(الامان للشيعة) لن يأتي (بارضاء السنة او تهميشهم) بل (باخراج السنة من حزام بغداد) بالكامل

بسم الله الرحمن الرحيم

(الامان للشيعة) لن يأتي (بارضاء السنة او تهميشهم) بل (باخراج السنة من حزام بغداد) بالكامل

القائد الحقيقي الذي ينتمي لمكونه مصيريا.. عليه ان يتخذر قرارات حازمة.. صارمة.. لدرء ما هو اخطر.. وان يكون قراره غير قابل (للاحتمالية).. وغير خاضع مصير من ينتمي لهم كمكون.. (لاهواء الاخرين) وتحت (مطرقة الخصوم)…. وان يكون قراره ضامن لمستقبل مكونه واجيالهم.. ليسد الباب امام من تلطخت ايديهم بدماء مكونه.. بامكانية ان يلعبون باوراق ضغط مستقبلية على الاجيال المقبلة من ابناء مكونه..

بمعنى بان السياسي الحكيم.. هو من يستفاد من تجاربه وتجارب من قبله.. وان لا يصرح بما يجعل من ينتمي لهم (فيران تجارب).. لمشاريع هلامية (مثالية).. غير قابلة للتطبيق.. كل هم من طرحها مصالحه السياسية وبقاءه على الساحة.. وهو يعلم فشلها مسبقا.. ويعلم بقاء مكونه الذي ينتمي له تحت جحيم المطرقة المعادية لهم..

فالسنة هيمنوا على الحكم طوال قرون وعقود.. ومنها منذ عام 1920 لحد سقوط صدام.. وكان الحكم السني مطلق.. والحاكم السني هو الامر الناهي.. مع ذلك تم سفك دماء الشيعة وزجهم بالحروب الداخلية والخارجية قسرا.. وعاش الشيعة الجحيم بظل تلك الانظمة السنية وحكم الاقلية السنية العربية..

ثم بعد عام 2003.. كانت مدن السنة ومحافظاتهم لا يوجد فيها نازحين.. وغير مهدمة.. وسمح للسنة العرب بالمشاركة بالحكم.. ومنحوا مناصب ومراكز سيادية ومراكز اتخاذ قرار .. ومع ذلك استمر السنة يتكلمون عن التهميش بغض النظر عن صحة ما يطرحونه من عدمه.. لكن المؤكد ان عداءهم للشيعة غير متصل بالتهميش من عدمه.. فتم ذبح الشيعة على الهوية وتفجير مقدساتهم وتهجيرهم على الهوية.. وخاصة بحزام بغداد (الاستيطاني الطائفي السني).. الغير مشروع..

ثم ثار السنة بثورتهم التي تعكس حقيقتهم ايضا.. عام 2014.. التي سميت (باحداث الموصل).. واسقطوا عدة فرق عسكرية تتجاوز 60 الف جندي.. واليات عسكرية ثقيلة.. واقترف الثوار السنة العرب الذين يمثل ابناء العشائر (90% منهم باعتراف علي السلمان).. ابشع المجازر ضد الشيعة ببادوش وسبايكر وتلعفر وغيرها.. لتعكس عدم قدرة السنة العرب على التعايش السلمي مع الاخرين.. (فكانت فعلا ثورة سنية كبرى.. ) فاهل الموصل السنة من اسقطوا المدينة.. وليس 300 داعشي.. وهذه حقيقة يعرفها الجميع..

من كل ذلك.. سواء السنة بالحكم.. او مشاركين فيه.. او مهمشين.. فعداءهم للشيعة مستعر ولن يهدأون حتى يباد اخر طفل شيعي بمنطقة العراق.. فما زال هناك (حواضن للارهاب المتمثله بالسنة العرب) بمناطق الاكثرية الشيعية بوسط وجنوب فالارهاب سوف يستمر بضرب الشيعة بعقر دارهم بوسط وجنوب وسوف تبقى اوراق ضغط بيد السنة لكسر اجيال الشيعة ايضا المقبلة.. مما يؤكد ضرورة (الفرز الديمغرافي) كاستراتيجية تتبع للامن الداخلي الشيعي العربي.

ونؤكد (من الجريمة ان تستنزف هذه الدماء الشيعية العربية ا لشابه الطاهرة.. بمعارك المثلث الغربي ومنها بالموصل.. ليستلم السنة حواضن داعش مجددا زمام مدنهم.. بدون ان نحقق ولو ابسط حقوقنا وامننا بالتطبيع الديمغرافي بطوق بغداد لتأمين ليس فقد الداخل الشيعي ببغداد بل الامن الشيعي العربي من الفاو لسامراء بالكامل)..

فيجب ان يعي كل شيعي عربي.. بان حزام بغداد (طوق بغداد الطائفي) هذا الحزام الذي عملت الانظمة السنية طوال عقود على التلاعب الديمغرافي فيه وخاصة بزمن صدام.. لخنق الاكثرية الشيعية ببغداد.. حيث كانت تقوم بتطويق مدن الاكثرية الشيعية بحزام ديمغرافي سني ومنها شمال الحلة وشمال الكوت.. لتسقيط تلك المدن الشيعية .. والاخطر (ان حزام بغداد.. يسقط الشيعة بوسط وجنوب بالكامل) من الفاو لسامراء.. حيث يقطع الاتصال بين مدن الجنوب وبغداد ..

