اياد جمال الدين وفي منشور له على الانستغرام يوم 15 يوليو / 2017، قال وبالحرف الواحد :
[ آن الأوان أن تتحرّك القوات المسلحة العراقية لإخضاع وتأديب المتمرد الإنفصالي مسعود برزاني.. ].
وانا اقول :
اولا :
# هل يا ترى انتهينا من فتنة الطائفية المقيتة التي لونت العراق بلون الدم ولا تزال ؟!!…
لكي تاتي انت بتراهاتك وسخافاتك هذه، وتتبرع بكل وقاحة لايقاع الشعب العراقي هذه المرة في فتنة القومية.
وكانك تتعمد صب الزيت على النار.
# ثانيا :
السيرة المخزية لكل اعضاء العملية السياسية من بعد سقوط الصنم في 2003 والى اليوم، والتي كنت انت ايضا واحدا منهم.
اثبتت بما لا يدع مجالا للشك انكم ببذخكم وفسادكم في واد، وان الشعب العراقي المهمش المسحوق في واد اخر.
وبالتالي، فالاتجار بالشعارات الوطنية و … انما هو بمثابة كلام العاهرة عن الشرف.
# ثالثا :
ليس من الانصاف اختزال امة بشخص ومعاقبتها بسببه، بغض النظر عما اذا كان هذا الشخص محقا ام لا، وهو ما يبدو من منشورك اعلاه.
خصوصا وانك نسيت او تناسيت، ان الكثير من ضباط ومنتسبي القوات المسلحة التي تتبجح بها، فضلا عن الاف العوائل العراقية و …
هم مدينون بارواحهم لهذا الشخص المتمرد الانفصالي على حد تعبيرك.
وذلك حينما مهد لهم الطريق للهروب من بطش صدام عبر اراضي كوردستان المحررة.
# ختاما.
لا تنس يا جمال تلك الحكمة التي تقول :
( اذا عرف السبب، بطل العجب ).
فلو انك تاملت في صناع القرار في بغداد، وموقفهم من القضية الكوردية، لوجدتهم صنفان لا ثالث لهما :
# دكتاتور متهور جبان مشبع بالفكر القومي، كما هي الحال مع جرذ العوجة صدام المقبور سابقا.
# او طائفي حتى النخاع، يتلقى الاوامر من خلف الحدود، كما هي الحال مع اسلافه لاحقا.
لكنك وكما يبدو، محروم من نعمة العقل والتامل.
والا، لتيقنت ان قرار الشعب الكوردي بالانفصال، انما هو من باب :
اخر الدواء الكي.
خصوصا حينما يجد نفسه محاطا بعقليات مريضة مصابة بداء العظمة.
كما هي الحال معك انت وامثالك الذين يتحسسون من الاخر، وما اكثركم وللاسف.
::::::::::::::::
بهزاد بامرني
١٧-٧-٢٠١٧
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط