بسم الله الرحمن الرحيم
كم تحتاج ايران (من الصواريخ).. لتضرب (اسرائيل) بعد اعلانها عن امتلاك (100 الف صاروخ)؟
ننبه اولا .. باننا لسنا مع ضرب اسرائيل .. بل العكس مع اقامة افضل العلاقات معها.. ولكن نحاجج النظام الايراني الحاكم.. ومليشياته الدموية التي زرعها بدول المنطقة كمخالب تابعة له.. وكذلك نحاجج احزاب شيعة ماما طهران بما يطرحون.. لنكشف زيفهم.. لنناقش هنا ثلاث محاور بصورة موجزة..
فتعلن ايران عن امتلاكها (100) الف صاروخ. .وثلاث معامل لانتاج الصواريخ تحت الارض.. وايران تزمجر منذ عام 1979 ضد اسرائيل .. وفي ضرب اسرائيل.. وفي ابادة اسرائيل.. فكم تحتاج ايران من الصواريخ.. حتى تضرب اسرائيل؟؟ (فاذا الطاغية صدام ضرب اسرائيل بـ 39 صاروخ.. فلماذا ايران لم تضرب اسرائيل بصاروخ واحد ثقيل يصبح رقم 40 لتكملة صورايخ صدام المقبور.. رغم مرور 39 سنة على عمر النظام الايراني)..
وبنفس السياق.. تستغل ايران الشيعة العرب عبر تاسيس احزاب ومليشيات مسلحة.. تستخدمهم كاوراق لعب قمار.. كحزب الله لبنان لتصفية حساباتها الدولية والاقليمية.. وتزودهم بصواريخ مضحكة.. لتشعل الاوضاع بالمنطقة.. كلما تطلبت مصالح ايران القومية العليا ذلك.. لتكون خسائر دول المنطقة والشيعة العرب جسيمة.. لا تقارن بعدد الصواريخ البائسة الصغيرة التي يضربها حزب الله على شمال اسرائيل.. (حالها كمن يرمي فيل بحبة رمل).. علما (تلك الاسلحة التي تزود بها ايران حزب الله والمليشيات.. هدفها تقوية نفوذ ايران ضد شعوب المنطقة وانظمتها الحاكممة.. وضد الرافضين للهيمنة الايرانية والاطماع الايرانية بالمنطقة الشرق اوسطية)..
ليظهر يوما بعد يوم (قذارة) النظام الايراني الحاكم.. ففي كل سياسات ايران .. نجد الخاسر الوحيد هم الشيعة العرب.. والغريب ان اسرائيل لا ترد على ايران التي تتفاخر بانها من تزود حزب الله وحماس مثلا بالصواريخ وبتكنلوجيا صناعة تلك الصواريخ (البائسة).. التي تستهدف المدنيين الاسرائيليين من اطفال ونساء وشيوخ.. (ليطرح السؤال لماذا)؟؟ علما لو هذه الصواريخ التي (يضربها حزب الله) تستهدف فعلا مصالح استراتيجية اسرائيلية داخل اسرائيل.. لراينا (ايران تصبح منخل .. وفي خبر كان اصلا).. فاسرائيل تملك 200 رأس نووي..
اي (قنبلة نووية اسرائيلية تعادل بقوتها اكثر من 100 الف صاروخ ثقيل ايراني).. علما صواريخ ايران المضحكة كشفت زيفها عندما استخدمت ايران تلك الصواريخ بسوريا وادت لسقوط كثير منها داخل العراق لعطلات في تلك الصواريخ..
والمحصلة (ايران مستقرة داخليا وتشهد صناعة وزراعة وتكنلوجيا.. وتتفاخر ايران بترسانة عسكرية لحرسها الثوري..) بالمقابل .. (اسرائيل بشكل عام مستقرة ايضا داخليا.. ودولة صناعية واقتصادية كبيرة وبترسانة عسكرية ضخمة).. ونجد داعش تستثني ايران منذ سنوات من هجماتها.. غير (هجمة يتيمة اشبه بالمسرحية) على برلمان ومرقد الخميني.. واتهامات دولية لايران بانها اكبر دولة راعية للارهاب بالعالم..
ونسال ايضا.. (هل تقبل ايران ان يمتلك حزب سياسي داخل ايران.. مليشيات مسلحة “جناح عسكري”.. ويعلن عن امتلاكه 10 الاف صاروخ زودته بها دولة اقليمية)؟؟ الجواب (كلا).. ان ما تفعله ايران بالشيعة العرب بالمنطقة.. لا يفعله العدو بعدوه.. بل اشنع واسوء واقسى.. فايران تستغل الشيعة العرب ابشع استغلال وتقف ضد حقهم بقيام دول لهم بمنطقة اكثريتهم الثرية بالنفط.. وتحاول اختراق دول المنطقة عبر دس انفها بشؤون تلك المنطقة مستغلة الشيعة العرب..
والاخطر انها تظهر الشيعة خارج ايران (بالعملاء والخونة لها).. فتشوه المعارضة الشيعية.. باظهارها ليس معارضة تحاول اسقاط الانظمة الطاغية بالمنطقة.. او احرار يطالبون باستقلال مناطقهم بدول لهم.. بل تظهرهم بمظهر من يريدون اسقاط انظمة الحكم.. لاستبداله بنظام جديد يعلن ولاية ايران على تلك الدول ويبايعون حاكم ايران خامنئي كقائد لهم (وهو القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني)..
…….
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط