مع الكاتبة والصحفية الفلسطينية لطيفة اغباريه

شاكر فريد حسن

لطيفة اغبارية السابحة على ضفاف نهر الصحافة ، والآتية من ام الفحم بصوت جديد ، صوت الحقيقة الذي لا يعلو عليه اي صوت ، وصوت الذين لا صوت لهم . هي كاتبة شديدة التنوع والوضوح والصدق في موضوعاتها ، التي تواكب الحدث وتتفاعل مع التطورات السياسية المتسارعة والمتلاحقة . انها مزيج فكري في روح واحدة وعقل واحد .

وهي الكادحة أبداً بحبر قلمها ومداد معاناتها وبياض أفكارها الناصعة.

لطيفة اغبارية التي عرفها القراء والمهتمين في بلادنا من خلال تقاريرها الصحفية ومقابلاتها مع رجالات السياسة والفكر والصحافة والأدب محلياً وعربياً ، ومقالاتها المتنوعة وتحليلاتها السياسية المواكبة للحدث وللراهن ، عبر صحيفة”حديث الناس ” التي تصدر في الناصرة ، ومن ثم في المنابر الصحفية العربية في العالم العربي ، وفي مقدمتها ” رأي العرب” التي يرأس تحريرها الصحفي المعروف عبد الباري عطوان ، التي تصدر في لندن ، وتنشر فيها عامودها الاسبوعي .

ان عناوين مقالات ومعالجات ومداخلات لطيفة اغبارية ترشدنا الى مفاتيح أفكارها وتوجهاتها ورؤاها وطروحاتها، وتدلنا على مدى رغبتها فيزالتاسيس لصحافة عربية موضوعية مبنية على تحري الحقيقة والصدق .

انها كاتبة وصحفية ملتزمة شعبياً ووطنياً، ومغامرة خارج الرسمي والتقليدي ، تكتب لأجل الاقتناع الذاتي ، ولا يهمها عدد المتفاعلين مع طروحاتها واجنداتها التي تغوص فيها بعقلها وفكرها ونظرتها الثاقبة.

لطيفة اغبارية سليلة الحبر العربي النقي، مبدعة في الكتابة الصحفية اليومية ، ولكلماتها نكهة النثر ، المعرفة والسياسة، الحدث والقضية الثابته الراسخة المقدسة. وهي لم تجمع حتى الأن مقالاتها لامتلأت الطريق من حديث الناس في الناصرة الى بيتها في ام الفحم ، ناهيك عن مساهماتها في نشر الفكر الديمقراطي المتنور، وثقافة التسامح، وتربية الاجيال الصاعدة بروح المحبة، وعلى اساس قيم الانسان الجمالية والروحية.

لطيفة اغبارية صحفية متمكنة ودائمة النشاط والعطاء،من وراء كل ستار تطرحه الشمس بين غيم الحلم بكتابة جديدة، وبين أشعة القراءة العربية المتراجعة الى رمال وصحاري، ولا يسكنها احد سوى الحقيقة والواقع.

فدام قلم لطيفة السيال، وتمنياتي لها بدوام الكتابة اسهاماً في النهضة الثقافية والفكرية والصحفية، بحثاً عن وطن جميل، وعالم انساني حالم ، خال من القهر والحروب والعنف والكراهية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here