(اليوم ذكرى ما يُسمّى بثورة ١٧ تموز المشؤومة)

تمر علينا في مثل هذا اليوم ذكرى أليمة جداً، وقد شعَرَ بها ابناء العراق وأبناء المنطقة العربية والإسلامية ، وهي ذكرى انقلاب 17 تموز المشؤوم الذي أسّس لما بعده حكومات البعث الإجرامية، والتي دامت على صدر العراق لفترة ازدادت على ثلاثة عقود من الزمن .
منذ عام 1968 ولغاية العام 2003م والدماء تسيل من أشياع آل محمد ومن كل من عارض ذلك النظام الدموي ..
١٧ تموز: هو يوم لن ينساه العراقيون الذين عاصروا فترة حكم الطاغية الملعون أبداً.
١٧ تموز : كان يحتفل فيه النظام المقبور في تلك الذكرى، والتي جُعلت يوماً وطنياً للبعثيين، وأصبح عطلةً رسميّةً لكافة دوائر الدولة وعلى مدى ثلاثة عقود ..
١٧تموز: سالت فيه دماء لا يمكن تقدير حجمها …
١٧ تموز: هو يوم أسود في تأريخ الإنسانية ..
١٧ تموز : هو يوم ذاق فيه المسلمون والعرب أسوأ فترة مظلمة في تأريخهم المعاصر …
١٧ تموز : هو بداية من الدمار والحروب للعراق والمنطقة …
١٧ تموز ١٩٦٨م : هو اليوم الذي استلم فيه حكم العراق أحمد حسن البكر ورفاقه المجرمون وعلى رأسهم صدام ….
١٧ تموز ١٩٦٨م: بدأ حكم الغرب غير المباشر للعراق بواسطة تسليطهم لعصابة اجرامية على العراق تقوم بتنفيذ جميع مخططات الغرب والصهاينة في العراق والمنطقة …
١٧ تموز : ولادة عسيرة لأجيال ذاقت جرعات الويل والثبور ..،
١٧ تموز : بداية انهيار الدولة العراقية بعدما كانت في مصافّ الدول المتقدمة من جميع النواحي العلمية والمعرفية والعمرانية…
١٧ تموز : بداية نهاية الوحدة العربية( المزعومة ) وضياع فلسطين وجميع الأراضي المحتلّة …
١٧ تموز : هو اليوم الذي بدأ الغرب يخطط بالسيطرة الكاملة على مقدّرات وثروات العراق والمنطقة بواسطة وبأخرى ….
١٧ تموز : بداية انهيار القِيَم والأعراف…
١٧ تموز : بداية التصفيات الجسدية للعلماء والمفكرين ، وبداية عهد الاغتيالات والاعتقالات العشوائية …
١٧ تموز : يعني بداية التهجير القسري لأشياع آل محمد بدعاوى مختلفة ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة …
١٧تموز : مقدمة لحروب في المنطقة، وإشعال الفتن والحروب بين المسلمين ضد بعضهم للبعض الاخر، وبين العرب انفسهم …
١٧ تموز : بداية تنفيذ للمخططات اليهودية لترسيخ دولتهم في فلسطين …
١٧ تموز : هو يوم أدى بالمسلمين الى ما هم عليه اليوم ، فقد بلغ الخراب والدمار في معظم البلاد العربية ….
١٧ تموز : هو اليوم الذي أوصلنا الى التهجير والقتل وتقسيم البلاد والعباد الى دويلات وقبائل ومقاطعات وغيرها …

حيدر الفلوجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here