كل ذلك يحتم (ازالة هذا الطوق الطائفي السني الاستيطاني) الذي هو اخطر من (استيطان اليهود في فلسطين).. حيث (لم يقم اليهود بالفلسطينيين بما قام به السنة العرب بالشيعة.. من عمليات قطع الرقاب ذبحا.. وتفخيخ الشيعة جماعيا بالحسينيات والاسواق ومناطق سكناهم وفي اماكن اعمالهم ووظائفهم).. بل العكس (نجد الفلسطينيين هم من يصرون على دخولهم مناطق اسرائيل للعمل فيها).. ولكن نجد الشيعة يتجنبون دخول (مناطق حزام بغداد الاستيطاني الطائفي السني.. حيث يتم قتل الشيعة فيها على الهوية).. ونجد تضييق كامل على كل عائلة شيعية تريد الاقامة والسكن هناك.

ونؤكد مجددا.. يجب ان يدرك كل شيعي عربي بمنطقة العراق.. (لو اعطي كل سني 10 اضعاف حقوقه.. وجعلت الارض تحته من ذهب وفضله.. وياكل باليوم 10 وجبات بدل ثلاث وجبهات طعام.. ويسافر كل سنة 30 سفرة لجزر هاواي وباريس وسويسرا).. لن يتوقف السني العربي عن ان يكون (حاضنة لداعش والقاعدة والانتحاريين).. وخير دليل (السنة العرب باوربا واستراليا وكندا وغيرها من الدول المتقدمة) رغم كل النعيم الذي ينعمون به وحرية الراي .. (حقدهم على الشيعة وعقيدتهم السنية التي تدفعهم لقيام دولة الخلافة السنية الكبرى).. ما زال وسيتمر المحرك الاساس لهم.

فالامان للشيعة بمنطقة العراق.. لن يتحقق الا اذا حصلت (الاكثرية الشيعية العربية) بمنطقة العراق.. من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. على حقوقها .. وخاصة (الامن والاستقرار).. التي هي مفتاح (النهوض الصناعي والزراعي و الخدمي).. وهذا لن يتحقق الا باقامة اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. وتاسيس قوة نظامية من ابناء الاقليم ممن لم ينتمون للمليشيات والجماعات المسلحة المولية لاي جهة اقليمية.. او حزبية.. واجراء انتخابات برلمان وحكومة للاقليم من ابناءه..لادارة شؤون الشيعة العرب واقامة افضل العلاقات مع دول العالم المتقدم في اوربا الغربية واليابان والمانيا وامريكا وكندا واستراليا..

لان شعوب العالم الثالث لا تنهض الا بالاستعانة بالدول المتقدمة بالعالم..فالامارات وماليزيا وكوريا الجنوبية لم تنهض صناعيا وزراعيا وخدميا الا بالاستعانة بالدول المتقدمة في بريطانيا وامريكا.. وليس بدول متخلفة كالصومال والسودان وايران وسوريا ومصر وتركيا وامثالها.. وامثال تلك الدول من العالم الثالث المتخلف…

ونقول لسليم الجبوري الذي اشار (بانه سيرفض ما اسماه التلاعب الديمغرافي بحزام ببغداد) نقول له (ماذا فعلت انت او السنة.. عندما سيطرة داعش على الموصل)؟؟ لماذا لم يعلن الحزب الاسلامي اي فتوى او بيان للجهاد ضد تنظيم الدولة.. وكلنا نعلم (بان داعش هي وليدة من رحم الاخوان المسلمين) فاساس فكرة داعش الشيطانية هي (اعادة الخلافة الاسلامية السنية الكبرى).. وتطبيق الشريعة (السنية).. وتمييع الحدود .. واقامة دولة سنية كبرى من الصين للمتوسط..

لماذا اهل السنة لم يعلنون الجهاد والثورة ورفع السلاح ضد تنظيم الدولة داعش.. كما رفعوا السلاح ضد القوات الامريكية التي اطاحت بصدام وحكم الاقلية السنية عام 2003.. وكما رفعتم السلام ضد الجيش النظامي بالموصل عام 2014.. لماذا نزح ملايين السنة من المثلث الغربي ومنها من الموصل نتيجة المعارك ضد داعش.. وليس نتيجة ثورة سنية ضد داعش.. علما كلنا نعلم ان (اهل السنة اخطر من داعش) لان (داعش لا تستطيع العيش بدون حواضنها السنية العربية.. )..
ونؤكد لسليم الجبوري.. امن العاصمة من امن حزام بغداد. .وامن حزام بغداد لن يحصل الا بالتطبيع الديمغرافي له.. باخراج السنة من حزام بغداد وارسالهم للموصل والمثلث السني وتوطنيهم هناك.. وتسليم حزام بغداد لسكانه الاصليين الشيعة العرب.. وهذه اهم النقاط ليس للامان للعاصمة فقط بل لاكثر من 25 مليون شيعي عربي من الفاو لسامراء.. ويشمل ذلك اعادة الارضي المغتصبة كبلد و الدجيل وسامراء من صلاح الدين واعادتها لبغداد.. واعادة بادية النخيب المغتصبة لحضنها الام كربلاء من محافظة الانبار المغتصبة لها ..

حيث اتبع السنة خلال حكمهم قبل عام 2003 ليس فقط التلاعب الديمغرافي ضد الاكثرية الشيعية فيه.. بل التلاعب الجغرافي الطائفي بتغويل محافظات السنة جغرافيا وتقزيم المحافظات الشيعية بسلخ اراضي واسعة منها لصالح السنية بغير وجه حق. .و يجب تطبيق ما جرى باسرع ما يمكن.. ان شاء الله قريبا..

……

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here