بسم الله الرحمن الرحيم
(لولا ايران..لما دمر الاسلام) (الاسلام الشيعي والسني..ضحية الفرس) باعتراف متطرفي الشيعة
مهما كان راي البعض بايران من قبل الشيعة العرب.. ولكن هذا لا يمنع من ذكر حقائق.. مجرد طرحها (تنفضح ايران والفرس).. ليس فقط بالعداء والكراهية ضد العرب قوميا الذي لم يسلم منه حتى الشيعة العرب.. بل خطرهم على (الاسلام نفسه.. سواء كان سنيا او شيعيا).. باعتراف متطرفي الشيعة انفسهم.. (فالتسنن الذي نعرفه اليوم هو التسنن الفارسي.. فهل ينكر احد هذه الحقيقة) التي يؤكدها علماء الشيعة.. عبر تاريخهم كعبد الحسين شرف الدين الموسوي بالمراجعات ليدافعون عن انفسهم وعن مذهبهم الشيعي من (تهمة الفارسية).. (علما موضوعنا هذا احاجج به الشيعة بلسانهم وبما يطرحون)..
فاذا كان هناك من يحذر من الاسرائيليات بالاسلام المدسوسة عليه.. كما يقول علماء المسلمين.. فالشيعة عبر تاريخهم يحذرون من الفارسيات بالاسلام السني عبر تاريخهم.. التي هي اخطر من الاسرائيليات للعلم فقط… واليوم الشيعة المتمسكين بمذهبهم.. ايضا يحذرون من الفارسيات التي دخلت التشيع .. وسوف نبين ذلك بالموضوع.. بمصادرهم..
فنسال (هل حفظ الفرس الاسلام بتثبيتهم التسنن)؟؟ واختراعهم (دين جديد).. (فعن اي اسلام حمته ايران اللعينة)؟؟ فكتب اهل الصحاح وائمتهم من الفرس تركوا بدعهم لتصبح مسخ للاسلام.. من كل ذلك (من شوه الاسلام بدخولهم اليه.. هم الفرس).. وليس احد اخر.. وبقى ما فعله الفرس يرثه مليار سني بالعالم.. ليتبين بان اول من دمر الاسلام هم (الفرس) بدخولهم اليه.. بالمقياس الشيعي نفسه.. فاذا حقد الشيعة على السنة.. فاليحقدون على الفرس الذين اسسوا هذا المذهب.. الذين هم ضحاياه عبر التاريخ وليس اليوم فقط..
والفرس كذلك هم دمار الاسلام العلوي.. فحتى بعد دخولهم للاسلام الشيعي قسرا على يد الصفويين..(لنتبه بانهم لم يدخلون بارادتهم).. ولم يقدم الفرس للتشيع شيء غير استغلاله لمصالح ايران القومية العليا الفارسية العنصرية.. فالايراني الفارسي لا ينسى العلاقة بين الفرس والعرب قبل الاسلام علاقة (السيد والمسود فهم كانوا الاباطرة.. والعرب هم اتباع لهم وتحت ولايتهم في امارة الحيرة).. والمذهب السني لم يحقق للفرس ما يصبون اليه رغم ان اول دخول الفرس للاسلام كان سنيا ولمدة 500 سنة.. .. حتى جعل الفرس معاوية نبي او شبه نبي.. ومؤسسي المذهب السني ومشايخه وكتاب صحاحه الاشهر هم من الفرس كالبخاري والترمذي وابن ماجة والنيسابوري وابو حنيفة وغيرهم.. (رغم كل ذلك لم يستطع الفرس ان يصبحون حكام للمسلمين.. ولم يستطيعون تاسيس دولة كبرى كالخلافة العباسية تحكم مساحات واسعة)..
وحتى عندما دخلوا التشيع .. التي لولا الشيعة العرب لما اصبحت ايران شيعية.. عجز الفرس عن احلامهم بدولة كبرى يحكمونها مجددا مترامية الاطراف كما في زمن كسرى.. ولكن على الاقل (حققوا امكانية استقلالهم بانفسهم وحكم انفسهم بانفسهم).. ولكن فشلوا بحكم الاخرين .. فعمدوا لتشويه المذهب الشيعي الجعفري.. بابشع صورة.. لمد نفوذهم خارج ايران .. وتطلب ذلك (اقضاء العرب الشيعة) من مراكز اتخاذ القرار وخاصة بالنجف وقم.. لسعيهم للتوسع بالمناطق الرخوة للشيعة بالمنطقة والمتمثله بالشيعة العرب.. بعد فشلهم بمد نفوذهم لاسيا الوسطى وخاصة بجمهورية اذربيجان ذات الاكثرية الشيعية التي رفضت الخضوع لايران..
