وَكُـلُّ صَخْرَةِ قَـاع ٍتَقْـذِفُ الزَّبَدَا
الإهداء لشهداء تحرير الموصل الحدباء
من زمرة داعش الغبراء
( البحرالبسيط)
للشاعر العراقي كريم مرزة الاسدي
لا تجــرع ِالضيمَ واقـذفْ من مرارتـهِ ***وعـشْ بدنيـاكَ فـوّاراً ومــتقدا
والليـلُ يسري وطارتْ منكَ غفوتهٌ * هيهات َمكلومُ غدرٍ في الأسى رقــدا
فالتاجُ فــوقَ رؤوس ٍلا انحناءَ لها ***وجـهُ الشهيــدِ لغيرِ اللهِ ما سـجدا
لقدْ طبعتَ على الآفـاق ِحمرتــها ***أدمـى عليها بجــرح ٍ طــلَّ مٌحتفِــدا
1 – لا يَعشقُ اللهَ إلا الحـرَ ُوالشـّهدا ** لـولا اللحودُ وخوفُ الموتِ ما عُبدا
2 – لـولا اليقينُ بأنَّ الحتــفَ يُعجلنـا **ما بينَ غمـضةِ عين ٍما ورعتَ غدا
3 – سبحانَ مَـــنْ أودعَ الأيّامَ حكمتهُ **مِنْ بيـنَ أسلافنا جـرّ الردى عــددا
4 – سبحانَ مـنْ أفلقَ الضّدين منْ عدم ٍ**وألهـمَ النفـسَ ناجتْ واحداً أحدا
5 – آمنـتُ باللهِ والدين ِالحنيـفِ ومـا **ســـنَّ الشـّريعة َمــنْ عليائـهِ رفــدا
*************************
6 – منْ عاشَ عشـرينَ حولاً في ديـاجرهِ **أو قارعَ الدّهـرَ فـي أحشائهِ همـدا
7 – رُبّ المنايا علـى الأحـرار ِمكرمة ٌ ***ويخلدُ المرءُ عنـدَ النـّاس ِإنْ لُحدا
8 – مَنْ قالَ : إنَّ لطعـم ِالموتِ علقمهُ؟ **هـلٍ الشـّهيدُ كخلق ٍطـاشَ أو جحدا؟
9 – لا تجــرع ِالضيمَ واقـذفْ من مرارتـهِ ***وعـشْ بدنيـاكَ فـوّاراً ومــتقدا
10 – فالتاجُ فوقَ رؤوس ٍلا انحناءَ لها ***وجهُ الشهيــدِ لغيرِ اللهِ ما سـجدا
11 – سهـمُ المنايا ينالُ الحرَّ من عجـبٍ **لجَّ الفنـاءُ عـــلى الأخيـار ِمطـّردا
******************
12 – أقحمْ بصدركَ كالزلزال ِإذْ رعدا **واقــذفْ بقلبٍ إذا يهتــزّ ُمُـرتعــدا
13 – هذا الشـّهيدُ لقدْ عطرتهُ شـيماً** مِنْ نعلهِ مَنْ يُسامُ الخسفَ راحَ فدا
14 – هذا الشهيدُ يشدُّ العـزمَ مُرتحلاً ***منْ روحهِ يصنعُ التّاريخَ والبلدا
15 – شقَّ الخلودَ إلى علياءِ مرتبـةٍ ***مـــن النضـال ِعلى أدراجهِ صـعدا
16 – غادرتنا حينَ هبـّتْ لفحُ هـاجـرةٍ ***ذرَّ الهبـــاءُ على أحداقنــا رمدا
17 – لقدْ طبعتَ على الآفـاق ِحمرتها ***أدمى عليها بجرح ٍ طــلَّ مٌحتفِدا
18 – لمْ تضجع الليلَ مـا أضناكَ مرقـدهُ ***حتى هممتِ على النـوّام ِمُتئـدا
19 – وذدتَ حوضكَ منْ أدناسهِ حنقـاً ****وكـلّ صخرةِ قـاع ٍتقـذفُ الزّبــدا
20 – والليـلُ يسري وطارتْ منكَ غفوتهٌ * هيهات َمكلومُ غدرٍ في الأسى رقـدا
21 – لقدْ وسعت دروبَ الديـن مُلتهـباً ***ومـــا ضنكتَ بريع ٍللفـدا حَــــددا
22 – مددتَ نفسكَ للأجيـــال ِعابرة ً ****حـتى فتحتَ لكلِّ السالكين مــــدى
