العراق بحاجة الى مؤتمر عام يضم كل العراقيين الصادقين

نعم نحن بحاجة الى مؤتمر عام يضم كل العراقيين الصادقين من مختلف الطوائف والالوان ومن كل المحافظات يضم كل العراقيين الذين يفتخرون ويعتزون بعراقيتهم ومهمتهم هدفهم تطور العراق وسعادة العراقيين وكل واحد منهم شعاره عراقي انا وانا عراقي
بحاجة الى مؤتمر يضم كل العراقيين الشرفاء الاحرار الذين لا يريدون الا الخير للعراق والعراقيين الا وحدة العراق والعراقيين الا بناء العراق ومستقبل العراقيين
نعم نحن بحاجة الى عقد مؤتمر عام يضم كل المخلصين الصادقين العراقيين لدراسة اوضاع العراق ظروف العراق ما هي السلبيات وكيفية القضاء عليها وما هي الايجابيات وكيفية دعمها وترسيخها ما هي الاخطار التي يواجهها الان وفي المستقبل وكيفية مواجتها وما هي الاجراءات التي تتخذ ضدها والقضاء عليها وتجنب اخطارها وأضرارها
للأسف رغم كل ما اصاب العراق والعراقيين من مصائب ونكبات من ارهاب وفساد وفوضى وتخريب وتهديم نتيجة لانطلاق المسئولين من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية على حساب مصلحة الشعب لم تتغير شي من طبيعتهم من حبهم للمال العام واهتمامهم بمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية غير مبالين بمعانات ومتاعب الشعب
كان المفروض ان يتخلوا عن مصالحهم الخاصة تماما ويتمسكوا بمصلحة الشعب ويهتموا بمعانات الشعب بطموحات الشعب
ويلتزموا بوصية الامام علي التي تقول على الحاكم المسئول ان يأكلوا يلبسوا يسكنوا ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس
كل من زادت ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص
العراق واحد موحد لايمكن تجزئته ومن يحاول ذلك لا شك انه يحاول قتل العراق والعراقيين لهذا الحذر منه ومراقبته والتصدي له بقوة وأصرار
لا شك ان العراق يمر بمرحلة صعبة جدا ويواجه تحديات كبيرة يتطلب من العراقيين المخلصين الشرفاء الوحدة واليقظة والتضحية ونكران الذات والعمل بصدق واخلاص ولمدة 48 ساعة باليوم وليس 24 ساعة ورفض كل دعوة مشبوهة مهما كان لونها وشكلها مثل دعوة الانفصال وتشكيل الاقاليم ورفض دعوة المؤتمرات العشائرية والطائفية والعنصرية والدينية
فكل هذه الدعوات في هذه الحالة الصعبة التي يعيشها العراق تخدم اعداء العراق في الداخل واسيادهم في الخارج وبالضد من مصلحة العراقيين الشرفاء المخلصين نعم تخدم مصلحة اهل الفساد واللصوص والعملاء والخونة الذين باعوا وطنهم وشرفهم لاعداء العراق لقاء مبالغ مالية
لهذا على كل العراقيين الشرفاء من كل الطوائف من كل الالوان من كل المحافظات ان يجتمعوا ويعقدوا مؤتمر عام ويتفقوا على خطة واحدة على برنامج واحد يحددوا فيها فيه الاسس والمنطلقات والقيم والمبادئ للمسيرة الجديدة في الدفاع عن العراق والعراقيين وبناء العراق وسعادة العراقيين في تحقيق طموحاتهم وبناء مستقبلهم فما يصيب ابن البصرة من خير يصيب ابن دهوك وابن الانبار وما يصيبه من شر يصيب ابن دهوك والانبار والعكس صحيح
لهذا على المسئولين جميعا رفض اسلوبهم القديم المنطلق من مصالح شخصية متسترة باغطية طائفية وعنصرية وعشائرية ومنطقية وكل واحد يطلق مبادرة خاصة به ويحاول فرضها على اساس انها الافضل والاحسن والاكمل وعلى الآخرين الخضوع له والموافقة عليه لا شك انه اسلوب خاطئ يشكل خطرا على الجميع وكان السبب وراء كل ما حدث من فساد وارهاب وسوء خدمات
على كل مسئول ان يعلم ان حكم العراق الديمقراطي لا يحكمه واحد حتى لو كان نبي معصوم ولا حزب ولا طائفة ولا مجموعة
فالحاكم هو الشعب اي كل العراقيين لهم حق الاختيار والانتقاد والقبول والرفض والمعارضة ويجب ان يكون كل ذلك عن قناعة المواطن نفسه بدون خوف ولا مجاملة ولا ضغط ولا اغراء
وعلى المسئول الشريف الصادق الامين ان يهيئ للمواطن الظروف الآليات التي تجعل منه انسان لا يخاف من احد ولا يجامل احد مهما كان وضعه
وعندما تطرح كل الاراء والافكار تبدأ بالتفاعل بالتلاقح لا بالتصارع فعندما تتلاقح تتفاعل الافكار ووجهات النظر من الطبيعي تثمر فكرة جديدة ارقى وأرفع مستوى اي حصيلة تلك الافكار وهكذا نبني العراق ونطوره في كل المجالات ونحقق طموحات الشعب
اين العراقيون الاحرار الشرفاء لماذا هذا الانزواء لماذا لا تخرجون الى العلن لماذا لا تحددون موقفكم لا شك انكم تتحملون المسئولية
لا نطلب منكم التمرد وحمل السلاح بل المطلوب منكم كلمة حق بوجه هذا الباطل الذي استشرى في كل مكان وفي كل المجالات وان يكون ذلك وفق الدستور والمؤسسات الدستورية وفق قيم واخلاق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية اعلموا انكم الاشد قوة والاكثر عدد
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here