الدين والتدّين حرية شخصية !

محمد الشجيري

احترم دين الاسلام كَمَا الاديان والعقائد الاخرى السماوية منها والارضية ففي النهاية الدين والعقيدة خيار شخصي وخاص، كما واحترم الاخرين ممن لا يؤمنوا بوجود الله ولا يقرون بوجود الاديان او لديهم افكار واراء اخرى تخص الاديان والعقائد تبعا لاجتهادهم وهذه قناعات وقناعات البشر مقدسة ومحترمة طالما انها تقع في خانة الحريات التي شرعتها قوانين السماء والارض.

لقد تسببت اعمال وافعال الاسلام السياسي گ ( الاخوان المسلمين، القاعدة، داعش، حزب الدعوة الاسلامية وفروعه المتعددة ) في عالمنا المعاصر والتي تنسب زورا وبهتانا الى الله عزوجل فهي من صنع ثلة من البشر طغّوا وتجبروا في الارض ولم يعد لديهم لا رادع ديني ولا انساني فاوغلوا في دماء الناس واموالهم واعراضهم بحجة انهم يعملون ويدعون الى دين الله وشريعته فهذا كذب ودجل وافتراء على الله سبحانه فالقتل حرام والتفجير حرام والانتحار حرام وسرقة المال العام حرام وخيانة الامانة حرام والتجاوز على اعراض الناس وسبي نساؤهم حرام وحرام وحرام، تسببت هذه الاعمال المخالفة لشرع الله والمنافية لفطرته السليمة التي فطر الناس عليها في ردود افعال لدى الكثير منهم جعلتهم يعيدوا قراءة هذا الدين قراءة مختلفة مغايرة لما جرت عليه العادة منذ ١٤٠٠ سنة خصوصا وان الكتب والمصادر والاراء والنقاشات والبحوث اصبحت متوفرة ومتيسرة للجميع عبر خدمة الانترنيت والمحرك الگوگل فبالتالي تكونت قناعات جديدة لدى الناس ربما تخالف ما يعتقده رجال او علماء الدين او يروجوا له والناس احرار في ارائهم وقناعاتهم وعلى الجميع احترامها وان كانت مخالفة لقناعة الاخرين.

اخيرا على الدولة العراقية والمسؤولين فيها الانصراف والتركيز على خدمة المواطن العراقي وتوفير جميع مستلزمات العيش الكريم له بما يحفظ ادميته وكرامته والكف عن توجيه اتهاماتهم البالية والمتكررة لمعاشر الكتاب والمثقفين والساخطين عليهم وكل من يخالف توجهاتهم ويقف حجر عثرة في سبيل تطلعاتهم الغير مشروعة بانهم ملحدين او غير متدينيين فالدين شأن شخصي وخاص اما حماية المواطن وتوفير الخدمات له فهو شأن عام يحق للجميع ابداء الاراء والكتابة والتنبيه والاشارة اليه ان وجد خلل او تقصير او اهمال وهذه هي الديمقراطية ومن اتخذها ووافق عليها كنظام حكم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here