لن يعود الزمن الجميل يابغداد،

لايزال نعيش في بيوت عبد الكريم قاسم وزعت نهاية الخمسينات لم تتحسن ولا يجري عليها تغيرات حيث اكتشفنا في هذا الزمن الردى ان البعض من المسؤولين يعينون المواطنيين بالرشاوي .والمسؤولين الآخرين يعينون المنتسبين الى احزبهم وأقربائهم ويتركون فقراء الشعب دون تعين .والبعض من المسؤولين المتنفذين يوزعون عقارات في بغداد الى أقربائهم واحزابهم دون الفقراء من اهالي بغداد المولد الذين يتباكون بالفضائيات على السكن ،..

وربما ياتي يوم على المواطن العراقي لم يعطي دار سكن في مسقط الراس الا وينتسب الى هذه الاحزاب الحالية ،وهذه اذا طبقت كفانا الله شرها على العراق ،،؟

انا ولدت في بغداد الحلوة في منتصف الأربعينات من الزمن الجميل واحن إليك يازمن .وأبكي عليك يازمن التواصل والمحبة والتاخي والألفة والعلاقات الحميمة ، كانت في الزمن الجميل ،الذي لم نعرف فيه زيف الطباع ودناءة النفس وخبث المعارف والاصدقاء. ،احن إليك يازمن الود الأصيل يازمن النقاء والطهر والوفاء علمتنا يازمن، لا نبغض او نكره إنساناً مسالما يناضل من اجل لقمة عيشة .علمتنا على الصدق والحب والحضن الدافئ والقبلات الصافية يازمن،، ..

صحيح كان صدام قاسي وطائفي، والتعينات الكبيرة والعقارات المحجوزة في يده وايضاً الأمن والمخابرات تمشئ بإمره ،وتأخذ الناس على الشبهات بإمره وتقتل العراقيين بدون محاكمات الذين يتخطون حاجز ولو قد أنمله

لكن التعينات الصغيرة بيد المدراء العقلاء والوزراء الطيبون خلقا واخلاقاً لاحمايات عندهم ولا إيفادات مع عوائلهم وحماياتهم خارج العراق على حساب ميزانية الشعب الجائع .مثل ما تحدث الان ، ولا حراسات على بيوتهم .. وأبوابهم مفتوحة للمراجعين والابتسامة والكلمة الطيبة كانت صدقة، مره راجعة وزير الإسكان صاحب الابتسامة الحلوة . الاسمر محمد فضل الحبوبي ( 1986 ) حول الشقق السكنية . ضحك وقال هذه الشقق بيد القائد . واعتذر ياله من اخلاق، ومره راجعة وزير الحكم المحلي ووزير السياحة وغيره وغيره أبوابهم مفتوحة . كل ثلاثاء مراجعة للمواطنيين لحل مشاكل المواطنيين ومرحب بهم في مكاتب الوزراء ولاء حمايات ولا سيارات وجوههم فرهه والابتسامة الحلوة لاتفارقهم ،،،،

الان خمس أطواق من الحمايات على الوزير الفاشل المكلف فقط على تعين أقربائه والمنتمين الى حزبه

أتذكر مره عام 1973.) كان لي صديق ضعيف البنية ولم يدخل للجيش وعاطل عن العمل لأسباب كساح طفولي وهومتزوج . عندما خبرت المدير، صدر له امر بالتعين اضافه الى تعين اخي الصغير وأربعة اخرين ..ومن ثم تم نقلي الى التجارة وتم تعين كثيراً من الشباب العاطلة عن طريقي وحتى اولادي وهم صغار السن عقود .وذهبت الى فندق شيراتون بعد خروجي على التقاعد وتم تعيني بالمشتريات ومن خلالي تم تعين كثيرين في مهن مختلفة بالفندق لوجه الله ولم آراى شباب عاطلة ذلك الوكت مثل الان تبكي الشباب الان بالفضائيات من الجوع ومن السكن ،والتعينات بالرشاوي .وانا لست بعثي يالله لكن العلاقات الاجتماعية كانت الاقوى بين العراقيين ..

ماذا اقول على هذا الزمن الاغبر والصعب التى تقطعت به الرحمة والطيبة وظهر الغدر والمصالح الانانية ،،

بعد مرور عامين على سقوط صدام ،ادخلنا في نفق الجوع .وكان رجل الدين شيخ معمم في يدة التعينات والعمل، ذهبت الية لتعين اولادي الثلاثة اصحاب الشهادات.اعتذر رجل الدين مع الأسف ،

وذهبت الى مجلس المحلي بالمنطقة واذا شاب لطيف كان يعمل معنا صباغ في فندق المريديان،توجه لى وقبلني على خدي تفضل ،عمو بعد السلام والقبلات .خبرته انت ماذا تعمل هنا . قال انا مسؤول المجلس المحلي يالله.غمرتني الفرحة وخبرته اولادي عاطلين عن العمل ولديهم اطفال وشهادات وياخذ معاملاتهم ويتم تعينهم مراقبين في البلدية .هذا الرجل من الزمن الجميل لايتكرر،، .والرجل الملتحي بيده زمام الأمور واعتذر لانه محتار في تعين أقربائه وحزبه المفروض علية ..يالله الشكوى لك من هذا الزمن ،انت الخالق والأحسن .. . الكاتب الناشط المدني . علي محمد الجيزاني .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here