كتب موفد التايمز إلى الموصل تغطية عن واقع المدينة بعد طرد مسلحي تنظم “داعش” منها، وعمليات الإنقاذ والبحث بين الأنقاض عن ناجين أو ضحايا القتال الذي دار هناك، معتبرا أن الموتى ينهضون من بين الأنقاض في المدينة القديمة بعد إعصار من الضربات الجوية والقصف.
وحملت التغطية عنوان “أتوقع أن أجد المئات من الجثث” وهي عبارة اقتطعها المحرر من حديث للعميد ربيع إبراهيم حسن، قائد فريق الدفاع المدني الذي يتولى عمليات الإنقاذ في المدينة القديمة، قالها له وهو يجلس على حافة قبو أحد المنازل المدمرة أخرج عناصر الفريق 14 جثة منه ومن بينها جثة طفل بعمر 20 يوما.
ويصف المراسل المشهد في المدينة القديمة قائلا، إن الموتى ينهضون من بين الأنقاض في المدينة القديمة بعد إعصار من الضربات الجوية والقصف المدفعي والتفجيرات الانتحارية والصواريخ والقاذفات، دمر شوارع المدينة خلال الأسبوعين الأخيرين من عملية استعادتها من أيدي مسلحي تنظيم “داعش”، موضحا أن “هذا الجزء من المدينة دمر بالكامل، وهو مستوى دمار لم أر مثله من قبل، لو كنا تلقينا بعض المساعدة الخارجية من المعدات أو عديد المنقذين، لتمكنا من إنقاذ بعض الأحياء قبل أن يقتلهم الجوع والحر”.
ويقول المراسل، إن فريق إنقاذ صغيرا يفتقر إلى التجهيز الجيد من العراقيين يكافح منفردا لإنقاذ أولئك القلة من الناجين الذين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، أو لاستخراج جثث القتلى لدفنها، ومن دون أي دعم من التحالف الدولي أو وكالات إدارة الكوارث الدولية.
وينقل عن العميد حسن قوله “لقد دمر هذا الجزء من المدينة بالكامل، وهو مستوى دمار لم أر مثله من قبل، لو كنا تلقينا بعض المساعدة الخارجية من المعدات أو عديد المنقذين، لتمكنا من انقاذ بعض الأحياء قبل أن يقتلهم الجوع والحر، ولكن الآن بات الأمر متأخرا جدا و لا أتوقع أن نجد أي شخص حي هنا”.
يضيف المراسل أن فريق الإنقاذ يتألف من 25 عنصرا فقط وبلدوزر واحد وحفارة واحدة، وأمامه مهمة واسعة للبحث تحت الانقاض في المدينة القديمة، لكنه يتوقع وصول دعم من فرق إنقاذ أخرى من العاصمة العراقية بغداد هذا الأسبوع.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط