قَطَر أَذْكَى شَقِيقَاتِها الارْهَابِيَّات!

لِقَناةِ [الكَوْثَر] الفَضائِيَّة بخدمَةِ [سكايْب] في [قَضِيَّةٌ ساخِنَةٌ]؛

نـــــــــزار حيدر

١/ لقد تركَ الانتصارُ التَّاريخيُّ العظيم والسَّريع والمفاجئ الذي حقَّقهُ العراقيُّونَ في الحَرْبِ على الارْهابِ، تركَ

بظِلالهِ السلبيَّةِ على الجهاتِ الدوليَّة والإقليميَّة الدَّاعمة للارهابِ، كَما أَربكَ حساباتهمُ والسِّياسات التي تنتهجها هذه الجهات خاصَّةً الدَّاعمة منها للارهابِ في المناطق السَّاخنة كسوريا! والتي تقف على رأس هذه الجهات الشَّقيقات الإرهابيَّات الخليجيَّات [الرِّياض والدَّوحة ودولة الامارات] ولذلك نُلاحظ كلَّ هذه الفوضى السِّياسية في المنطقة!.

٢/ خلال فترة الأَزمة [الخليجيَّة] تبيَّن بشَكلٍ واضحٍ أَنَّ نُظم القبائل الفاسدة في عدَّة دُوَل خليجيَّة وتحديداً الشَّقيقات أَعلاهُ هي حاضنة الارهاب ومنابعهُ وداعمهُ بلا مُنازعٍ!.

وإِنَّ كلَّ ما حاولت واشنطن تسويقهُ لتضليلِ الرَّأي العام باتِّهامها طهران بذلك باءت بالفشلِ الذَّريع، فبينما وقَّعت واشنطن إِتِّفاقاً نوويّاً مع الجمهوريَّة الاسلاميّة في إِيران وقَّعت أَمس مع الدَّوحة إِتِّفاقاً [إِرهابيّاً]! وقبلها مع شقيقاتِها في قمَّة الرِّياض!.

لذلك فمنذُ تفجُّر الأَزمة ولحدِّ الآن إِختفى إِسم طهران من أَيِّ حديثٍ عن الارْهابِ ومصادرهِ ومنابعهِ وتمويلهِ.

٣/ قطر الارهابيَّة كانت أَذكى من بقيَّة شقيقاتها الإرهابيَّات فبدلاً من أَن ترُد عليهنَّ وتتفاوض معهُنَّ لحلِّ الأَزمة وقَّعت مع [المُعلِّم الكبير] واشنطن، التي تركتها تتفاوض مع الرِّياض والإمارات على الشُّروط!.

فواشنطُن لا تقبل أَن يكسبَ أَيٍّ من الطَّرفَين نُقاطاً على الطَّرف الآخر، فهي تخطِّط لتنتهي الأُمور لصالحِها فقط! فمِنها بدأَت الأَزمة وإِليها تنتهي! وإِنَّ كلَّ المكاسب المُرتقبة من الأَزمة يجب أَن تنتهي إِليها فقط! في جيبها وليس في جيوب الشَّقيقات!.

الموقف الأَميركي واضحٌ جدّاً فهو يَصبُّ في جوهر الأَزمة! فاذا تذكَّرنا ما يُرادُ من الأَزمة وأَقصد به الايقاع بين الشَّقيقات الإرهابيَّات لابتزازهِنَّ أَميركيّاً، وهذا ما ذكرتهُ في أَكثر من حوارٍ تلفزيونيّْ وثَبَّتَّهُ في أَكثر من مقالٍ! عندها سنعرف أَنَّ الموقف الأَميركي طبيعيٌّ جدّاً فهو يُحقِّقُ المطلوب من الأَزمةِ المفتعلةِ أَميركيّاً!.

[حتَّى الحمير [أَجلَّكم الله] فهِمت اللُّعبة من وراء الأَزمة، إِلَّا الشَّقيقات الخليجيَّات الأَربع فهي لا تريدُ أَن تفهمها لأَنَّ اعترافها بالحقيقةِ يكلِّفها ثمناً أَكبر ممَّا هوَ عليهِ الآن.

وصدقَ الله تعالى الذي قَالَ {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}].

٤/ وفِي الأَزمةِ درسٌ بليغٌ لكلِّ ذي بصيرةٍ، فعلى الرَّغمِ من حجمِ الخدمةِ الكبيرة التي قدَّمتها الشَّقيقات الإرهابيَّات لواشنطن وتل أَبيب! أُنظروا ما هي النَّتيجة اليوم؟!.

وبهذهِ المُناسبة أُوجِّه خطابي لبعضِ الكُرد الذينَ يُراهنونَ على واشنطن وتل أَبيب في دعم [قضيَّتهم العادِلة] وأَقول؛

إِنَّ كُردستان لا تمتلك ما تمتلكهُ الرِّياض والدَّوحة ودولة الامارات وعلى كلِّ الأَصعِدةِ! فماذا يمكنُ للإقليمِ أَن يقدِّمهُ لواشنطن أَكثر ممَّا قدَّمتهُ لها الشَّقيقات الإرهابيَّات؟! لكسب موقفٍ سياسيٍّ ثابتٍ؟! وحمايةٍ مُستدامةٍ؟! واذا كانت نتيجة الشَّقيقات ما نراهُ الآن بعد كلِّ ما قدَّمتهُ لهُما! فكيف ستكونُ نتيجة مراهنتِكم هذهِ؟!.

٥/ الغرب بشَكلٍ عام وواشنطن على وجهِ التَّحديد مُنافقونَ بامتيازٍ في طريقة تعاملهِم مع ملفِّ الارهاب! فبينما يتحدَّثون جميعهُم عن الجهودِ الرَّامية للقضاءِ على الارْهابِ نُلاحظهُم؛

أَوَّلاً؛ يُخفون التَّقارير السريَّة التي تذكر أَنَّ الرِّياض هي المنبع الرَّئيس لكلِّ الارهاب في العالم كما حصل ذلك قبل عدَّة أَيَّام في بريطانيا!.

ثانِياً؛ وإِذا اعترفوا بذلك من طرْفٍ خفيٍّ نُلاحظهُم لا يرتِّبون عليهِ أَيَّ أَثرٍ، بل أَنَّهم يُزيدونَ من دعمهِم العسكري للرِّياض من خلالِ ضخِّ المزيد من السِّلاح الفتَّاك لها بعد شرعنةِ جرائمِها ضدَّ الانسانيَّة بقراراتٍ قضائيَّةٍ مُخجلةٍ فضحَت تاريخهُم الأَسود وواقعهم المرّ، كما هو الحال مع قرار المحكمة البريطانيَّة العُليا، على الرَّغمِ من أَن القاصي والدَّاني بِمن فيهم الأُمم المتَّحدة إِعترفوا أَكثر من مرّةٍ وبشكلٍ واضحٍ وصريحٍ لا لَبْس فيهِ بأَنَّ الرِّياض إِرتكبت جرائمَ حربٍ في اليَمَنِ وجرائمَ ضدَّ الانسانيَّة وتحديداً ضدَّ الأَطفال والمدنيِّين العُزَّل! وأَنَّها تسبَّبت بتفشِّي الأَمراض المُعدية القاتلة كالكوليرا! والتي تهدِّد حياة أَكثر من [٢] مليون مواطن يمني جرَّاء إِستهدافَها عن عمدٍ للبُنى التحتيَّة للبلاد!.

١٢ تمُّوز ٢٠١٧

لِلتّواصُل؛

‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

‏Face Book: Nazar Haidar

‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1

(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here