23 – حسبتكَ الفذ َّفــي أصقاعنا بطلاً ***والشـّهمُ مَـنْ قامَ للأوغادِ منفــردا
24 – عطراً لذكـــراكَ منْ طهر ٍبنازلــــةٍ **قدْ قرّبتْ روحكَ الآمالَ والرّغـــدا
25 – لقدْ تجلـّلتَ نجمـــــاً بينَ كوكبـةٍ *****من السّماءِ تمدُّ الساطعاتِ يـــدا
26 – للثائرينَ من الأتـرابِ سلسلـة ً ****والوارثينَ الإبــــا جـادتْ لهم مـددا
27 – والصـــابرينَ من الثـّوار ِإذ ْنشدوا **تحريرَ شعــــبٍ ولا للسـامعينَ صدى
28 – أو ترجــمُ الساقطينَ الشاربينَ دمـاً ****والواغلـــــينَ بجــبٍّ نسغهُ فسٍـدا
*********************************
29 – ماأحقدَ الجلفُ من أرجاءِ لملمةٍ **حـــلَّ الدّيارَ بغسق ٍ صــارعَ الوتدا
30 -لا ترتضي الضيمَ حلماً نعتهُ جبـنٌ* بل زعزع ِالأرضَ ليس الدّهرُ معتمدا
31 – ولا تكلُّ من المسعى مجاهـدة ** فالمجدُ للشعبِ والعقبى لمن صمدا
32 – فأجّج الأرضّ بركــاناً وصاعقـة ً **ولملم الجرحَ نيرانـــاً لمنْ جحدا
33 – لا تألـفِ الصّلَّ منْ لمس ٍلظاهـرهِ **سينفث ُ السّمُّ من نابٍ إذا رصـدا
34 – وحاذر الخصمَ إنْ لانـتْ جوانبـهُ **أنّى يـرى البومَ قرب الطير ِمُتحدا
35 – سنرفض الكـأسَ إن الكأسَ مقذعة ٌ **نستنزعُ الأفكَ من أوباشهم قددا
36 – لا يُرتجى من غليل ِالصدر ِصحوتهُ**لا يهجع الحـــرُّ منْ أغلالهِ كمــدا
37 – نحنُ الأبـاة ُفمـا ذقنا بذارعــةٍ***شمُّ الأنـوفِ ونعفــو النسغ إنْ ركـــدا
38 – لو يعرفُ القائمُ الحـيرانُ وحدتنـا ***فلا تضيعُ جهـــودٌ للكفاح ِ ســدى
39 – كالأسْدِ بينَ أجـام الغــــــابِ مرتعنا ***نـأبى الحسامَ إذا ما نصلهُ غـُمِـدا
40 – إنَّ الكماة َبعضدِ السُّمر ِلاهــبة ٌ ***كالشـُّهبِ ترمي إلى طرفِ التقاةِ هدى
41 – يا قلعة َالفخــر ِأرددْ ما نهشــتَ بـهِ*****للهِ لطــــفٌ يحـلُّ الدائرَ الصّـفدا
42 – ناجيتُ تربتـكَ الخضراءَ قــاحلة ً ****ناجيتُ جوّكَ عــفَّ الصادحَ الغـردا
43 – ناجــيتُ نخلتكَ الشـّمـاءَ باسقة ً ****ناجيتُ أهلكَ والأنجـابَ والنـُّجــــــدا
44 – ناجيتُك اللهَ لــــو للدهر ِ سامعــة ٌ *****قوّي بعضدكَ حتى تسعدَ الشـهدا
45 – لا بــاركَ اللهُ فــي يوم ٍ نغصّ ُبــهِ *****مــن لـؤم ِ أعـدائنا إنْ لمّـــــهُ أودا
46 – نــورُ النبيِّ شعـــــاعُ المجدِ يرفدنا *****أو خيــبر الثأر ِأجّــجَ للورى رشدا
47 – سيــــــــفٌ يسلّ ُ من الصّديق ِوارثهُ *****والنـّاسُ تألفُ صدقاً مَــنْ بهِ خلدا
48 – مــــــــن ذي الفقار ِسنحسمُ مَنْ يفرّقنا ***ومــن حسين ٍسنوري الزّندَ إنْ خمدا
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط