ألعراقيّون أكثر شعوب العالم سلبيّةً!

لماذا العراق من أشقى بلدان العالم بحسب إحصائيّة الأمم المتحدة؟
لم أستغرب كثيراً حين إطلعت قبل أيّام على التقرير ألسّنوي الأخير لهيئة الأمم المتحدة بشأن مستوى (السّعادة) بين شعوب و بلدان العالم و المعايير الخاصة في قياس ذلك؛ حين رأيت بلدي ألمهتوك ألمسروق ألمُتفسخ ألذي طغى و يطغي عليه ألأرهاب بنوعيه؛ (ألداعشي العنيف و آلسياسيّ الناعم), و قد تبوّأ بآلفعل ألمرتبة الأخيرة من بين دول العالم, ليصبح بمصاف أليمن و جنوب السّودان و سوريا و باقي الدّول الفقيرة ألمهتوكة, بينما هي من أغنى بلدان العالم و يفترض أن تبلغ السعادة فيها ذروتها!

حيث حصل العراق على 117 درجة سلبيّة, في الأحصائيّة السّنويّة آلتي تجريها هيئة الأمم المتحدة كل عام, و أوعزت الدراسة إلتي أجريت على 155 دولة بأنّ سبب الشقاء و النفس السّلبي في التفكير بين أكثر شعوب العالم؛ هو بسبب فقدان ألعدالة و الخدمات الصّحية و التعليمية و الأمن و الثقة .. بسبب الحكومات القائمة في تلك البلدان, و فوق كلّ تلك الأسباب, تأتي مسألة الفوارق المليونية في الرّواتب و الحقوق و المخصصات فيما بين رواتب المسؤوليين و الوزراء و الرؤوساء وبين باقي ألموظفين و العاملين في الدّولة يضاف لذلك الأرهاب العنيف و الناعم.

و لذلك أصبحت الطبقية واضحة بين شرائح المجتمع الواحد للأسف الشديد .. رغم إن الجميع يدعون الأنتماء للدّين الأسلامي الذي يحارب و يقاتل بقوة الطبقية و الأمتيازات و كما بينا ذلك من خلال آيات الله في القرآن ألصّامت .. و كذلك في آلقرآن الناطق من خلال آيات العُلى في نهج البلاغة(1).

و قد تصدّرت دولة الإمارات جميع البلدان العربية في مؤشر السّعادة، بفضل تبوئها المركز الحادي و العشرين دولياً من بين 155 بلداً.

و جاءت قطر في المرتبة الثانية عربيّاً، بعدما حلّت في المركز الخامس و الثلاثين عالمياً، فيما صُنّفت السعودية ثالثة على المستوى العربي و 37 عالمياً، و في ما يلي تصنيف باقي البلدان على المستوى العربي؛

4 – الكويت (39 عالميا)

5 – البحرين (41 عالميا)

6 – الجزائر (53 عالميا)

7 – ليبيا (68)

8 – الأردن (74)

9 – المغرب (84)

10 – لبنان (88)

11 – الصومال (93)

12 – تونس (102 عالميا)

13 – فلسطين (103 عالميا)

14 – مصر (104 عالميا)

15 – العراق (117 عالميا)

16 – السودان (130 عالميا)

17 – اليمن (146 عالميا)

18 – سوريا (152 عالميا)

و اعتمد المؤشر في قياس سعادة الشعوب، على جرد ما تنعم به من رعاية صحية و ازدهار، فضلاً عن المساواة و الثقة في الحكومات، وفق ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.

و كان نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد أعلن، الأحد، إطلاق مجلس السعادة العالمي بالتزامن مع احتفاء العالم باليوم الدولي للسعادة يوم 20 مارس، ليكون الأول من نوعه، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

أما دولياً، فتصدرت النرويج شعوب العالم في مؤشر السعادة لسنة 2017، تليها عدة دول اسكندنافية وأوروبية، حافظت على مراكزها المتقدمة، بفضل تقدم أنظمتها الاقتصادية والاجتماعية.
في المقابل، حصلت بلدان إفريقية على أسوأ تصنيف في التقرير، إذ أنّ 9 من بين أتعس عشر دول في العالم إفريقية، إلى جانب العراق و سوريا و اليمن التي تأثرت بالحروب المتواصلة و آلفوضى و الأنقلابات و
المؤآمرات منذ عشرات السنين.

ختاماً؛ تجدر الأشارة إلى أنّ حقوق الأنسان منتهكة في كل بلدان العالم البالغة عددها 256 دولة بنسب متفاوتة .. و إن دولنا العربية و في مقدمتها العراق هي الأكثر هتكاً و فساداً و نهباً و سلباً بآلقياس مع غيرها بسبب الحاكمين؛ و لا يُمكن أن يكون الوضع فيها أفضل ممّا كان, أو ممّا هو عليه الآن, أو ممّا سيكون عليه مستقبلاً و لذلك عليكم بآلدّعاء لظهور صاحب الأمر لخلاصنا و نجاتنا!
و قد بيّنا الأسباب في عشرات .. بل مئات المقالات و البحوث تفصيلاً, و آخرها كان بعنوان؛
– آخر رسالة لرئيس الوزراء العبادي؛
– ألعراق بين الأرهاب ألناعم و آلعنيف؛
– بآلحشد ينتصر العراق؛
– ألمرجعية تُهنئ أصحاب الأنتصار على داعش؛
– لماذا محاولات إزاحة الحشد عن الانتخابات؛
– موظفٌ إسمهُ آلعباديّ, و غيرها كثير.
عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here