فمن يقرأ كتابات (علي شريعتي) يدرك ما نقصده من (مخاطر الفارسيات على التشيع)…. وكذلك ما قام به الخميني بثورته.. التي هي (انقلاب على التشيع) وتشويهه.. ببدعة (ولاية الفقيه).. التي هي اصلا (فكرة سنية).. نقلها عبد الاعلى الكراكي من الازهر السني.. وبعد رجوعه لايران .. بدء ترويجها.. بان (الفقهاء نواب المهدي.. والملوك والحكام يحكمون باشراف الفقهاء).. فاصبح التشيع ليس الولاء لعلي ابن ابي طالب وال بيته المعصومين.. بل التشيع بنظر اصحاب بدعوة ولاية الفقيه الفارسية.. (هو الولاء لملوك وحكام بلاد فارس ايران).. فاذا انت لا توالي خميني وخامنئي فانت ليس شيعيا بل انت اصلا ليس مسلما.. وهذه النظرية (خير خدمة للفرس باقصاء الشيعة العرب عن الحكم.. حتى على انفسهم)..
فولاية الفقيه.. اساسها مسخ التشيع لاقصاء العرب الشيعة.. اي (اقصاء العرب الشيعة) من مراكز اتخاذ القرار وخاصة بالنجف وقم.. (اي تجميد حكم العرب الشيعة حتى ظهور المهدي)؟؟ ويبقى (الساحة بالحكم للفرس حصرا).. فمشكلة ايران هي مع (العرب الحاكمين لانفسهم).. وليس (العرب المحكومين من قبلها).. (والذين مسخت عقولهم باتباع ايران كالنعل بالنعل).. تحت نظرية (ولاية الفقيه). .ورغم كل ذلك نشير (بان الايرانيين .. يخافون من الشيعة العرب اكثر من خوفهم من السنة بايران). .وهذا ما لا يخفيه المسؤولين الايرانيين..
كل ذلك لسعي الفرس.. للتوسع بالمناطق الرخوة للشيعة بالمنطقة والمتمثله بالشيعة العرب.. بعد فشلهم بمد نفوذهم لاسيا الوسطى وخاصة بجمهورية اذربيجان ذات الاكثرية الشيعية التي رفضت الخضوع لايران.. فعمد الفرس لاشغال الشيعة العرب بمعارك ليس لهم فيها ناقة ولا جمل.. بزجهم بالمستنقع السني بسوريا والمثلث الغربي بمنطقة العراق وفي كوردستان.. واليمن ولبنان.. لتأمين ممر بري لايران من طهران للمتوسط.. لاشغال الشيعة العرب بعيدا عن تاسيس دوله لهم من البحرين لسامراء مرورا بالاحساء والقطيف والاحواز.. فايران قائمة على نهب نفط الشيعة العرب بالاحواز اساسا..
اي من ذلك يتبين بان ايران وجدوا ان التسنن.. والتشيع معا.. لم يحقق لهم ما يصبون له بعودة حكم الفرس.. ومد نفوذهم باسم التسنن.. فعمدوا الى تشويه المذهب الشيعي.. باظهار انفسهم (المخلصين).. حماة (ال البيت المعصومين من العرب اكلة الجراد شاربي بول البعير)؟؟ وهذه فكرة (عنصرية فارسية).. تعكس ما يجول بصدور الايرانيين الفرس من انهيار دولتهم فارس بزمن كسرى على يد (العرب اكلة الجراد.. شاربي بول البعير).. ومن يقرأ فصل الخطاب في تاريخ ابن الخطاب للخويني شهادة الاثر بايمان قاتل عمر بعنوان ثانوي للكتاب.. الذي نشرته مؤسسة (خدام المهدي) بالخليج.. يدرك ما نقصده.. ويكشف سر كراهيتهم (للعرب بل حتى للمسلمين)..
وقد لا نلومهم بذلك .. (لان العرب البدو اسقطوا حكم الامبراطورية الفارسية).. كفى عارا على الفرس ان امبراطوريتهم (تسقط بيد بدو).. ولكن مع ذلك نتفهم ذلك.. ولكن ان يردون الصاع صاعين وبدماء الشيعة العرب فهذا ما لا نقبله..
فمن يراجع (الشهبانة).. الذي هو بمثابة انجيل القومية الفارسية الذي كتبه فردوسي يقول فيه.. كيف نسمح لهذا العربي اكل الجراد الذي يشرب ابوال الالبل ياتي الينا بفارس.. باسم الفتح ويقضي على عرش كسرى.. (تف عليك ايه الزمن).. كما تذكر الشهبانة.. بان جعلت العربي اكل الجراد يغزونا.. في حين الفارسي الراقي.. حتى الكلاب التي يربيها الفرس بفارس.. تشرب الماء الزلال من اصفهان.. فلا نستغرب بعد ذلك . ما تؤكده المؤسسات الدولية بان ايران ثاني اعلى معدل بعدد الاعدامات بعد الصين.. اغلب المعدومين من العرب الشيعة الاحوازيين..
