معي الضمائر، فمن معك يا محافظ؟

معي الضمائر، فمن معك يا محافظ؟

سليم الحسني

أعلم أن سلسلة (هؤلاء في حياتي) قد أزعجت صلاح عبد الرزاق، فسارع الى رفع دعوى قضائية ضدي، وأعرف أنه رتب الأمر ودبّره، فتاريخ الدعوى لم يحن بعد فقد وضع لها تاريخ (١٧ أيلول ٢٠١٧) وقد نشرها بنفسه اليوم أي (١٧ تموز ٢٠١٧) اليوم الأكثر شؤوما في تاريخ العراق. وليس في هذا خطأ في الكتابة، فأبسط محام، وأبسط انسان لا يقع في خطأ كهذا، إنما ذلك يعني أن الحكم القضائي قد صدر مسبقاً أيضاَ، وما أسهل ذلك في العراق.

سأكون حاضراً في اليوم المعلوم، لكنني لن أكون وحدي، ستكون معي الضمائر الحية والفقراء والأيتام والذين سُرقت لقمة العيش من أفواههم.

سآتيك مع الحقائق، مع الجائعين، مع أطفال الشوارع. وستكون أنت وحدك.

لا تخيفني محكمتك، لا تزعجني شكاواك، وسأواصل الكتابة عن الشرفاء وأهل التضحيات من الشهداء والأحياء، وأعرف أنهم السبب الذي أثار ثائرتك فرتبت قضية الدعوى، لكني سأذكرهم واحداً واحداً بمواقفهم وبطولاتهم وتضحياتهم ونزاهتهم وخطواتهم المشرفة. ومثل هذه النماذج الرفيعة تثير نقمة النقيض منهم.

إعلم يا صلاح، إني لن اتوقف عن الكتابة ضد الفاسدين، ولن أتوقف عن ذكر الطيبين والصالحين والشهداء والنماذج الراقية، لن تخيفني محكمتك وقاضيك، فأنا أبن الطين، وتلميذ الشهيد موحان، وصديق الشرفاء.

أنا ابن هذه الجموع الجائعة، وشقيق شهداء سبايكر، وابن التاريخ المضيء، فكيف أتراجع عن كشف الفاسدين؟

سيكون معي الضمير العراقي النقي، وستكون أنت وحدك.
….
شكري الجزيل لكل الذين ساندوني في التعليقات والمشاركات والاتصالات والرسائل على الواتساب، من الأخوة والأصدقاء والقانونيين والمتابعين والقرّاء الذين لا انسى مواقفهم الناصعة في الدفاع عن كلمة الحق ضد الفاسدين، والشكر الأكبر، لطفل رأيت صورته نائماً على الرصيف، رث الثياب، وعلى وجهه قرأت أنه سيكون معي.

أعدكم لن اتوقف عن الكتابة عن تاريخ الابطال والنماذج الراقية وسأواصل (هؤلاء في حياتي) فهم أيضاً مرّوا في حياتكم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here