عودة الى القرون الوسطى..أهالي الدورة يلجأون الى حفر الآبار بعد انقطاع المياه عنهم!!

أحمد الجبوري

أكدت مصدر أمنية، الاربعاء، أن العديد من سكان منطقة الدورة، جنوبي بغداد، لجأوا الى حفر الآبار للتزود بالمياه بعدما انقطعت مياه الإسالة عن المنطقة.

وقال المصدر ، في تصريح لـ”الغد برس”، إن “اهالي الدورة وبالاخص محلة ٨٣٦ يعودون الى حفر الابار بعد انقطاع المياه عن المنطقة”.

يذكر ان مدير عام الاعلام والعلاقات في أمانة بغداد السيد حكيم عبد الزهرة كان قد نفى قبل يومين وجود اية ازمة مياه في الدورة، مشيرا الى ان انبوبا كان قد انكسر قبل فترة ، وادى الى قطع الماء عن منطقة الدورة ليومين، وعادت الامور طبيعية..ولا ندري كيف عادت الامور طبيعية واهالي الدورة في أزمة مياه خانقة منذ أشهر!!

يبدو ان السيد حكيم عبد الزهرة على شاكلة السيدة ، أمينته ( الاميرة النائمة ) ومدير إسالتها المبجل ، نائم هو الاخر ولا يدري ان ماء الاسالة مختف عن سكان الدورة منذ أشهر، وحتى كتابة هذه السطور ولا يأتي إلا (صدفة) بعد الرابعة أو الخامسة فجرا وكل اسبوع مرتين..وأهالي المنطقة يتوالون على (خفارات ليلية ) للحصول على ماء الاسالة وكأنهم في جبهة حرب مع داعش أخرى ، ولكن من نتاج عمل احدى دوائر الاسالة ، في منطقة الدورة!!

إن لجوء الاهالي الى حفر الابار في منطقة الدورة يعيدنا الى القرون الوسطى، واذا كانت أمانة بغداد تفتخر بـ (انجاز) كما يبدو فهذا هو آخر انجازاتها..حتى راح البعض يترحم على السيد (نعيم عبعوب) بالرغم من ان الرجل كان في وقتها منشغلا بمداعبة الحسناوات المعجبات به كما يقول هو وبخاصة من إيران ، والحق يقال ، أن أزمة المياه في زمنه لم تبلغ تلك الحدود المرعبة كما هي عليها الان!!

لقد مضى عيد الفطر في منطقة الدورة ، بدون ماء لثلاثة أيام، ولم يكن بمقدور كثيرين ( الإغتسال) صباح العيد لعدم وجود ماء في بيوتهم، المنقطع عنهم قبل العيد بيوم ، وحتى آخر يوم من العيد وهو الاربعاء ، وإحتارت كثير من العوائل كيف يكون بمقدورها استقبال الاقرباء والاصدقاء والمعارف في بيوتها، وبقيت الازمة تشتد حتى بعد العيد ، واذا لم يصدق السيد عبد الزهرة ، والأمينة ، عفوا ( الاميرة النائمة) كل تلك الاخبار المرعبة فليتفضلوا يوما ويكلفوا أنفسهم زيارة حي الميكانيك محلة 836 وزقاق 7 ، و4 و 5 و 9 و10 و11 وباقي شوارع الميكانيك ، ليروا بأم أعينهم حجم المأساة في تلك المنطقة والاطلاع على (الصوندات المطاطية) التي امتلأت بها شوارع الدورة، في احيائها السكنية ولعشرات الامتار، عل احدهم يزودهم بماء، يبتلون به عطش أفواههم التي أضناها العطش..!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here