تساءل الذين كتبوا عن حادث اغتيال الفنان كرار النوشي ووضعوا اجندات متعددة وراء جريمة اغتياله، ولاكن لم يضع أحدهم يده على السبب الرئيسي الذي أدى الى هذه الجريمة البشعة. هذه الجريمة هي ليست الوحيدة من نوعها ولن تكون الأخيرة، بل هي واحدة من سلسلة طويلة من الجرائم البشعة التي يواجها شعب وادي الرافدين منذ الغزو البدوي لأرضه وطمس حضارته العريقة وفرض التراث البدوي المتخلف عليه بحد السيف. وهذا التراث المنحط يضع لنا قوالب جاهزة لنمط العيش والتصرف الأخلاقي الذي لا يجوز لنا الخروج عنها. فالشهيد كرار نوشي هو ضحية هذا التخلف البدوي الذي يرفع رايته هذه الأيام الأحزاب الإسلامية ومرتدي العمة، التي تفوح منها جيفة التخلف، وكذالك العشائرية البغيضة، التي هي سرطان مستشري في جسد هذا الشعب المنكوب.
فمتى، يا احفاد سومر وأكد وبابل وآشور، يتم الانعتاق والخروج من عباءة التخلف البدوي.
داخل السومري
Read our Privacy Policy by clicking here