وكلاء الاجندات … الشعب ادرك البينات

محمد علي مزهر شعبان

بطل هذا الزمان، يهد ويهدد، ويزبد ويرعد، يتوعد ويوعد ، ايلول الاسود القادم زمن قد حدد…. للاستفتاء .

هؤلاء النفعيون الديماغوجيون لا يعاركون في الساحات، يمزقوا بل يقضموا بصراخهم” المايكرفونات” لقنوات وصحف الاقليم وبعض الفضائيات المأجوره، اما حين ينادي في بروكسل، فلا من مجيب، ولا حضور مهيب. في صالة خلفية للصحفين محل وتقدير مقامه، اربعة نواب من مجموع اكثر 750 عضوا في الاتحاد الاوربي حضروا، وثارت ثائرته، حين ردوا عليه الالمان وللالمان الثقل الاكبر في الاتحاد، برفض فكرة الاستفتاء والاستقلال، واعتبروه شأنا داخليا سيؤدي الى تمزق المنطقة وتشظيها لما ترافقه من تبعات وتحركات،وائتلافات وتخندقات. فرجع بخفي حنين ” وجنك يا مسعود ما غزيت”

السنة تشظوا الى حمائم وصقور، مؤتمر في بغداد، يدعوا الى الوحدة الوطنية، بحضور نخب، لسان حالها وماذا بعد من دمار ونثار وهجرة ومهجرين، وخراب ويباب، الم يحن موعد صلاة الجماعة، وان اختفت في خوالج بعضهم الغل والغيل، ولتختفي تلك البسملة التي نوه عنها الشيخ ” الكعود” بأن اول ترديد للقسم عند الدخول ( سب الشيعة ولعنهم وقذعهم بشتى الاوصاف )

مؤتمر الصقور التي لا مناقير لها عقد في اربيل التي تجتمع فيها الدبابير والذباب، وكل من طارده القانون مجرما وقاتلا، في ضيافة ماخور المأجورين . اصطف فيه المدانون في جرائم الارهاب بالثوابت والادلة، وانشقوا بين من يوالي ” ملك الاستخراء” وبين ابن موزه خزينة العطاء . تقاذفوا تشاتموا وخرج من جلبابهم، احمد ابو ريشه وصحبه، ممن وجدوا لا مكان لهم بخطاب المخلوع ” احمد المساري”

الشيعة الانتهازيون ينظرون بأسى وريبة لما يحاك ويدبر، لما تبيته امريكا، من اجندة تخضع لمزاجية، رئيس، ثوابته افراغ الخزائن تحت وطأة الوعود، ومؤتمراته تشظيات بين معسكره بل عبيده المطيعين وما حدث بعد مؤتمر الرياض . دون شك ستنقلب امريكا على كل التعهدات، سواء مع الروس، او على من وضعت الحلوى في افواههم، لينطلقوا في اعلان الحرب ” الدون كيشوتيه” على خلق الله، في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، وبناء قاعدة في شمال العراق، ونقل الحرب الى داخل ايران ووو والنتيجه ( لا فاض ولا تبده ) صراع داخل البيت السعودي الحاكم .

الشيعة المقاتلون المحررون اللذين كنسوا داعش، أربكوا الرؤوس المحفوفة بالوجل، سواء اسامه واثيل وهذه الالوان وحاكم اربيل، او من يتصدر السلطة ويريدها كلعبة رهان على اوامر الامريكان، ام السلطان اوردغان، وجوقة الملوك والامراء من الرعيان . وما قد حضروا للحشد من خفايا، وزرعوا في طريقه قنابل موقوته، وما حملت صدورهم من كره أعمى، لشباب وشيب، أنجزوا المهمة، واثروا تحرير الارض والعرض، دون ان تمرق في اذهانهم، غنيمة مكسب، او تسنم منصب . فلقد نهض الوهن، الذي بات طويلا في أوصالهم، وانتفضت الغيرة لتحرير اوطانهم، وحصدت المنية ارواحهم، ووقف العراق معلنا، ان للوطن رجال تحميه، وان للمستكبر اوان ولى، وان للمعضلة رجال تلوي عنقها . من هنا بدا التشكي، وخلقت الاكاذيب، ولعبت في صدور عدو وصديق، الغيرة والوجل . اكثر ما يثير الدهشة، ان شيخا مثل الكبيسي يقول جاءني وحي : ان مسعود سيكون ملكا على الاقليم السني والكردي .. انها ليست ايحاء، بل للنفوس ترويضة واغذاء واجندة تشتغل على رواء، وهو عين الافلاس بعد ان شاهدوا للوطن رجال اشداء

جهة تصفهم مليشيات، واخرى جلسوا من خلالهم على دست السلطة، فاعتبروهم مصدر القوادم من التحديات فعمل الريب عمله وبانت ردود الافعال لتوقف الرجال.

ليدرك الجميع ان الايام حبلى بالمفاجات والمتغيرات لعموم المنطقه والعراق خاصة . الأجواء الإيجابية بحلاوة اللسان ولغة الاعتدال التي يتلاعب من ظن انه مسك العنان، هي حمالة أوجه، قد تفضي إلى نتائج كارثية، اذ حملت المؤامرة في الصدور. وليعلم من تحامل، بأن رجال الحشد، فسحتهم وفردوسهم القبور . فقوات مكافحة الارهاب والتدخل السريع والحشد الشعبي من رحم واحد، وشربوا من ضرع واحد، والكل يعلم من اين اتوا، يرومون وحدة العراق، واطلالة العراق على الامن والسلامة . فلا تزايدوا عليهم يا من يمكث في عواصم السم الصفراء، او من يرتع في الخضراء، لا تساقوا الى جهنم الحمراء .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here