شيء عن نخوة واصالة الفريق الركن عبد الغني الاسدي ( مقترح بناء نصب تذكاري لبطولة هذا الأسد في الناصرية )

محمد حامد الاسدي

هذا الرجل الأسدي الشجاع والشهم عرفته الجندية الأسد الذي لا يغفو بعرين قبل ان يحفظ عرين اخوته. طيب وشهم وكريم ، وفي اصله ذاكرة لتأريخ عريق لعشيرته وأهله واجداده ، منذ اساطير مدن القصب وانهر الطيف الروحي لتواريخ سومر والاهوار وطفولة الجبايش التي ولد فيها ويتربى على فيض نخوة ابيه وأهله وليتخرج ضابطا مؤمنا بمبادئ لا يحيد عنها ، تؤكد على ان العراق قبل كل شيء.

اختبرته المعارك واعطت لأبناء وطنه انموذجا مشرقا عن الحمية والاندفاع والتصدي ليكون الفريق الركن عبد الغني الاسدي الصورة الأكثر جمالا في حلم العراقيين وآمالهم في تحرير ما اغتصبه داعش منا .

الغريق الركن عبد الغني الاسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب، الروح المتفانية والتصميم الرائع والعقل الاكاديمي المبتكر لخطط حرب المدن . اسكن في ارض نينوى حنين الاهوار وغيرتها وشهامتها في تلبية نداء العون والاستجارة يوم نادت الموصل اخواتها من مدن الجنوب والوسط وهل تطلب الغوث والرحمة والنجدة من أولئك المجرمين القتلة، الذين ارتدوا لباس الدين زورا وقتلا وحماقة، فكانت داعش اسوء صورة للتعبير عن الإسلام المزيف الذي لا يمت لحقيقة الدين بصلة .

هذا البطل وجنوده في مكافحة الإرهاب كان السيف الذي نحر الشر وهزمه في قتال شرس ومرير بين ازقة المدينة القديمة، وكما وصفته الواشنطن بوست بأنه وجنوده خاضوا واحدة من اعقد معارك التاريخ العسكري الحديث في بيئة سكانية يتمترس فيها عدو شرس وبسلاح حديث وانتحاريين فارغي الرؤوس وفي تداخل معماري صعب.

ابن مدينة الجبايش الفريق الركن عبد الغني الأسدي، السليل المضيء لتواريخ الانجم الاسدية التي رسمت في عمق امارة الخيون جزءا من اساطير المكان في سرد المواقف البطولية ضد غزاة ومحتلين منذ زمن الاسكندر والترك وبوارج الإنكليز مثل هذا الرجل المغوار الصورة المشرقة لبقاء تلك النخوة المسجلة بحبر موائد الكرم ودلال القهوة الاسدية وجمالية معمار مضائف ليل الحنين والقصائد وقصص المناضلين والمقاومين والثوار . مثل حقيقة الانتماء وشرعية ان يكون الوريث الحقيقي لكل تلك الأزمنة حيث قاد جنوده ابطال مكافحة الإرهاب برتل مشى من بغداد العروبة وحتى اسوار نينوى وهناك رسم خططه وحث جنده ليكونوا الملبين لنخوة مدينة مسلوبة حملت دموعها ومحنتها واستجارة بهم فأتها الرد من الفريق الاسدي وجنوده لبيك يا نينوى…

ومع كل هذا البانوراما الرائعة.

لهذا الجندي الشهم الفريق الركن عبد الغني الاسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب وقد اصبح هو واخوانه من قادة الصنوف الأخرى الفخر الذي ترفعه اجفاه وجباه العراقيين كمثل رائع للقائد الذي نفتقده بذلك الحماس منذ نخوة الامام العباس لأخيه الحسين ع . تأتي فكرة قبائل بني اسد لتكريم هذا المنتمي اليها فخرا وعزا ومجدا ومن خلال إقامة نصب له ولجنوده في واحدة من ساحات وحدائق الناصرية، ليعرف اهل الناصرية وعموم مدينتها أن الموصل التي انتخت بهم ومن اجلها زفوا مواكب مضيئة من الشهداء وشاب البطولة والغيرة والحمية وكانوا بأمرة الفريق الركن الاسدي ومعهم كوكبة رائعة من أبناء مدن العراق العزيز ، ليعرفوا ان رد الجميل لرجل يستحق كل اوسمة التقدير اتى من عشيرته أولا ليقيموا له نصبا تذكاريا يخلد بطولته وجنوده في هذه المعركة الشريفة والباسلة.

هذا النصب بتكوينه البانورامي والذي تتداخل فيه الأزمنة ومواقف رجال بني اسد فيها في أصول مودته ونسبهم ونخوتهم مع عموم عشائر العراق ومدنه، يمثل شيئا من وفاء انتماء هذه القبيلة العربية الاصيلة الى عراق موحد لايتجزء، ويمثل الفريق الركن عبد الغني الاسدي انموذجا رائعا من حمية واصالة وموقف هذه القبيلة التي امتدت من الجبايش الى عموم العراق والوطن العربي…

نصب الفريق الركن عبد الغني الاسدي …مقترح لرد الدين لوفاء الرجل في موقفه وشجاعته ونخوته ….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here