اسود العراق يحققون النصر ويسقطون دولة الخرافة الى الابد

بقلم: الدكتور سامي آل سيد عكلة الموسوي

بغض النظر عن كيف وما هي اسباب سقوط الموصل ومن هم المسؤولين عن ذلك والذي سوف لن يذهب سدى فأن الموصل قد تحررت الان ….. قال الامريكان ان الموصل سوف لن تتحرر الا بعد عشر سنوات وقالها لهم العراقيون كلا سوف نحررها ببضعة اشهر ولولا وجود اكثر من مليون مواطن فيها فلن يستغرق تحريرها الايام او الاسابيع المعدودة.

الاسباب التي ادت لسقوط الموصل معروفة واشتركت فيها دول عديدة بخبث ودهاء وتمويل بل واريد لها ان تكون نقطة ستراتيجة لتغيير مكونات المنطقة كافة لاسيما العراق وما جاورها. ولقد اسقط ابطال واسود وادي الرافدين ذلك الخبث وتلك الدولة الخرافية … اما الدواعش المتخلفين فكريا وعقليا فقد قلنا لهم انكم اخطأتم اختيار العراق بلد اكد وبابل وآشور وسومر الذي اعطى الحضارة بكافة صورها واشكالها للبشرية جمعاء … قلنا لهم ان العراق ليس المكان الصحيح لدولة متخلفة تقوم على اسس سلفية سطحية ولكنهم لم يفهموا وتصوروا بانهم سوف يركعون العراق بالتخويف والقتل والذبح ونسوا بان هولاكو والتتر والمغول وباقي الجيوش والعصابات قد انكسرت في العراق … الجيش العراقي تم تدميره بواسطة امريكا وحروبها واحتلالها وسياسات الحكام الخرقاء والفساد الذي تلا عام ٢٠٠٣ ولكنه اثبت للعالم انه قد يكبو ولكن لايموت وها هو يقدم للعالم دروساً بالبطولة والاقدام والانسانية والتحضر والعلوم العسكرية … العراق قبل اربعة الالاف سنة انشأ الجيوش والصنوف والتخصص العسكري وعلم البشرية ذلك وقد اخطأ (بول بريمر) ومن لف لفه بان حل الجيش آنذاك سوف يفتت العراق ….

المعركة في الموصل هي من اصعب المعارك في العالم حتى على مستوى الحرب العالمية الثانية وغيرها لانها مأهولة بالبشر بشكل كبير ولها احياء مكتضة بالسكان وازقة ضيقة كان المطلوب من المقاتلين فيها الحفاظ على ارواح المواطنيين …. ولهذا فقد قدم العراق في هذه المعركة ابطال شهداء بدمائهم تحقق النصر وابطال جرحى توشحوا باوسمة العز والنصر في اجسادهم في الدنيا والاخرة …

اننا ندعو العراقيين الشرفاء ان يتم تكريم الجنود والقيادات العسكرية البطلة وعلى رأسها الشهداء والجرحى بكافة انواع التكريم المدني والعسكري….

كما وعلى الحكومة العراقية ان لاتقدم بالمجان كنز المعلومات التي حصلوا عليها من قبل كبار الارهابيين الذين قبضوا عليهم ..

وان على العراقيين بكافة اطيافهم ان يعلموا بان اعدائهم هم الذين يريدون لهم الطائفية والمذهبية لكي يدمروا بعضهم ببعض وعليه فالنصر يجب ان يكون موحداً لهم ونابذاً للارهاب والطائفية والمحافضة على النصر فالنصر لاشيعي ولاسني ولا اسلامي ولا مسيحي ولايزيدي ولاكردي ولاعربي بل هو عراقي وطني خالص وتأريخي …

واخيراً على الدواعش في باقي المناطق مثل تلعفر والحويجة ان يسلموا انفسهم قبل فوات الاوان بل وان يثأروا من قادتهم والغرباء منهم الذين زجوهم في هذا الدمار والموت الزؤام ….

مبروك لكل عراقي حر شريف …. مبروك للشهداء اولا … والفاتحة على ارواح جميع الشهداء الذين سقطوا ومنهم شهداء مجزرة سبايكر التي يجب ان لاتنسى على مر الدهور خاصة في تحقيق النصر على من تسبب بقتلهم …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here