التحالف الوطني ناقش مع العبادي تنظيم احتفالات عامّة بتحرير الموصل

بغداد / محمد صباح

بحث رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مع التحالف الوطني تحديد مواعيد للاحتفالات في كل المدن العراقية بيوم الانتصار على داعش في مدينة الموصل التي ستكون مركزية، مع التشديد على عدم إطلاق العيارات النارية من قبل المواطنين.
وبالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي تحرير مدينة الموصل، يعتزم التحالف الوطني استكمال مشروع التسوية التاريخية الذي تم إرجاؤه إلى ما بعد القضاء على داعش .

وكان التحالف الوطني قد عقد اجتماعه الدوري للهيئة العامة بحضور رئيس الوزراء. وقال بيان لرئاسة التحالف ان “المجتمعين مساء أمس (السبت) حيوا أرواح الشهداء واستجابة الجماهير لفتوى الجهاد الكفائي التي حمت العراق، داعين إلى إعمار المناطق المحررة وإعمار مدن المضحين، حاثين المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في ملف الإعمار كون الانتصار على داعش يصب في مصلحة وأمن الجميع، مثمّنين الدور الذي لعبته الدول الشقيقة والصديقة ومواقفهم الداعمة للعراق في تحقيق النصر”.
وأضاف البيان “كما تناولوا أهم مستجدات العملية السياسية وأولويات مرحلة ما بعد التحرير من داعش الإرهابي ، فضلا عن بحث العلاقة بين بغداد وأربيل والمؤتمر المزمع عقده في العاصمة بغداد، مرحبين بإقامة المؤتمرات على الأراضي العراقية ، داعين القائمين على المؤتمر لمراجعة التوقيت ليكون في ظرف أنسب للوفاق الوطني ، رافضين حضور المطلوبين للقضاء فيه”.
كما أكد المجتمعون، بحسب البيان، “التأكيد على انطلاق التسوية الوطنية بالتزامن مع إعلان النصر ، مؤكدين ان جميع المشاكل قابلة للحل إذا توفرت إرادة الحل وثقافة التنازل ،مشترطين للتسوية الوطنية الضمانات والتطمينات والتنازلات المتبادلة” .
ويقول عضو ائتلاف المواطن رعد الحيدري، في تصريح لـ”المدى” أمس، إن اجتماع الهيئة العامة للتحالف الوطني مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي “ركز على تقدم القوات الأمنية والانتصارات المتحققة في معركة الموصل”، لافتا إلى ان “العبادي أشار في حديثه إلى وجود جيبوب لتنظيم داعش تعمل القوات العسكرية على القضاء عليها قبل إعلان التحرير بشكل كامل”.
وأضاف الحيدري أن “رئيس مجلس الوزراء أكد للتحالف الوطني ان الموصل محررة من الناحية العسكرية إلا أنها بحاجة إلى تطهير بعض الجيبوب الموجودة في المدينة القديمة التي تتطلب مزيداً من الوقت من أجل معالجتها “.
ومن بين الأمور التي بحثها التحالف الوطني في اجتماعه مع العبادي “تنظيم الاحتفالات في جميع المحافظات العراقية بعد إعلان تحرير مدينة الموصل من قبل رئيس الحكومة، والتركيز على عدم استخدام العيارات النارية وعدم تجيير النصر إلى أي جهة سياسية أو شخصية سياسية محددة”.
وكشف الحيدري عن “اتفاق جميع أطراف التحالف الوطني على ان تعلن بالتزامن مع موعد النصر ورقة التسوية الوطنية”.
وبحث هذا الاجتماع عقد مؤتمر بغداد للقوى السنية وإمكانية حضور شخصيات مطلوبة للقضاء، وبين الحيدري أن “التحالف خلص إلى ان هذا الامر متروك للقضاء والمعني بالسماح إلى اي شخص بالدخول إلى العاصمة بغداد”، مؤكدا أن “أطراف التحالف الوطني ترى وقت هذه المؤتمر غير مناسب في ظل الاستعدادات لإعلان الانتصار على داعش”.
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد أعلن، نهاية حزيران الماضي، عن اتفاق توصلت إليه الأطراف السياسية لعقد مؤتمر شامل في العاصمة بغداد. وتحدث الجبوري عن مشاركة شخصيات سنية مطلوبة إلى القضاء من بينها وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، وخميس الخنجر وسعد البزاز.
بالمقابل يؤكد النائب عن كتلة الإصلاح البرلمانية زاهر العبادي أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد ان الحكومة لديها خطة لتحرير الحويجية وتلعفر وستعتمد على عنصر المباغتة”.
ويضيف النائب العبادي، في حديث مع (المدى)، أن “التحالف الوطني ركز في اجتماعه مع رئيس الحكومة على تنظيم الاحتفالات التي ستحدد فتراتها من قبل حيدر العبادي وعدم اقتصارها على مدينة الموصل بل ستكون لكل المحافظات”.
وتابع عضو التحالف الوطني ان “هناك انتقادات وجهت من قبل العبادي وقادة التحالف الوطني لقيام بعض القادة العسكريين والسياسيين بإعلان النصر على داعش دون الرجوع للقائد العام للقوات المسلحة”، لافتا الى ان “الاجتماع ناقش ضرورة حصر ذلك برئيس مجلس الوزراء تحديداً”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here