قاسم سليماني شخصية ميدانية وله تأثير كبير في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي”، مضيفاً “لدي علاقة أكثر من طيبة به (قاسم سليماني)، لكن هذا لا يؤثر على مصلحة العراق، بل أنا من الذين يسعون إلى إقامة علاقات مع جميع الجهات لمصلحة العراق”.
ولفت إلى أنه “خلال الزيارة الأخيرة إلى إيران طلب نائب رئيس الجمهورية الإيراني من الحكومة العراقية رفع أو إلغاء تأشيرة الدخول إلى العراق”، مبيناً أنه رفض “ذلك لأن الوضع الأمني، كذلك الخدمات والبنى التحتية في العراق لا تساعد على ذلك، ونحن غير قادرين على استقبال الملايين خلال الزيارات بسبب وجود 16 مليون زائر في داخل العراق”.
وتابع الأعرجي، أن “الجانب الإيراني طلب طلباً ثانياً وهو أن تدخل العجلات الإيرانية إلى العراق لتحميل البضائع التجارية”، ماضياً إلى القول “لم أوافق على ذلك لأنني لو قبلت به سيصبح سائقونا عاطلين عن العمل، بالإضافة إلى أنه ليست لدينا القدرة على حماية جميع العجلات الموجودة والتي تتجول في العراق خصوصاً ونحن مشغولون بملفات أمنية أخرى”.
يشار إلى أن وفداً عراقياً برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي وعضوية وزراء عدة من بينهم وزير الداخلية قاسم الأعرجي أجرى، في شهر حزيران الماضي، جولة إقليمية شملت السعودية وإيران والكويت.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط