رًحلت َ عنّا يا مُحمّد ُ بِدون ِ وَداع ٍ …

رَحَلْتَ عَنّا يَا مُحَمّدُ بِدُونِ وَداع ٍ
الغفران ُ، و الرحمة ُالواسعة ُ للصديق ِ محمّد حكيمي الذي وافاه ُ الأجل ُ المحتوم ُ ، و أبعده ُ عنّا ،
صاحب ِ الأخلاق ِ الرفيعة ِ و الأدب ِ الساميِّ ،
و كم ْ قضينا معهُ أوقاتا ً صعبة ًجدا ً ،
و العراقُ تحت َ حكم ِالطاغية ِ الشَّرسِ ،
و طيبةً جدا ً ، حيثُ الإنسجامُ و الألفةُ و التعاونُ منْ أجلِ العراق ِ،
و نحنُ أعضاءُ اللجنةِ الإستشاريةِ للشهيدِ السيدِ مهديِّ الحكيمِ ،
نجتمعُ عِندما تدعوُ الحاجةُ لنتباحثَ في قضية ٍ معينة ٍ ، أو أمر ٍ يخص ُالعراقَ ، أو موقف ٍ يريدُ منا الشهيدُ أن نبديَ رأيَنا فيهِ ،
سياسيا ً كانَ ، أو إنسانيا ً أو أجتماعيا ً …
و يصبُّ في خدمةِ شعبهِ ، و أمتهِ ،
فنبادلهُ الثقةَ التي مَنحنا إياها ، بالمشورةِ و النصيحةِ… و لم أنس َ أننّا صوتّنا جميعاً ، و أيّدنا ذهابَه إلى مؤتمرِ ( الجبهة ِ القومية ِالإسلاميةِ السودانية ِ) الذي دُعي له في الخرطوم ِ ، العاصمة ِ السودانية ِ ،
و لا ندريَ أنّها رحلة ُ الإستشهاد ِ الأخيرة ِ،
و لا عودة َ له ُ بعدَها إلينَا ، و لم نكن ْ نعلم ُ ، و لا أحد ُ يعلم ُ بأن موافقتَنا بالإجماع ِ، كانتْ هي َ آخرَ محطّات ِ لقاءاتِنا تلك َ ،
حيث ُأستشهد ُ السيد ُ مهديُّ الحكيم ُ في فندقِ هيلتونْ يوم َ 17-1-1988 ، برصاصات ِ النظام ِ الصداميِّ المجرم ِ ..
إنَّ أعضاءَ اللجنة ِ الإستشارية ِللشهيد ِ السيد ِ مهدي ِ الحكيم ِ فِي لندنَ هم ُ الأصدقاء ُالأعزاء ُ : الدكتور بهاء الوكيل ، و الدكتور جعفر هادي حسن، و الدكتور حامد البياتي، و صاحب الحكيم ، و الدكتور علاء الحسيني، و المرحوم محمد حكيمي ، و محمد علاوي ، و الدكتورهشام الحسني،
سَتبقى ذكرى الأخوة ِ و الصداقة ِ تعيشُ فينَا حيةً نابضة ً،
و لا حولَ و لا قوةَ إلّا بالله ِ العليّ العظيم ِ …
الدكتور صاحب الحكيم
تموز 2017 .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here