أكد وزير المالية العراقي السابق، السياسي السني، رافع العيساوي، أن مثوله أمام المحاكم مرتبط بتوقف ما أسماه التدخل السياسي في عمل القضاء، مشيراً إلى أن تحالف القوى الوطنية العراقية أوسع من كونه مشروعاً انتخابياً فقط.
وقال العيساوي إن “تحالف القوى الوطنية العراقية انبثق من المحافظات التي سقطت تحت احتلال وهيمنة وجريمة داعش، لكن اليوم وبعد هزيمة داعش على يد قوات الجيش العراقي، فإن أبناء هذه المحافظات يتطلعون إلى المرحلة المقبلة”.
وأضاف أن “لملمة واجتماع أكبر قدر من أبناء هذه المحافظات للتفاهم حول مرحلة ما بعد داعش أصبح ضرورة ليس سياسياً بل مجتمعياً أيضاً”.
وحول تزامن الإعلان عن التحالف الجديد مع قرب حلول موعد الانتخابات في العراق، قال إن “تحالف القوى الوطنية ليس مشروعاً انتخابياً، وربما الانتخابات جزء منه لكنه أوسع من ذلك فهو سياسي أيضاً يتضمن جمع أكبر قدر من أبناء هذه المحافظات السنية وإبقاء الباب مفتوحاً أمام المحافظات الأخرى وهو ليس مشروعاً طائفياً بل وطني ويمثل ومضة أمل للعراقيين في مرحلة ما بعد داعش”.
وأشار العيساوي إلى أن “التحالف سيكون المرجعية الأساسية وسينفتح على الآخرين فهو لا يرتدي الثوب الطائفي”.
وبشأن مثوله أمام القضاء العراقي في القضايا التي يواجهها قال: “حينما يرفع التدخل السياسي يده عن القضاء سأكون في اليوم الثاني أمام المحاكم لحل الاشكالية لأنني أعلم أنها قضية سياسية وليست قضائية”.
يذكر أن رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أعلن أمس الجمعة، عن المشروع السياسي لـ “تحالف القوى العراقية” الذي يضمّ الكتل السياسية السنية في الحكومة والبرلمان العراقيين، لمرحلة ما بعد تنظيم “داعش”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط