تحرير الموصل النصر العراقي المنقوص

باسم وسمي التميمي
في الوقت الذي نبارك فيه لجيشنا البطل واجهزتنا الأمنيةالغيورة بكافةصنوفها والمجاهدين الاشاوس الذين لبسوا القلوب على الدروع وحرروا أغلب الأرض المعطاء في الموصل الحدباء من رجس شذاذ الآفاق الارهابيين اللعناء واخص بالتهنئة عوائل الجرحى والشهداء الذين خضبوا بدمائهم ارض العراق المقدسة ومن أجل اكمال فرحة الانتصارات لجيشنا وقواتنا ومن باب الحرص على ديمومة الانتصارات في بقية المناطق وخلاص وطننا الحبيب من ألالم والمعاناة واني كمواطن عراقي حريص على سمعة الجهاد والمجاهدين وداعية للاخوة بين العراقيين اضع بين ايديكم ايها الاصلاء من العراقيين بعض النقاط لما بعد تحرير الأرض من دنس الإرهاب وكما يلي …..
اولا…. لا يخفى على الجميع ان سقوط الموصل جاء بأمر رئآسي من الحكومة المركزية في بغداد وأعني (الحكومة السابقة ) فانسحبت قواتنا العسكرية من الموصل البالغ عددها أكثر من 30الف جندي أمام حفنة من الدخلاء الارهابيين الذين لم يبلغ عددهم 500مئة فانسحبت قواتنا منكسرة تجر اذيال الهزيمة المصطنعة تاركة خلفها الكم الهائل من الذخيرة والمعدات التي تكفي لحرب طويلة الأمد وراحت ضحية تلك المؤامرة مئات الآلاف من خيرة شبابنا شهداء وجرحى وخلفت بقدر ذلك من الأرامل والأيتام اذن لابد من كشف خيوط هذه الجريمة النكراء والقائمين عليها ولصالح من سقطت تلك الأرض وتبيانها أمام الرأي العام وإذا أردنا أنصاف هذه الدماء وعدم الاشتراك بدمائهم الطاهرة فعلى العلماء العاملين والخطباء المخلصين والمثقفين الواعين ان يرفعوا صوتهم عاليا مطالبين القضاء العادل بالتحقيق بهذا الملف المهم والخطير وبشكل جدي وعاجل وعدم تسويفه كسابقاته من الجرائم ولو بإشراف دولي لكي تكتمل فرحتنا بالانتصار والا فالحزن باق وليست الموصل اخر المطاف فالذي افتعل سقوطها سيفتعل مؤامرة سقوط غيرها من المدن لاسامح الله …..
ثانيا……. ان النصر صنعه رجال العراق الاصلاء من الجيش والأجهزة الأمنية والمجاهدين فهم من يشكر عليه دون غيرهم ويجب إبعاد الساسة عنه الذين يريدون أن يصعدوا على أكتاف المجاهدين فارض الجهاد مقدسة لا يطئها الاراذل من الساسةالفاسدين فبيان النصر نسمعه من من حررت الأرض بسواعدهم لامن من سقطت بسبب مؤامراتهم …
ثالثا….. بعد اكمال تحرير الأرض من دنس الإرهاب كاملة لا بد من التوجه بعدها لتخليص مؤسسات الدولة من دواعش الفساد بتظافر جهود الخيرين ولا سيما وزارتي الداخلية والدفاع وباقي الوزارات تباعا بإصلاح حقيقي لاشكلي او اعلامي وإبعاد الحزبية والمحاصصة واعتماد الكفاءات العلمية والاختصاصات النزاهة أساسا لعملها ودعم القانون وحصر السلاح بيد الدولة بعد تسليمه لاياد أمينة لعلنا نسهم جميعا بخلاص بلدنا من هذه الفوضى العارمة التي لا نحسدعليها بسبب غياب القانون وإيجاد مشاريع لبث روح التسامح والمحبة واسلمة المجتمع دون عسكرته وتطرفه ………
رابعا…… ادعوا جميع العراقيين ومن دون استثناء ومن باب نفخر بتضحيات شهداءنا بعد إعلان النصر الكامل كما قلنا ان نحمل الورود والرياحين نقدمها إلى عوائل الشهداء والجرحى وتشعل أمام ابوابهم الشموع اعتزازا بتلك التضحيات وتعبيرا عن الشكر الجزيل والثناء الجميل لتلك العوائل الشريفة التي أنجبت اؤلئك الا شاوس وانهم سيبقون في ذاكرة الاجيال فالسلام على العراق وشعبه وشهداءه وجرحاه ورحمة الله وبركاته …….
المواطن العراقي
الشيخ باسم التميمي
بغداد
12/شوال المبارك/ 1438للهجرة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here