الابتزاز في كهرباء ولاية الفقيه

الابتزاز في كهرباء ولاية الفقيه
التشرذم السياسي والصراع على الكراسي والمال والنفوذ , بين الاحزاب الاسلامية الحاكمة , خلق سياسات هشة وكسيحة , تفتقد المسؤولية والقرار والتصميم , وقد وضعوا سلتهم السياسية ومصيرهم , بيد دول الجوار ( ايران وتركيا ) , في تحقيق مطامع هذه الدول تجاه العراق , بأن يكون نفوذها هو الفاعل الاول المنفذ والمطبق , في القرار السياسي , اما مصالح العراق وهويته السياسية , فقد رميت في سلة المهملات , لذا فأن هذه الدول ( ايران وتركيا ) تتلاعب في ابتزاز العراق , كأنه محافظة تابعة لهم , فلذلك تبرز في سلوكيتهم العدوانية تجاه العراق , هي الابتزاز السياسي , وشطب الاستقلالية , والمشاركة في سياسة الفرهود واللصوصية , كما تفعل الاحزاب الاسلامية , بأن اصبح الفساد المالي , شريعة وناموس وقانون لهم , في نهب خيرات واموال العراق , لذلك استغلت هذه الدول ( ايران وتركيا ) ان تنتهز سياسة النهب والفرهود لجيبها الخاص , بجعل العراق بقرة حلوب , تدر الذهب والدولار , على حساب ضلع الشعب المظلوم والمحروم , حتى تحويل العراق الى ( جلد وعظم ) يعاني من المشاكل والمعضلات , التي تجعل العراق مكسور الظهر . وعاجز تماماً في حل المشاكل التي يعاني منها المواطنين , فقد فشلت الاحزاب الاسلامية الحاكمة , في حل مثل مشكلة الكهرباء , وهي تعجز في توفير ساعات قليلة من تشغيل التيار الكهربائي , رغم الصرف المالي الهائل , فقد عجزت تماما عن حل, او التخفيف من المعاناة في غياب الكهرباء عن المواطن , او على الاقل تقليل من ساعات الانقطاع الطويلة من التيار الكهربائي , في عز برد الشتاء , وفي عز قيظ الصيف الحارق واللاهب , رغم الوعود الوردية التي تتكرر سنوياً منذ عام 2003 ولحد الان , بل تتكرر في كل فصل , دون فعل , وانما وعود في امتصاص النقمة الشعبية وغليان التذمر من الحالة المأساوية المرهقة , واصبحت اسطوانة مشروخة , وعندما تشتد ازمة الكهرباء , تعلن الحكومة ووزارة الكهرباء , بأن المعضلة موقتة , سرعان ما يتحول العراق الى الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية , بتشغيل التيار الكهربائي طول اليوم مع الفائض الزائد , لكن هذه الوعود العسلية , تذهب ادراج الرياح , ورغم رصد وتخصيص مبالغ خرافية لحل هذه المشكلة العويصة منذ عام 2003 , خصصت مبالغ قدرها حوالي 47 مليار دولار , وهي كافية لانارة القارة الافريقية بكاملها , لكنها في العراق تعجز ان تنتج مولدة طاقة كهربائية بقوة 100 ميغاواط , وان هذه المبالغ الخرافية ذهب بكل وداعة الى وزير الكهرباء واعوانه وحزبه . الى رئيس الوزراء وحزبه وحاشيته المحيطة به , حصة مالية الى المتعاقدين , الى المقاولين , الى الشركة المتعهدة , حصة الى المشرفين على مشاريع الكهرباء . حصة الى الاحزاب الاسلامية الحاكمة . حصة الى السيد , حصة الخمس الى المرجعية الدينية . حصة الى الخدم والجواري والحواري والعبيد , في بيوت العمائم الدينية الشيطانية . اما بقية المال المتبقي , فيشترى بها مولدات مستهلكة وقديمة ولا يمكن تشغيلها . لكن لسواد الناس بأنهم اشتروا اجهزة جديدة ومتطورة في توليد الطاقة الكهربائية , وسيتم تشغيلها سريعاً , وبزيادة ساعات التشغيل التيار الكهربائي اكثر من السابق , هذا اعلامهم وتصريحاتهم , كأن آله الكهرباء سيمن على العراق بنعمه وبركاته بالكهرباء الميمونة , لكن واقع الحال المزري بأن هذه الاطنان من الحديد العتيق والمستلك , يهمل في المخازن وفي العراء , ثم بعد فترة يباع ( كخردة ) مستهلكة لا تصلح للاستعمال وعديمة الفائدة . هذا العجز , جعل من الحكومة , ان تشتري الطاقة الكهربائية من ايران , بالسعر الغالي والباهظ , لذلك عقدت اتفاقية بين البلدين , بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية قدرها الفي ميغاواط سنوياً , مقابل الدفع الكاش , مليار دولار سنوياً , واذا تأخر الدفع يوماً واحداً , تقطع الطاقة الكهربائية عن العراق , مثل ما يحدث آلآن بقطع التيار الكهربائي , بحجة ان العراق لم يسدد المبلغ بالوقت المحدد المتفق عليه , وغير قابل للتقسيط على دفعات . يعني ارتهان العراق , الى الرغبة الكلية الايرانية , وهي تتصرف على مزاجها النرجسي , تقطع التيار الكهربائي وفق مزاجها , او التقليل من حجم الطاقة الكهربائية المخصصة , التي تضخ للعراق , بدون حسيب ورقيب , لان العراق صار مثل ( بلاع الموس ) لا يمكن ان يعقد صفقات او يقيم منشأت انتاجية لتوليد الطاقة الكهربائية , دون ان يبتلعها الفساد , دون ان تكون مشاريع زرق ورق معطلة , لان الحصة الكبرى من اموال المخصصة , تذهب الى جيوب الفاسدين والحبربشية , الذين حولوا العراق الى مقدمة الدول الفاسدة في العالم ………………. والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here