الفرق بين (سجاد تقي كاظم) و(مليشة الحشد).. كالفرق بين (الدواء.. والداء) و(الانتماء.. والخيانة)

بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين (سجاد تقي كاظم) و(مليشة الحشد).. كالفرق بين (الدواء.. والداء) و(الانتماء.. والخيانة)

قبل البدء:
اتحدى (العامري والخزعلي والكعبي) ان يستقبلهم (السستاني بالنجف).. بينما يستقبلنا السستاني
……….

سوف نضع نقاط للفرق بين سجاد تقي كاظم.. وبين مليشة الحشد وقياداتها.. ولكن قبلها نبين:

يتهجم البعض علينا.. ويسال (من انت حتى تنتقد الحشد الشعبي) يذكرونا بالقذافي عندما سال (من انتم الذين تعارضوني)؟؟ وهذا لسان الطغاة.. كل ذلك لطرحنا الحقائق بخصوص مخاوفنا من (مليشة الحشد) وكونها (التفجير الذاتي للشيعة بمنطقة العراق).. منذ اول يوم اعلن عن معرف (الحشد).. واكدنا بان مخاطرها على الجنوب الشيعي اخطر من مخاطر داعش على السنة..

(فاذا داعش عام 2014 سيطر على المدن السنية بدون ان تدمر الموصل والانبار وتكريت) لانها فصيل واحد متماسك..وبمشروع واضح.. ومن دمر المدن السنية هي المعارك بين داعش والجيش ومكافحة الارهاب والتحالف الدولي والبشمركة والمتطوعين.. فمليشة الحشد مستقبلها القريب بعد داعش هو تدمير المدن الشيعية بين فصائلها التي سوف تتصارع عسكريا فيما بينها…. حالها حال (فصائل المجاهدين الافغان بعد خروج السوفيت من افغانستان) الذين دخلوا حروب فيما بينهم دمروا خلالها كابول والمدن الافغانية. بمعنى فصائل الحشد سوف تتصارع فيما بينها لان كل منها يريد حصة لها من الثروة والارض والنفوذ.. تحت ما تعتقده شرعية (مقاتلت داعش)

اي ان مليشة الحشد لن تكتفي فقط بزج خيرة شباب الشيعة بالمستنقع السوري والكوردي والافغاني واليمني واللبناني وهلم جر. . لمصالح ايران القومية العليا.. كما اشار لذلك رجل ايران نوري المالكي.. ولن تكتفي بان تكون مليشياتها اجنحة عسكرية للاحزاب والكتل والتيارات السياسية الحاكمة بالمنطقة الخضراء الموبوءة بالفساد..
واكدنا بان الحشد حاله حال (المعارضة الشيعية السابقة ضد الطاغية صدام) فكان الشيعة ينظرون للمعارضة بهالة من القدسية والاحترام والاجلال.. ولكن مجرد ان عاد هؤلاء المعارضين لبغداد من ايران ليحكمون بالمنطقة الخضراء.. حتى لعن الشارع الشيعي اليوم الذي حكم فيه هؤلاء.. وادركوا بانهم كانوا مخدوعين بهم.. وهذا حال الحشد ومليشياته المتباينة القيادات والمرجعيات المتنافرة والزعامات المتصارعة والاجندات الخارجية المتضاربة.. عندما يعودون للجنوب متغولين بترسانة من الاسحة الثقيلة والصواريخ التي لن يتوانون عن تدمير مدن بكاملها لاطماعهم بالنفوذ وتلبية لاجندات ولاية الفقيه الايرانية واطماعها بالعراق.
ونبين بان (ليس كل من عارض صدام شريف).. (وليس كل من حارب داعش من مليشة الحشد.. نزيه وكفائي).. لذلك السيد السستاني المرجع الكفائي لم يذكر عبر وكلاءه مصطلح (حشد) بل يؤكد على مصطلح (المتطوعين) تميزا لهم عن مليشة الحشد الايرانية الهوى و الولاء.. العراقية التمويل.. فالسستاني يدرك مخاطر الحشد وانتماءاته الكارثية.. التي لا تنطلق من مصالح وهموم المكون الشيعي بمنطقة العراق.. وانهم مجرد مخالف لاحزاب فاسدة.. واذرع لنظام ايران .. لا اكثر ولا اقل..

وهنا نبين بعض الفروق بين (سجاد تقي كاظم) وبين (مليشة الحشد وقياداتها):

