عاشوراء الصدر والشباب

باسم وسمي التميمي
تمر علينا بعد أيام قلائل ذكرى الفاجعة الأليمة والمصيبة الكبرى التي المت بنا وافقدتنا حنان الاب والمربي والمرجع الذي كان بيننا كما كان رسول الله بين أصحابه ومحبيه يشرق عليهم من نوره وبهاءه ويفضي عليهم من علمه وعطاءه وفي الوقت الذي نعزي فيه ولي الله الأعظم عج ولاسيما الابن البار الصدر القائدبهذا المصاب الجلل فالكل يعلم مالهذه الذكرى من وقعة في قلوب الاتباع والمحبين لقدسيتها وعلو شانها وعظيم رزيتها في الإسلام فإنني كمواطن عراقي متفان في هذا المرجع العظيم بعد الله ورسوله والمعصومين اقول لابد من أحياء هذه الذكرى بشكل يليق بها وبصاحبها وتجديد العهد والولاء والطاعة له قدس سره فاني لا أوجه ندائي إلى المؤسسة السياسية فهم بغيره منشغلون وعنه معرضون وعن فكره ومنهجه مبتعدون ولا اخاطب المؤسسة العسكرية فانهم منشغلون بالجهاد والدفاع عن الوطن والمقدسات ولهم فعالياتهم الخاصة بهم سدد الله خطاهم ونصرهم وإنما أخاطب الشباب الواعي المتفانين بمحمد الصدر والعاشقين له والمتالمين على مصابه والباكين على فراقه ان يحيوا (عاشوراء الصدر ) بابها صورها تليق بصاحب العزاء وان يقدموا مابوسعهم لها فالصدر يستحق منا كل غال ونفيس وكما يلي …..
اولا….. على شبابنا الواعي وبشكل عفوي إظهار الحداد الكامل من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ونشر السواد على البيوت وفي الازقة والطرقات والمساجد والحسينيات وتذكير المجتمعات بأقواله ووصاياه عبر التواصل وكتابة اللافتات والبوسترات ففي ذكر الصدر منفعة للمجتمع ومن لم يستطع فاليجتمع اربعة اوخمسة من الشباب ليقوموا بعمل موحد ولو بكتابة لافتة او نشر موضوع يبينون من خلاله ظلامة الصدر العظيم لنعرب للعالم أجمع ان العراقيين لا زال في عقولهم وضمائرهم دم الشهيد الصدر ونجليه الطاهرين ولن ينسوه ابدا ويبقى شعارنا دائم حتى ظهور القائم (ثارك يالصدر ثارك …. ابد ماتنطفي نارك …
ثانيا…..اتمنى ان تكون جميع المهرجانات والفعاليات مثمرة وبعيدة عن الشكلية او التقليدية بل لابد أن تكون لها أثرا علميا يتماشى مع الحضارة والحداثة مستعينين بتراث الصدر وتعريف الناس به بشكل ثقافي واضح وإعطاء دور للشباب الواعي ليعبروا فيه عن أفكارهم وابداعاتهم الثقافية لتمر هذه الذكرى وقد أنتجت نتائجها المنشودة …………
ثالثا…… ادعوا الجميع من أصحاب المواهب والأفكار كالرسامين والفنانين والشعراء والمؤلفين والمنشدين واساتذة الجامعات وغيرهم ان يكون لهم دور بارز من خلال تجسيد المواقف البطولية التي تحققت على يد شهيد الإسلام محمد الصدر وإظهار مظلوميته وعدم نسيانها بالصورة التي لا تمس بالاخرين فان مظلومية الصدر أبكت ملائكة الرحمن ولازالت تبكيها فالسلام على الصدر الشهيد ونجليه الطاهرين والسلام على المخلصين.

الشيخ باسم التميمي
17/7/2017
بغداد العزيزة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here