بسم الله الرحمن الرحيم
(دعوة السعودية)..(لتدويل النجف..كالفتيكان) (الرد القاصم على قطر..ولكسر ايران بين الشيعة)
الرد القاصم للسعودية على دعوات تدويل (مكة والمدينة) اي (الامكان المقدسة وشعائرها)…. التي دعت لها قطر بعد تقاربها مع ايران.. ودعى من قبلها الخميني والنظام الليبي السابق للقذافي.. هو بالدعوة (لتدويل النجف وكربلاء) اي جعل مدينة النجف (دولة كالفتيكان).. تعود لها (الاماكن المقدسة) في كربلاء والكاظمية وغيرها..
فهذه الدعوة اذا ما دعتها السعودية.. ستؤدي لضرب ايران بمقتل بين الشيعة العرب بالمنطقة والعالم.. وتنهي نفوذها وهيمنتها واطماعها .. وقدراتها على اختراق الشيعة بالعالم عبر النجف .. وتنهي احتكار رجال الدين الايرانيين وعوائلهم المتوفين والاحياء على المرجعية الدينية العليا بالنجف.. وتنهي احلام ايران بنقل المرجعية من النجف لقم.. وهذا كله بعض من فيض.. فيتحرر 35 مليون شيعي عربي من (النفوذ الايراني) السلبي عليهم.. والاهم تنهي بدعة (ولاية الفقيه).. التي (لا تطرحها مرجعية النجف)..
(فاذا ايران الخميني دعت لتدويل مكة والمدينة.. وتعمد على دفع دول سنية لذلك.. يجب على السعودية الدعوة لتدويل النجف..).. لان بذلك الرد الذي ليس فقط يكسر ايران ونظامها الحاكم اليوم.. بل يدخل بمصلحة المكون الشيعي العربي بالعالم.
اي بمعنى:
1. يصبح ممثلية الشيعة بالعالم رسميا (دولة النجف) بعد تدويلها.. كدولة الفتيكان.. ويكون لها ممثليات “سفارات” بعواصم العالم.. لترعى شؤون الشيعة بالعالم.. بعيدا عن التسيس.. وبالتالي يتم انهاء الوصاية الايرانية على الشيعة وانهاء استغلالهم واستنزافهم لمصالح ايران القومية العليا.. اي (انهاء المشاريع الايرانية القومية.. باستغلال المذهب الشيعي والتشيع لمصالح القومية الفارسية)..
2. تدويل النجف.. يعطي قوة اكبر (للمرجعية الشيعية العليا التي لا تطرح ولاية الفقيه بالنجف.. ويقوي ساعدها).. وهذه اكبر ضربة للنظام الايراني الحاكم اليوم.
¬
3. فك وصاية رجال الدين الايرانيين مهما كانت توجهاتهم عن الشيعة العرب بوسط وجنوب منطقة العراق خاصة.. والشرق الاوسط عامة.. وبالتالي يتخلص المكون الشيعي العربي من هيمنة (طاغوت تخلفهم).. (شيوخ العشائر.. والعمائم الايرانية المتنفذة).. الذين هم عوامل استمرار الشيعة العرب (تحت خط التخلف).. والفقر نتيجة استنزاف خيراتهم من ذلك اللوبي (شيوخ العشائر الاقطاعيين والعمائم المرتبطة برجال الدين الايرانيين المتنفذين بالنجف).. وكذلك تنهي (الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا.. التي هي نتاج تلك المرجعيات المسيسة)، والتي اثبتت تلك الاحزاب فسادها وفشلها بالحكم بعد عام 2003 عندما استلمت الحكم بالمنطقة الخضراء..
4. يجعل الشيعة العرب يديرون انفسهم بانفسهم بعيدا عن هيمنة عوائل مرجعيات النجف المتوفين والاحياء وصراعاتهم على النفوذ والهيمنة على دهاليز النجف.. التي انعكست هذه الصراعات المرجعية بتمزيق المكون الشيعي العربي ونسيجه الاجتماعي .. الى صدريين ولا صدريين. .وحوزة صامتة وحوزة ناطقة.. ومرجعية رشيدة ومرجعية متهرئة.. ومرجعية عربية ومرجعية عجمية.. ومليشيات تتبع ذلك المرجع دون اخر من المرجعيات المتنافرة..
اضافة لشق هذه المرجعيات للشيعة العرب الى احزاب دينية بمرجعيات متباينة.. فالدعوة من مرجعية الصدر، ومنافسهم المجلس الاعلى الذي تاست بايران وتنسب نفسها حينا لمحسن الحكيم ومرة للخميني وبعده للخامنئي.. اضافة لحزب الفضيلة لليعقوبي وكتلة الاحرار للصدر.. الخ.
لتصل الوضاعة ان صبيان مرجعيات النجف المتوفين واحفادهم يهيمنون مستغلين الجهل والفقر الذي يضرب اطنابه بين الشيعة العرب فتستغلهم هذه العمائم الباحثة عن النفوذ والاموال..
5. ضرب المشاريع المخابراتية التي تخترق الشيعة العرب وبالتالي تستهدف اختراق العالم العربي السني من خلالهم.. بتوطينها (رجال مخابرات) يعدون (كرجال دين) داخل حوزة النجف.. يهيئون (كمراجع مستقبلا).. بمشاريع طويلة الاجل .. كما فعلت قوى اقليمية ودولية.. تستهدف الدفاع عن مصالح تلك الدول على حساب مصالح الشيعة العرب والمنطقة.. لتصبح (لوبيات).. كما يجري اليوم ويجني ثمارها القوى التي اخترقت النجف.
6. تنهي احلام ايران ومخططاتها من نقل المرجعية العليا من النجف الى قم.. فاخطر ما تشعر به ايران اليوم.. بان (مرجعية النجف).. احد اخطر العوائق على النظام الايراني بالحد من نفوذ ايران بالمنطقة وبين الشيعة .. مما جعل ايران تخطط وتعمل على مستويين.. الاول نقل ممثلية (الخامنئي للنجف).. ضننا منها انه سوف يكون (بديل عن السستاني بعد وفاته او مقتله على يد ايران).. والثاني تهميش النجف لصالح قم الايرانية.. مما يتطلب الاسراع بدويل النجف لتصبح دولة كالفتيكان.
كل ذلك بعض من فيض..
…….
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط