من يقود الماكنة الاعلامية فيالعراق ؟!!

محمد حسن الساعدي

لا شك لا يمكن الاعتماد علىان هناك إستقلالية في الاعلامبالعراق ، وما ينشر او يذاعلايعدو الا كونه اجندة لشيمخفي وذو أهداف محددةتختلف بأختلاف الجهة التيتدعم ، فبعد احداث ٢٠٠٣تعددت الجيوش الالكترونيةوالتي تعمل بالبلاد ، وبدعمخارجي حيث برز اكثر علىالساحة الاعلامية ما يسمى(iwpr) التابع لمعهد صحافةالحرب والسلام البريطاني ،والذي هو اسم مختصر بجهازكبير جداً يعمل على جمعالمعلومات عن دول الشرقالأوسط تحديداً ، وبتمويل منوزارة الخارجية البريطانيةوأحياناً من وزارة الدفاعالبريطانية حيث يعمل هذاالمعهد على تسخير جهدالشباب لجمع المعلوماتالكبيرة والمهمة عن العراق ،حيث ظهرت اول مؤسسةاجنبية عام ٢٠٠٣ والتيمقرها في بغداد / المنصور ،وتمثل نقطة التقاء جميعالمؤسسات المعنية بالشأنالاستخباري لهذا يستوجبفرض حماية خاصة على هذهالمؤسسات ، وبواسطة شركاتأمنية خاصة .

هذه المؤسسات تعمل على زجالشباب في دورات عنوانهاصحفي ولكن مضمونهاوأهدافها جمع المعلومات عنمؤسسات الدولة العراقية ،وإعداد التقارير ، وبحجةالحرب على داعش تعمل هذهالمؤسسات على اجندات اخرىهدفها تسقيط وانهاء العملالسياسي في العراق ،واستهداف المشروع الوطني ،وضرب المشروع السياسيبرمته ، وان هذه الدورات زادتوتيرتها في الآونة الاخيرة عبرصناعة مجموعات شبابيةتدعوا الى العلمانية والمشروعالمدني في البلاد ، الامر الذيجعل الشباب ينجرف مع هذهالمؤسسات والاهداف ، والتيصنعت بغطاء وطني لتغطيبها أهدافها الحقيقية ، واقناعالمجتمع بأن المجتمع بأنالعلمانية هي السبيل الوحيدوضرب الرموز ، وأي شيإسلامي وخاصة الإسلاميينالشيعة .

يبدو ومن خلال التقارير انالاكراد لهم دور كبير في كلهذا الاختراق الخطيرللمؤسسات الاعلامية ، وماقنوات مثل nrt وبعضالقنوات الاوربية الناطقةباللغه العربية الا وبدأت تظهرفي شكل متشابه وخطابيؤدي الى :

١. محاولة عرقلة وتقويضالعملية السياسية في العراق .

٢. السعي الى اسقاطالاسلاميين ، وربط الفشلالحاصل في الحكومة بهم .

٣. استهداف المنجز الشيعيوضرب مصدر قوتهم (الحشدالشعبي ) حتى بات علينانحن اصحاب الشأن لا نميزالاشاعة من الحقيقة فيمايخص انتهاكات حقوقالانسان فقد تبين ان هناكمقاطع فديو صنعت باحترافيةوصرف عليها مبالغ كبيرة لتشويه صورة الحشدالشعبي ، وتصوير الفضائعالتي ترتكب بأنهم من يفعلهابالأبرياء العزل .

الان الاعلام العراقي حاليايمر بمرحلة خطره وتقاطعاتمهمة ، حيث لا يوجد اي اعلاممضاد ومهني ومحترف يأخذعلى عاتقه مواجهة هكذاحملات خاصة في ظلاستمرار الصراعات السياسيةبين مختلف المكوناتالسياسية .

يبقى على الحكومة ان تُمارسدورها الرقابي في حمايةالاعلام عموماً من خلال جهازرقابي ، يراقب المؤسساتالاعلامية ، واجنداتهاوالداعمين لها ، وكشف خيوطالتآمر الذي تمارسه بعضالمؤسسات الاعلامية علىموسسات الدولة كافة ،والتعامل الشفاف مع هذهالمؤسسات ، وبما يحققالاعتدال والوسيطة ، وتكونداعمة للعمل الاعلامي الحر .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here