بروفسور دكتور جعفر عبد المهدي صاحب
أستاذ متقاعد – جامعة الزاوية – ليبيا
انتقال سوق مريدي من مدينة الثورة الى كوبنهاكن: كتب أ.د. عبد الإله الصائغ موضوعا بعنوان ( الجامعات العربية المفتوحة بين الرصانة والرطانة ). ويتمحور مقال الدكتور الصائغ حول ” ظهور اكاديمية اطلقت على نفسها أكاديمية البورك للعلوم في الدنمارك، وبورك هذه في موقعها الافتراضي تطرح زعماً خطيراً جداً وهو تمثيلها لجامعة كاليفورنيا وانها تحمل تخويلا رسمًيا منها وان جامعة كالفورنيا هي التي تمنح الشهادة لطالب البورك وعلى الشهادة ختم الجامعة المذكورة مع التواقيع المطلوبة والرقم التسلسلي للشهادة”. يمكن الاطلاع على منشور الصائغ على الرابط التالي:
ولكن نشرت أكاديمية البورك للعلوم في الدنمارك خبراً مفرحاً يتضمن صورة طبق الأصل لرسالة “رسمية” صادرة من جامعة كالفورنيا تفيد بأنها تؤيد وتعتمد كافة الشهادات “العلمية” التي تصدرها البورك الدنماركية. ولكن فرحتنا هذه لم يكتب لها الاستمرار بسبب أن هذه الرسالة لم تصدر عن جامعة كاليفورنيا بل صدرت من مكتب تصديق شهادات وهمي وموقعة من شخصين يحملان نفس اسم العائلة ( وجامعة كاليفورنيا قد حذرت من هذا المكتب المختص بقضايا التزوير – حسبما ورد في منشور البروفسور سعيد الصفار الذي سنأتي على ذكره).
في أدناه صورة من الرسالة التي وجهها مكتب التصديقات المتمرس في التزوير:
![]()
جامعة كاليفورنيا تنفي أي علاقة لها مع البورك الدنماركية:
وقد اطلعت على منشور آخر عن جامعة كاليفورنيا للبروفسور دكتور سعيد الصفار الاستاذ في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحده الامريكية في لوس انجلس. في المنشور يوجد تنصل ونفي لأية صلة “بين جامعة كالفورنيا ومؤسسات تشتق أسماءً من اسم جامعتنا، هي مؤسسات تزوير ليست تابعة أو زميلة أو امتداداً لجامعة كالفورنيا. وهذه البورك الدنماركية لها علاقة مع شخص يدعى جوش ماكوير، يستخدم عنواناً بريدياً [email protected] “. وهذا (الجوش) هو في حقيقته مروّج لتصدير شهادات مزورة باسم جامعة كاليفورنيا. وأشار الدكتور الصفار بالتحديد الى عدم وجود أي علاقة بين جامعة كالفورنيا والمؤسسة التي اسمت نفسها (أكاديمية البورك للعلوم في الدنمارك).
رابط مقال الأستاذ الدكتور سعيد الصفار:
وعندما فتحت صفحة البورك للعلوم في الدنمارك:
لفت انتباهي وجود اسماء أساتذة مرموقين (في اختصاصي على الأقل- العلوم السياسية) وأعرفهم شخصياً منهم أ.د. مازن الرمضاني و أ.د. شفيق السامرائي و أ.د. سهيل الفتلاوي. ولا يمكن لهؤلاء الأساتذة الأجلاء أن يكونوا طرفاً في شبهة أكاديمية كهذه.
إن مقال البروفسور الصفار يكفي لتسفيه أكاديمية البوك للعلوم في الدنمارك، فهو يعكس حتماً الواقع المتردي الذي وصلت إليه مستويات الانحطاط في واقعنا الثقافي والاكاديمي الحالي وذلك بفضل المزورين وادعياء الشهادات الكارتونية.
أننا نثنّي على ما ورد بمقال البروفسورعبد الإله الصائغ في السير قدماً لفضح المتاجرين بسمعة العلم من المزورين وحملة الشهادات المزورة.
وكلمة أخيرة نقولها للأمانة، ولكي لا نظلم أحدا، إننا سنكتب استفساراً مباشراً نوجهه الى قسم العلاقات في جامعة كالفورنيا يتضمن مدى صحة ارتباط البورك للعلوم في الدنمارك بالجامعة المذكورة، وننتظر الرد فإذا كان الرد إيجابياً فاننا سنتعتذر من البورك جهارا نهارا أمام الملأ ونسحب كلامنا بخصوص تزويرها وتدليسها الاكاديمي أما إذا كان الجواب سلبياً فاننا سوف نستمر في طريقنا نحو محاربة التزوير وأهله أينما كان.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط