لماذا صمت فريق المالكي في قضية صلاح عبد الرزاق؟

لماذا صمت فريق المالكي في قضية صلاح عبد الرزاق؟
سليم الحسني

لم يكن متوقعاً أن يلزم فريق المالكي المقرب منه والمحيط به، هذا الصمت المطبق في قضية تمس سمعته بشكل مباشر، وأقصد بها قضية محافظ بغداد الأسبق (صلاح عبد الرزاق) وهو أحدهم ومن أقرب المقربين للمالكي.

لقد وصفتُ صلاح عبد الرزاق بالفساد، وكتبت عنه ونشرت قائمة طويلة عن قضايا الفساد الملاحق بها. ووجد المحافظ الأسبق أن من حقه الدفاع عن نفسه ـ وهو حق لكل مواطن ان يدافع عن نفسه ـ باللجوء الى القضاء.

بعد ان نشر المحافظ صورة الدعوى القضائية (وهي بتاريخ لم نصل اليه بعد فقد كانت مؤرخة بتاريخ أيلول ونحن لا نزال في تموز)، كتبت عنها عدة مقالات، كما تفضل الكثير من المثقفين والإعلاميين والقراء والمتابعين بالتضامن معي، ليس بدافع شخصي، ولا أريد ان يكون التضامن شخصياً، إنما كان التضامن من أجل حرية الرأي، ومن أجل محاربة الفاسدين، وكان واضحاً من خلال ذلك أن صلاح عبد الرزاق قد صار في دائرة الاتهام أكثر فأكثر الى جانب تاريخه الإداري المتخم بملفات مشبوهة وصفقات فاسدة.

أقول: بعد الذي تعرّض له صلاح عبد الرزاق من ادانات، لماذا سكت اخوانه المقربون من المالكي؟

أليس الواجب الأخلاقي يدعوهم الى نصرته؟

إن سكوتهم يعني أنهم يعرفون بانه متورط في الفساد، فما كان أمامهم إلا الإحتماء بالصمت، هكذا تفهم الأمور.

وكيف يصمت صاحب البيانات المتكررة، الشيخ عامر الكفيشي مسؤول المكتب الإعلامي؟، وهو المعني الأول بمثل هذه الامور، فصلاح عبد الرزق أحد القياديين في دولة القانون، ومن أقرب المقربين من المالكي، وعضو في شورى حزب الدعوة، وكل هذا يستدعي أن يبادر الشيخ الكفيشي بالتضامن معه والدفاع عنه وبيان نزاهة صاحبه، لكي يثبت للرأي العام، أن فريق المالكي لا يضم بين أفراده أي فاسد، وأن النزاهة هي صفتهم وسجيتهم.

لماذا لا يدافع الفريق الإعلامي للمالكي، عن صلاح عبد الرزاق، ويتحدثون عن نزاهته ونظافة يده وطهارة ذيله؟ ألا يدركون ان عدم دفاعهم عنه، يمثل إساءة للمالكي؟

أليس الأجدر بهم وهم الشجعان أصحاب المواقف، كما ظهر ذلك في صورتهم وهم يحملون البنادق والمسدسات في صورة انتشرت على وسائل الإعلام، في باحة مكتب حزب الدعوة، مما يؤكد رباطة الجأش وقوة العزيمة، وكان الشيخ الكفيشي في الصورة يحمل البندقية بوقفته الثابتة بطلاً تهتز منها قلوب الخارجين على القانون؟

صمتكم أيها الأخوة إساءة للمالكي، ولو لا المالكي لما جمعكم مكان، فانتصروا لصاحبكم واصدروا البيانات، إنما تراد المواقف في مثل هذه الظروف.

اكتبوها صريحة واضحة، لا لبس فيها ولا تلميح، بأن صلاح عبد الرزاق يتمتع بالنزاهة ولا غبار عليه في نظافة اليد.

أكتبُ هذا، وأنا انتظر ان يصلني كتاب الجهات القضائية في تحديد موعد المحكمة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here