ترامب ابو العقوبات

رشيد سلمان
في العراق لدينا ابو الصولات و ابو التسويات و ابو المظاهرات و ابو حزم الفساد و امريكا لديها ابو العقوبات.
ابو العقوبات ترامب يتصرف و كان العالم ملك له كبرجه في نيو يورك غير مدرك ان العالم قد تغّير بعد التقدم العسكري للصين و روسيا و كوريا الشمالية و التقدم السياسي لروسيا و التقدم الاقتصادي للصين.
ابو العقوبات لم يدرك ان نفوذ امريكا السياسي و العسكري و الاقتصادي يتدهور تدريجيا منذ سنين بسبب غطرسة امريكا و نشرها الارهاب في العالم خاصة في الشرق الاوسط بتدخل الشرير اوباما بواسطة داعش.
العراق و سوريا و ليبيا و اليمن يسودها القتل و الدمار لان الشرير اوباما فضّل التدخل الامريكي غير المباشر بأمر من ولي امره المقبور الملك عبد الله الذي قاله له (انت منّنا) و بعده الملك سلمان.

ابو العقوبات اثناء حملته الانتخابية انتقد الشرير اوباما و وعد ناخبيه بالقضاء على الارهاب الداعشي الوهابي و حاضنيه و لكنه نقض وعده و جلس في حضن الملك سلمان.
الحجة السخيفة لابو العقوبات لدعمه الارهاب الخليجي الوهابي بدلا من القضاء عليه هي ايران و نفوذها في المنطقة غير مدرك ان سبب ذلك سياسة امريكا الفاشلة في اليمن و العراق و سوريا.
امريكا خاصة في عهد ابو العقوبات الذي شملت عقوباته حلفاء امريكا الاوربيين بالإضافة الى الصين و كوريا الشمالية و ايران و روسيا و لم يبق له الاّ ان يعاقب امريكا التي عاقبها بطريفة غير مباشرة.
تحبّط ابو العقوبات في سياسته الداخلية و الهرج و المرج في البيت الابيض و تخبطه في سياسته الخارجية حوّل امريكا من قائدة للعالم الى مهزلة خاصة بعد رئاسته للمؤتمر الاسلامي في السعودية و هو مسيحي متعصب.

الذي لا يدركه رؤساء امريكا و منهم ترامب ان الاعتماد على قادة خانوا شعوبهم في العالم الثالث خاصة في الشرق الاوسط بدلا من كسب رضى الشعوب مضر لأمريكا لان الخلاص من الفاسدين قد يعقبه قادة معادين لأمريكا بمساندة شعوبهم.
عملاء امريكا امثال شاه ايران و ابن على و حسني مبارك تخلصت منهم شعوبهم و سيتبعهم ملوك و امراء الخليج عاجلا او آجلا.
صحيح ان البدلاء لعملاء امريكا السابقين لم يكونوا افضل من عملائها اللاحقين الاّ في ايران و لكن الخلاص منهم سيكون اسهل من سابقيهم.

الكثيرون من المحللين السياسيين يقولون ان امريكا لديها معاهد للدراسات في المجال السياسي و الفوضى مبرمجة و هذا القول غير منطقي لان تحقيق مصالح امريكا بالحسنى اسهل و افضل من تحقيقها بالفوضى.
باختصار: عقوبات ابو العقوبات شملت حوارييه في البيت الابيض و خارجه و لم يبق الاّ ان يفرض العقوبات على نفسه و على عائلته ليريح الناس و يستريح.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here