ثم الا يدرك ايضا البعض بان من اعلى معدلات العداء ضد (العرب الشيعة.. كقومية) بالعالم.. تشهدها ايران… فمثلما اسرائيل تمنع قيام دولة فلسطينية.. كذلك ايران تمنع قيام دولة عربية شيعية بالاحواز.. علما ان ايران تعني (بلاد الاريين).. والعرب (ساميين).. اي اسم ايران لا يمت للعرب الساميين.. بالمقابل اسم اسرائيل اسم سامي.. والعرب ساميين.. اي (اسرائيل النبي يعقوب.. هو جزء من تاريخ العرب ايضا شئنا ام ابينا).. اي (اسرائيل مهما كان راينا بها.. اقرب تاريخيا للعرب من ايران بالنسبة للعرب).. ولكن اسم (ايران وريثة بلا فارس).. لا يمت للعرب الشيعة بصلة.. وهذه حقيقة تاريخية.. وليس من عندي..
ونسال.. من يخدعون انفسهم بان (لولا ايران لما بقى العرب و الاسلام).. ان شمال افريقيا ووسطها.. ومناطق واسعة باسيا.. وكذلك مناطق باوربا وغيرها.. اغلبيتهم الساحقة.. من المسلمين السنة واكثر من مليار و200 مليون مسلم سني بالعالم.. فعن اي اسلام حمته ايران؟؟ وكيف حمتهم ايران؟؟ (الا اللهم بمشايخ وعلماء اهل السنة الذين ابتدعوا اسس المذاهب السنية).. من صحاح ومؤسسي مذاهب وغيرهم..
وكذلك نسال من يقول (ان لولا ايران لما بقى المسلمين والعرب).. ان المسلمين السنة اسسوا دول امبراطورية العباسية والاموية العربية.. ودولة الخلافة العثمانية السنية التركية.. هذه دول اسلامية كبرى.. لمئات السنين حاربت ما يسميهم الشيعة والسنة.. (النصارى والوثنيين) ونشرت ما يسمى (الاسلام للاندلس).. والاتراك نشروه بمناطق جنوب شرق اوربا.. وثبت الاتراك العثمانيين الحرف العربية لمئات السنين.. فعن اي اسلام ثبتته ايران؟؟ ان لم نقل ان هذه الدول ساهمت بتثبيت (الاسلام الفارسي).. بمشايخه ابو حنيفة والبخاري وامثالهم.. اليس كذلك ؟
وحتى اتاتورك.. يعتبر فترته قصيرة.. وما قام به.. قام الاتراك بتغييره. .واعادوا اللغة العربية بالاذان.. وفتح معاهد للغة العربية والشريعة الاسلامية.. وتبنى الاتراك مجددا الاسلام السياسي السني المدعوم ايرانيا.. كالاخوان المسلمين . .الذي تدعمه قطر وتركيا اصدقاء وحلفاء ايران .. فهل ينكر احد هذه الحقائق.. والاخوان المسلمين كل الحقائق تشير (بان داعش من رحم الاخوان) وفكرة الخلافة .. والخميني متأثر بالستنن.. (لمحمد قطب المصري).. الذي يعتبر قطب.. مرجع الارهابيين الاول والمقدس عندهم.. باقامة دولة اسلامية..
وننبه.. بان البويهيين وهم فرس.. عندما سيطروا على بغداد.. بعهد العباسيين لم يقومون باسقاط الخليفة “الحاكم” العباسي السني.. بل ابقوه.. ولم ينصبون (حاكم شيعي عربي من نسل النبي).. لخوفهم على لسان القائد البويهي.. بان بقاء الخليفة العباسي.. يضمن رقاب البويهيين.. (فيقول .. لو اليوم امرت بقتل الحاكم العباسي لقام اتباعي بقتله).. (ولكن لو ازحت الحاكم العباسي وجلبت حاكم شيعي من السادة).. وامر بقتلي لقام البويهيين بقتلي.. (فانظروا كيف نظر الفرس لبقاء السلطة بانفسهم بابقاء حاكم سني على راس السلطة.. ولم يهمهم التشيع والشيعة)..
حقيقة للتاريخ:
(الفرس شوهوا التسنن.. وحتى بعد اعتناقهم التشيع.. قاموا بتشويهه).. (وحتى محمد عبد الوهاب ضحية للتسنن الفارسي).. فلم يأتي بجديد بل جاء بما موجود بكتب صحاح الفرس فهل ينكر الشيعة هذه الحقيقة..
ما سبق من هذه (الحقائق احاجج بها الشيعة بما يطرحونه هم.. وبلسانهم).. بغض النظر عن رايي بالاسلام ككل.. وجذوره والتسنن والتشيع.. فنحن مؤمنين بحق كل مكون يحكم نفسهم بنفسه بعيدا عن اطماع وتدخلات الاخرين بشؤونه.. وان تقام دول للشيعة العرب “ليبرالية” تقيم افضل العلاقات مع دول العالم المتقدم.. وجعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لتاخذ دورها العالمي لرعاية شؤون الشيعة بالعالم وسحب البساط من ايران.. وبنفس الوقت رفع وصايتها عن التشيع والشيعة.. كل ذلك لضمان مستقبل الشيعة العرب وحقن دماءهم بابعاد نفوذ ايران واطماعهم عنهم.. وضمان عدم عودة حكم السنة والبعث والارهاب السني على رقابهم مجددا..
……
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط