الى السيد مقتدى الصدر

الى السيد مقتدى الصدر
بقلم: ناظم امين
منذ الاعلان عن الاستفتاء المقرر اجراؤه في اقليم كوردستان يوم الخامس والعشرين من شهر أيلول المقبل، والشعب الكوردي يواجه هجمة شرسة من أتباع مذهبك الذين يمسكون بزمام الامور في العراق وليس من تيارك.
تهديداتهم وشتائمهم للشعب الكوردي وقيادته السياسية متواصلة لحد كتابة هذه السطور.
معظم المسؤولين في الدولة العراقية من أتباع المذهب الشيعي أعلنوا مواقفهم من الاستفتاء بطرق عدوانية واستفزازية.
الكل بانتظار ماتقوله أنت بهذا الشأن.
أنت رجل وطني وشجاع وتقف دائماً مع الحق ضد الباطل ولاتخاف في الحق لومة لائم.
مواقفك الوطنية يشهد لها الجميع.
تدافع عن الفقراء والمظلومين وتقف بوجه المستبدين.
الشعب الكوردي يريد منك موقفاً واضحاً تجاه مسألة الاستفتاء، وكله أمل في أن تُسكِت الأبواق العنصرية التي لاتريد الخير لا للشعب الكوردي ولا للشعب العراقي.
الشعب الكوردي قال كلمته ولايستجدي حقه من أحد.
يُريد استرداد حقوقه ولن يتخلى عن أي منها.
ولماذا يجب أن لا تكون له دولة؟
كل مقومات الدولة الكوردية متوفرة …. من لغة وتاريخ وأرض.
هل الدولة الكوردية تشكل خطراً على العراق، أم الذين نهبوا العراق وتضخمت كروشهم ولايرون عالماً آخر سوى المنطقة الخضراء أو بالاحرى المنطقة السوداء!
الشعب الكوردي ، شعب مسالم، لايعتدي على أحد. حتى عندما حمل السلاح، فانه أراد الدفاع عن نفسه ضد المعتدين.
من يلقي نظرة سريعة على تاريخ الحركة التحررية الكوردية في العراق سيقف عند الحقائق التالية:
لم يفجر الاكراد جسراً أو موسسة حكومية لا في بغداد ولا في أي محافظة أو مدينة عراقية.
لم يغتالوا أي مسؤول عراقي في تاريخهم النضالي إلا من جاء ليعتدي عليهم في عقر دارهم.
كانوا ومازالوا ينادون بالاخوة العربية الكوردية.
حاولوا حل المشاكل مع الانظمة العراقية المتعاقبة بالطرق السلمية.
الأمثلة كثيرة لايسعني سردها جميعا ً هنا.
الدولة الكوردية تريد أن تكون جاراً مسالماً لجميع الدول المجاورة وليس كما يصورها الحاقدون.
ختاماً: الشعب الكوردي الذي يحترمك ويحترم تاريخ آل الصدر ينتظرمنك أن تقول رأيك في الاستفتاء .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here