رد الدكتور خالد العبيدي (وزير الدفاع العراقي السابق) على تصريحات النائبة عواطف النعمة

خرجت علينا النائبة عواطف النعمة مساء يوم الخميس (٦ تموز/ يوليو ٢٠١٧) بتصريح غريب ينم عن جهل عميق بسياقات عمل الدولة العراقية، ومحاولة لاستغباء المواطنين والتلاعب بعقولهم ومشاعرهم من خلال التحشيد الطائفي البغيض.

وبحسب نص تصريح النائبة المنشور في احدى وكالات الانباء فإنه: و“بعد سقوط الموصل في أيدي عصابات داعش الإرهابية وانهيار القطعات العسكرية، قام وزير الدفاع المقال خالد العبيدي بفسخ عقود منتسبي وزارته الذين هم من أبناء الجنوب والوسط وأعطى تخصيصاتهم المالية الى أثيل النجيفي الذي قام بتشكيل حشد نينوى” (انتهى التصريح).

وبرغم إن هذا الكلام لايستقيم مع أبسط مفاهيم وأصول صرف التخصيصات المالية، إذ كيف يعقل أن يتم صرف مبلغ من وزارة لتشكيل حشد لم تعترف به الدولة إلا مؤخرا، إلا أن العراقيين وأبناءنا وأخواننا في القوات المسلحة البطلة يشهدون (ولله الحمد) على بعدنا عن هذا النفس الطائفي الذي يطبع تصريحات وتصرفات بعض النواب.

إن هذا الاتهام الكاذب والمستهجن الذي ينم عن نهج طائفي وتقسيمي بغيض، لا يمكن استغرابه من نائبة تعتاش (كما يعرف العراقيون)، على خطابات الكراهية التي أوصلت العراق الى ماوصل اليه من توترات طائفية وعنصرية وتقسيمية استغلتها عصابات داعش الاجرامية لاحتلال نحو ثلث العراق خلال أيام معدودة فقط.

ختاما، نقول ان الكذب والبهتان أصبح ديدن بعض البرلمانيين والسياسيين، لذلك ندعو هذه النائبة الى إثبات دليلها بوثيقة رسمية أو أمر وزاري لتقديمه الى القضاء العراقي أو هيئة النزاهة ليقولا كلمتهما بالحق ويتركا للعراقيين قرار الفصل في ايانا الكاذب أو الصادق، ولنثبت قول الرسول الكريم (ص): “البينة على من أدعى، واليمين على من أنكر”، وبعكسه فإني اطالب الكتلة الاسلامية التي (مع الأسف) تنتمي لها هذه النائبة بالاعتذار عن هذا الكذب والافتراء…

بسم الله الرحمن الرحيم: “وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” صدق الله العظيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here