تيار الحكمة يطرق ابواب المواطنين ليلبي مطامحهم

حسين نعمة الكرعاوي
القائد الحقيقي , هو ذلك الشخص الذي يستوعب طموح الجماهير وأحلامهم , ويلبي تطلعاتهم , ويعمل على تقديم العطاء اللازم لتحقيق تلك المطامح , ولجميع الفئات المختلفة , لانه يدرك أن قيمة المرء , بما يمتلك من طموح , وتبقى تلك المطامح , مجرد احلام , لانها بلا امكانيات لتحقيقها , وبلا سعي لادراكها , فالبيئة المحيطة تلعب الدور الاكبر , في تحقيق تلك المطامح , فأن كانت ايجابيةً ستمثل انتقالة واقعية وفعالة , وأن كانت سلبية , ستلعب الدور المعرقل في مسيرة تلك المطامح ,
في أول كرنفال جماهيري , لتيار الحكمة الوطني , وفي وسط جماهيراً غفيرة وحاشدة , اعتلى الحكيم المنصة , فجعلها تزلزل بكلمات لم نشهد لها مثيل في الوطنية والاعتدال والانفتاح , ولن تكون الا انتقالة فعلية , وستأخذ الدور الفعال والمهم للانتقالة المطلوبة في المرحلة القادمة , فالمعايير تغيرت , والموازين انقلبت عن المعتاد , فأصبح أساس كل عمل , هو خدمة المواطن الذي اصبح فوق كل الاعتبارات , والقائد المتصدي , ليس من يجلس خلف المكاتب , ويضع اللافتات بلا اي عمل فعلي , فأما ان يكون قائداً ميدانياً بين اهل هذا الوطن العزيز , وأما ان يتجرد من مفهوم القيادة والمسؤولية الملقاة على عاتقه , اكثركم خدمة لشعبكم اقربكم لقلب عمار الحكيم , فما أجمل تلك القيادة المتميزة , بذلك الرداء الوطني الاصيل , والنظرة العملية الثاقبة , أسس تياره بلا شعارات شخصية , لكي يكون اعلى واسمى تلك الشعارات التي اعتلت الحكمة , هو خدمة الناس في السلوك والتصرفات والفنن في تقديم الخدمة لهم , فالحكمة أنبثقت وولدت من المجتمع العراقي , وستكون لخدمة ذلك المجتمع وحده , بلا تفرقةً ولا تمييز ولا انحياز لطرف دون الاخر , فهو تيار الاعتدال والاتزان والوسطية , وهويته الوطنية ستقاس , بما يقدمه لابناء هذا الوطن , وبمقدار تلبية مطامح ابناءه , والنهوض بهم نحو مستقبل مشرق , مرسوم بكل شفافية , وسيكون نقطة مهمة وانطلاقة تاريخية نحو التغيير , وسيكون العنصر الاساسي في حل المشاكل , وفي صياغة المشاريع وبلورتها , والاتجاه نحو اللامركزية , للذهاب نحو اعطاء الصلاحيات الواسعة للمحافظات , وأنصهار القيادات في قرار واحد , ومتبنيات واحدة , ومشروع واحد , ورؤية واحدة , فالحكمة بالارتقاء في كل شيء , ولن تكون مفسرة علمياً , الا ان طبقت عملياً …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here