الوطن ينتصر.. نينوى تتحرر.. الإرهاب يندحر..

يهنّئ الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الشعب الصابر والمناضل من أجل إشراقة السلام، ويمتدُّ صوته نجمةً لتوصل الانتصار الباذخ لكل العالم.
انتصار الحقِّ على أوكار الشرِّ والرذيلة، وانتصار المدنية على الخراب.
انتصار نينوى الوطن… بحضارتها وتاريخها ووجودها.
انتصار العراق كله على أعتى مجرمي العصر.
إنّ هذا التحرير الشامل يعبّر عن تظافر النوايا الطيبة للمتّشحين بالوطن، من قوات مسلّحة ومثقفين ونخب محبة للحياة.
السيدات.. السادة..
يقف العراق اليوم على قمة جبل سيرفع رايته الباسقة عليها، ونحن إذ نهنّئ بهذا اليوم الذي يمثّل نقطة وحدة لكل العراقيين، ندعو إلى محاسبة المسؤولين عن سقوط الأراضي العراقية بيد إرهاب داعش، وما سبقه وتلاه من جرائم بشعة بحق الإنسانية، كما ندعو لضرورة ترسيخ قيم العدل والمواطنة، وقطع طرق عودة أية محاولات إرهابية جديدة على بلدنا العزيز، كما ندعو إلى إيلاء ملف النازحين عناية كبرى، لعودة الحياة إلى المدن التي استهدفها الإرهاب.
إن النصر اكليل ورد يطبب جروح المصابين، ويضمد عبير الشهداء بالخلود، ويمسح دموع اليتامى وأبناء وأمهات الراحلين دفاعاً عن الكرامة.
فشكراً.. شكراً.. لكل كلمة أسهمت في التحرير.
شكراً.. شكراً.. لرجال القوات المسلحة الأبطال.
شكراً.. شكراً.. للناذرين دماءهم ومواقفهم لنصرة العراق.
شكراً.. شكراً.. للأدباء في كل مدن العراق، وهم يحملون أرواح أقلامهم في سوح المحافل التي تنهض كتفاُ إلى كتف مع بنادق المحررين الأصيلة.
شكراً.. شكراً.. لأدباء نينوى… ثابتين على مواقفهم، ومذللين الصعاب حتى وهم يرزحون تحت النزوح، وشكرا لهم… عائدين ومعمّرين الأرجاء بغناء حروفهم.
ليكن يوم تحرير نينوى يوم استقلال جديد للعراق، وعيداً وطنياً جامعاً لكل أطياف الشعب، وموعداً دائما للسيادة الوطنية العراقية.
فألف مبارك عودة الربيع للبلاد، عودة نينوى الزهور والورد التي قال بحقّها الجواهري الكبير:

أمَ الربيعين ، يا من فقت حسـنهما …
بثالث من شـباب مشـرق خضـلِ

يا موصل العرق من شرق تمد به …
للغرب حبلاً، بعرقٍ منـه متصـل

ويا محطّ المنى في كل مأزمةٍ ..
ويا مجنّ الحمى في الحادث الجلل

المجد للوطن..
الخلود للشهداء الأبرار..
الخزي والعار للإرهاب والإرهابيين..
القصاص من كل المسببين لفواجع الوطن..
وإلى مقبل بهيٍّ وزاهر.

عمر السراي
الناطق الإعلامي لاتحاد الأدباء

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here