اولا: كل فرد او جماعة او تنظيم او حزب .. تُعرف بمشروعها.. ضمن حكمة الامام علي.. لا يعرف الحق بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق.. فسجاد تقي كاظم. .مشروعه قضية اقامة اقليم للمكون الشيعي العربي من الفاو لسامراء.. يشمل بادية كربلاء النخيب وديالى..
اما الحشد مشروعهم هو:
(تأمين ممر بري لايران من طهران للمتوسط عبر المستنقع الكوردي السني باقليم كوردستان.. المهددة بالاجتياح من مليشة الحشد.. وكذلك بالمستقنع السني العربي بالمثلث السني والمستنقع السني السوري شمال سوريا.. بفرعيه (الكوردي والعربي) حيث شمال سوريا ديمغرافيا يقطنها الكورد والتركمان والعرب السنة عموما.. وتريد ايران زج خيرة شباب الشيعة بهذا المستنقع لتأمين ممرها البري لتصبح ايران امبراطورية براس (الازواج والقشامر من الشيعة العرب)..
ثانيا: سجاد تقي كاظم لا ينتمي لاحزاب وكتل سياسية فاسده وفاشلة ولا يقبل ان يكون ذراع لها اعلاميا او عسكريا او سياسيا.. بالمقابل مليشة الحشد تمثل مخالب للقوى السياسية واحزابها فالمجلس الاعلى لعمار الحكيم لديه ثلاث فصائل بالحشد.. والدعوة لديها فصائل وهلم جر لبقية شلة القوى السياسية الفاسدة الفاشلة الموالية لايران بالحكم بالمنطقة الخضراء..
ثالثا: سجاد تقي كاظم… يرفض ان يكون عميلا رخيصا لاي اجندة خارجية او داخلية.. ويرفض ان تعلن اي جهة او دولة او نظام سياسي اقليمي الوصاية على (منطقة العراق وشيعته بوسط وجنوب)..
بالمقابل الحشد الشعبي.. بكل رخص قبل ان يكونون عملاء لايران ونظام ولاية الفقيه.. ويفخرون بانهم يبايعون ولي الفقيه الايراني القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني (خامنئي) ويعلنون اتباعهم لنظام اجنبي (نظام ولاية الفقيه الايرانية)..
رابعا: سجاد تقي كاظم.. يدافع عن المرجعية بالنجف. .ويرفض ان يعلى عليها اي مرجعية اخرى.. ويطالب باستقلالها عن التدخلات السياسية الداخلية والخارجية.. ويطالب بجعلها اي مدينة النجف (دولة كالفتيكان) لتاخذ المرجعية دورها العالمي.. بالمقابل مليشة الحشد.. لا يتبعون مرجعية النجف التي لا تطرح ولاية الفقيه.. وبدل ذلك يوالون نظام سياسي اجنبي (النظام الا يراني) ويطرحونه هو المرجعية لهم.. وليس مرجعية النجف.. ويريدون سحب البساط من مرجعية النجف. .بما رايناه من خامنئي بارسال ممثل له للنجف..
ويذهب زعماء الحشد الى هذا الممثل الايراني .. لعلمهم بان مرجعية السيد السستاني لا تستقبلهم.. ولننبه.. بان هؤلاء العملاء والخونة.. يسيئون للسستاني كمرجع.. فيضعون صوره خلف صور خامنئي وخميني بمسيراتهم كيوم الفرس العالمي ببغداد تحت عنوان (يوم القدس).. في وقت السستاني لا دخل له ببدعة يوم القدس.. ولم يدعو لها.. وكذلك السستاني لم يستقبل اي زعيم من زعماء الحشد الموالين لايران (كالعامري والخزعلي واكرم الكعبي وابو مهدي المهندس) واتحداهم ان يستقبلهم السستاني.. لادراك السستاني بان هؤلاء مجرد عملاء وخونة واجندات رخيصة للاجنبي الايراني.
خامسا: الفرق بين (سجاد تقي كاظم) و(مليشة الحشد).. (الاول يريد استقلال الشيعة العرب) بدول لهم بالمنطقة.. والثاني (يريد رهن مصير الشيعة العرب بايران).. فسجاد تقي كاظم يطالب بدول للشيعة العرب بالمنطقة الشرقية “الاحساء والقطيف” وكذلك دولة للشيعة العرب بالاحواز. .ودولة للشيعة العرب من الفاو لسامراء.. او اقامة دولة كبرى للشيعة العرب من البحرين لسامراء تشمل الاحواز.. حيث منطقة الاكثرية الشيعية العربي.
وكما يقول اشهر العلماء الامريكان.. البارزين.. بان من يسيطر على (اقليم البصرة التاريخي) من البحرين لسامراء.. يسيطر على الشرق الاوسط.. ومن يسيطر على الشرق الاوسط يسيطر على العالم.. فهل يدرك الشيعة العرب بانهم محرومين من قيام دولة لهم.. لان اعداءهم الايرانيين والسعوديين ودعاة العراق الواحد البريطاني.. قائم دولهم المسخ كالعراق والسعودية وايران على نهب نفطهم وثرواتهم واستنزاف دماءهم.
فالسعودية قائم على نهب نفط الشيعة العرب بالاحساء والقطيف.. وايران قائمة على نهب نفط الشيعة العرب بالاحواز.. وعراق سايكيس بيكو قائم على نهب نفط الشيعة العرب من الفاو لسامراء.. وسجاد تقي كاظم يؤكد من كل ذلك على ان يعي الشيعة هذه الحقائق ويثورون ضد تهميشهم .. فمثلما الكورد يطالبون بدولة لهم لانهم امة من 40 الى 50 مليون نسمة.. كذلك الشيعة العرب امة من اكثر من 35 مليون نسمة محرومين من حقهم بدولة لهم بالمنطقة..

سادسا: سجاد تقي كاظم.. لا يخاف منه احد.. اذا ما انتقده او عارضه.. فلن يصك او يخطف او يخطف او يعذب.. ولن يقال عنه (مقدس اي خط احمر.. اي لا يجوز انتقاده).. عكس مليشة الحشد التي يخاف الشارع الشيعي بالجنوب من انتقاده.. او معارضة هيمنته .. حتى اصبح الشيعة فيما بينهم يحذرون ابناءهم من انتقاده.. ووسائل الاعلام تتخوف من الاشارة لسلبياته في كثير منها.. ويخاف الشيعة على عوائلهم من المساس به.. (اي ان ملشة الحشد مشروع للطغيان و الدكتاتورية)..

…….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here